قضية العكس منطقيا --- عكس النقيض
المنطق
محاضرات علم المنطق - المحاضرة 27 - عكس النقيض
محاضرات علم المنطق - المحاضرة 27 - عكس
النقيض
أستاذ المادة:
عبدالهادي الفضلي
عكس النقيض{ تعديل عرض عكس النقيض بواسطة المدون}
تعريفه
:
عكس النقيض هو تحويل القضية إلى قضية موضوعها نقيض محمول
القضية الأولى ومحمولها نقيض موضوع القضية الأولى مع بقاء الكيف والصدق.
مثاله
:
(كل كاتب انسان) تنعكس (كل لا انسان هو لا كاتب) .
طلق ابن عمر امرأته وهي حائض ××
عكسها
فخطأ اعتبار الضد هو طهارتها : فالقول أن يطلقها وهي طاهر { خطأ لأن الطهور ليس عكس الحيض في مجال القضية بل الزمن فالعكس هنا في حالة المطلقة لا يصدق}
فالمجال الزمني غير مجال الحالة
كل حائض لا تطلق {ليست قضية صادقة بسبب عدم انحسار الضد في المجال...}
كل مطلقة ليست حائضا اي طاهرة{ لا تصدق لكون الحامل تطلق في نفاثها "وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن/سورة الطلاق"}
هذا ان بقي الشيئ وضده ولا ضد آخر
وشرطها أن يكون الشيء لا ضد آخر غيرهما في مجال الاستخدام {
/- هناك مجال الحالة البدنية
/- وهناك مجال الزمنية
//*فالحيض وقت وزمن
//*والطهر وقت وزمن
//**والطلاق للعدة وقت وزمن
*وبدخول مجال وقت وزمن تحقيق الطلاق انعدم العكس أو الضد ولم تصدق القضية}* وأن يصدق كل اطرافها
ويلزم لصدقها أن يكون لا مجالين في القضية للشيئ وضده
بل يلزمها مجال واحد نوع واحد إما الحالة وإما الوقت والزمن ومحال ان يجتمع الضدان
فإن كان للقضية طرف ثالت فلا يصلح تطبيق نظرية العكس
--------------------------
مجال استعماله :
يستعمل عكس النقيض في نقيض المجال الذي يستعمل فيه العكس
المستوي وهو النوع الثالث من أنواع التلازم وهو:
لزوم صدق القضية الثانية (المطلوب) لصدق القضية الأولى
(المبرهن عليها) .
شروطه
:
يشترط في عكس النقيض ما يلي :
1- تبديل طرفي القضية مع قلب الطرف إلى نقيضه أي تحويل
نقيض محمول القضية الأولى موضوعاً للقضية الثانية ونقيض موضوع القضية الأولى
محمولاً للقضية الثانية .
2- بقاء الكيف أي القضية الموجبة تبقى موجبة بعد التبديل
، والسالبة تبقى سالبة كذلك .
3- بقاء الصدق أي يراعى أن لا يكون تبديل الطرفين موجباً
لكذب القضية الثانية .
نتائجه
:
مع توفر الشروط المذكورة تكون نتائج عكس النقيض كما يلي :
1- السالبة الكلية تنعكس سالبة جزئية
(لا شيء من الإنسان بجماد) يصدق (بعض اللاجماد ليس بلا
انسان)
2- السالبة الجزئية تنعكس سالبة جزئية
(بعض المعدن ليس بحديد) يصدق (بعض اللاحديد ليس بلا معدن)
3- الموجبة الكلية تنعكس موجبة كلية
(كل كاتب انسان) يصدق (كل لا انسان لا كاتب)
4- الموجبة الجزئية لا تنعكس ، وذلك لتخلف إنتاج
الإستدلال فيها فمثلاً قضية (بعض اللاحديد معدن) لا تنعكس إلى (بعض اللامعدن حديد) ولا إلى
(كل لا معدن حديد) لأنهما كاذبتان ، وتقدم أن من شروط عكس النقيض بقاء الصدق .
ملاحظة
:
كيفية الإستدلال هنا هي نفس كيفية الإستدلال في العكس
المستوي مع مراعاة الفروق بينهما
.
النوع الرابع من أنواع التلازم
وفي النوع الرابع من أنواع التلازم وهو :
لزوم كذب القضية الثانية (المطلوب) لكذب القضية الأولى
(المبرهن عليها) . . . يستعمل من طرائق الإستدلال غير المباشر طريقة العكس المستوي
وطريقة عكس النقيض أيضاً . . . ولكن مع جعل العكس موضوع الإستدلال ثم تطبيق قاعدة العكس
عليه وهي : (إذا كذب العكس كذب الأصل)
.
ملاحظة 1
:
الخطوات التي يجب أن تتبع في الإستدلال هنا - هي نفس
الخطوات السابقة في العكس المستوي وعكس النقيض ، مع مراعاة الفارق المذكور .
ملاحظة 2
:
لا يلزم من صدق العكس صدق الأصل . فمثلاً لو كانت نتيجة
البرهان هي صدق العكس لا يلزم منه صدق الأصل لأنه قد يصدق العكس ولا يصدق الأصل .
كلية العلوم الإسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق