سورة الطلاق مشاري

**

 المصحف المرتل ختمة كاليفورنيا

** ///

طلاق سورة الطلاق  إعجازٌ وضعه الله في حرفٍ.حيث وضع الله الباري إعجاز تبديل أحكام الطلاق التي كانت  في سورة البقرة 2هـ  إلي أحْكَمِ  أحكامها  في  سورةِ الطلاقِ 5هـ لينتهي كل متشابهٍ  وظنٍ وخلافٍ واختلافٍ  إلي الأبد وحتي يوم القيامة ..وسورة الطلاق5هـ نزلت بعد سورة البقرة2هـ بحوالي عامين ونصف تقريباً يعني ناسخة لأحكام طلاق سورة البقرة2هـ .

الاثنين، 1 مايو 2023

ج2. أساس البلاغة أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله

ج2. أساس البلاغة أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله

@ 612 @
ونأمت إليه نأمة وناءمت مناءمة قال المرار
( وأن ألج البيت مدجى الغطاء ... أنائم في البيت صوتا ضعيفا )
مسبل الستر
وسمعت نغمته ونأمته
وما يعصيه زأمة ولا نأمة أي ما يعصيه كلمة
نأي
سفر ناء ونأيت عنه ونأيته قال
( نأتك أمامة إلا سؤالا ... وإلا خيالا يوافي خيالا )
وتناءوا عني وانتأوا وناءيته باعدته
وناءيت عنه الشر دافعت وأنأيته عني ونأيت الدمع عن خدي بإصبعي قال
( إذا ما التقينا سال من عبراتنا ... شآبيب ننأى سيلها بالأصابع )
وحفروا النؤي قال الطرماح
( عفت إلا أياصر أو نؤيا ... محافرها كأسرية الأضين )
وهي التي تحفر حول الخيام ولم يبق إلا النؤي والمنتأى وانتأيته احتفرته قال ذو الرمة
( ذكرت فاهتاج السقام المضمر ... وقد يهيج الحاجة التذكر )
( ميا وشاقتك الرسوم الدثر ... آريها والمنتأى المدعثر )
نبأ
أتاني نبأ من الأنباء وأنبئت بكذا وكذا ونبئت واستنبأته استخبرته ونبىء رسول الله صلى الله عليه وسلم واستنبىء
ورجل نابىء
وسيل نابىء طارىء من حيث لا يدرى وقد نبأ علينا وضبأ
وهل عندكم نابئة خبر ومغربة خبر وجائبة خبر وقال خنيش بن مالك
( فنفسك أحرز فإن الحتو ف ... ينبأن بالمرء في كل واد )
وقال
( ألا فاسقياني وانفيا عنكما القذى ... وليس القذى بالعود يسقط في الخمر )
( ولكن قذاها كل أشعث نابىء ... أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري )
وقال أبو النجم
( والنابىء العريض من جهالها ... )
وسمعت نبأة صوتا
نبب
رمح مطرد الأنابيب
وكعب الشجر ونبب
ونب التيس نبيبا وقال عمر رضي الله عنه لوفد أهل الكوفة حين شكوا سعدا يكلمني بعضكم ولا تنبوا عندي نبيب التيوس
ومن المجاز شرب من أنبوب الكوز
وله أنبوب من نخل وغيره سطر قال
( أو من مشعشعة ورهاء نشوتها ... أو من أنابيب رمان وتفاح )
وقال مالك بن خالد الخناعي
( في رأس شاهقة أنبوبها خصر ... دون السماء له في الجو قرناس )
طرف نادر أي طريقها بارد
وذهب في كل أنبوب في كل طريقة وتقول إني أرى الشر قصب وشعب ونبب وكعب وقال الشماخ
( يرد أنابيب البغام جرانها ... كما ارتد في قوس السراء زفيرها )
جعل بغامها مزمارا حتى جعل له أنابيب وهو من لطيف المجاز
نب فلان نبيبا طلب النكاح وقد أنبه طول العزبة ونبب الرجل حمحم عند الجماع
نبت
ظهر النبت والنبات في الأرض ونبت البقل نباتا وأنبته الله ونبته ونبت الناس الشجر غرسوه ونبتوا الحب حرثوه
ومن المجاز نبت فلان في منبت صدق وفي أكرم المنابت وإنه لحسن النبتة وأنبته الله نباتا حسنا ومن

(1/612)


@ 613 @ ثبت نبت ونبت الصبي رباه وفلان ينبت جاريته رجاء الربح فيها
ونبت أجلك بين عينيك
ونبتت لبني فلان نابتة نشأ لهم نشأ صغار وإن بني فلان لنابتة شر وهذا قول النابتة والنوابت وهم الحشوية
وتقول ألم ينبت حلم فلان قال النمر بن تولب
( على أنها قالت عشية زرتها ... هبلت ألم ينبت لذا حلمه بعدي )
نبث
نبث التراب من الحفرة استخرجه وركموا النبيثة والنبائث في جانبي النهر وحول البئر وهو تراب الحفر وما رأيت بأرضهم نبيثا أثر حفر
ومن المجاز نبثوا عن الأمر بحثوا عنه وهو يستنبث أخاه عن سره يستبحثه وأبدى فلان نبيثة القوم ونبائثهم
وبينهم شحناء ونبائث ولا يزالون يتنابثون عن الأسرار ويتباحثون عن الأخبار
وتقول ظهرت نبائثهم ولم تخف خبائثهم وقال
( وإن حفروا بئري حفرت بثارهم ... وسوف ترى آثارها والنبائث )
وفلان خبيث نبيث
نبج
إنه لنفاج نباج ليس معه إلا الكلام وكذبت نباجته استه
وعنده الأنبجات الأشياء التي تربب بالعسل كالإهليلج والأترج وهي من الأنبج وهو حمل شجر يكون بالهند على خلقة الخوخ ولبابه كلبابه يربب بالعسل
نبح
نبحته الكلاب وكلب نباح وله نبح ونباح واستنبح الضيف الكلاب
ومن المجاز نبح الظبي والتيس عند السفاد والهدهد قال النابغة يصف فرسا
( فيصيدنا العير المدل بشده ... قبل الونى والأشعب النباحا )
وقال خالد بن الصقعب
( كأن عرين أيكته تلاقى ... به جمعان من نبط وروم )
( نباح الهدهد الحولي فيه ... كنبح الكلب في الأنس المقيم )
ونبح الشاعر هجا
وسمعت نبوح الحي ضجتهم بما معهم من الكلاب وغيرها قال طفيل
( عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر نارا تم حول مجرم )
وقال الأخطل
( إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستخف أخوهم الأثقالا )
نبذ
نبذ الشيء من يده طرحه ورمى به
وصبي منبوذ والتقط فلان منبوذا ونبيذة ونبائذ
ونبذه أكثر نبذه قال
( هلا غضبت لرحل جا رك ... إذ تنبذه حضاجر )
ونهي عن المنابذة في البيع وهي أن تقول انبذ إلي المتاع أو انبذه إليك ليجب البيع ويقال له بيع الإلقاء
وجلس على المنبذة وهي الوسادة تنبذ للإنسان تطرح له وطرحوا لهم المنابذ وتقول تعمموا بالمشاوذ وجلسوا على المنابذ
ومن المجاز نبذ أمري وراء ظهره إذا لم يعمل به {فنبذوه وراء ظهورهم} {نبذه فريق منهم}
وانتبذ الرجل اعتزل ناحية وجلس نبذة ونبذة
وهو منتبذ الدار نازحها وهو في منتبذ الدار في منتزحها
ونبذ إلى العدو رمى إليه بالعهد ونقضه ونابذه منابذة وتنابذوا
ونبذ النبيذ وهو أن يلقي التمر المنبوذ ومنه فلان ينبذ علي أي يغلي كالنبيذ وينفث علي
ونبذت فلانة قولا مليحا رمت به قال القطامي
( فهن ينبذن من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلة الصادي )
ونبذت إليه السلام والتحية قال الراعي
( فلما تداركنا نبذنا تحية ... ودافع أدنانا العوارض باليد )

(1/613)


@ 614 @
عوارض الهودج جوانبه
ونبذت بكذا ورميت به إذا رفع لك وأتيح لقاؤه قال ابن مقبل
( قد قدت للوحش أبغي بعض غرتها ... حتى نبذت بعير العانة النعر )
ولله أم نبذت بك
ونبذ الحفار التراب ونبثه رمى به وهي النبيثة والنبيذة والنبائث والنبائذ
وبرأسه نبذ من الشيب
وبالأرض نبذ من الكلإ
وأصابها نبذ من المطر
وفيها نبذ من الناس
وذهب ماله وبقي نبذ منه وهو القليل لأن القليل ينبذ ولا يبالى به
نبر
عنده من الثياب أضابير ومن الطعام أنابير
وانتبر الجرح تورم وارتفع مكانه
وانتبرت يده انتفطت
ونبرت الشيء رفعته
ونبر فلان نبرة نطق نطقة بصوت رفيع ورجل نبار بالكلام ومنه المنبر والمنبر والمنبر
وانتبر الخطيب ارتفع على المنبر وفي الحديث لا تنبروا باسمي لا تهمزوه
نبس
فلان ساكت لا ينبس وما نبس بكلمة وتقول كلمته فعبس وما نبس
نبش
نبش الأرض عما تحتها نبشا ومنه نبش القبر
ومن المجاز هو ينبش الأسرار قال
( مهلا بني عمنا مهلا موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا )
وهو ينبش لعياله ويحترش إذا استخرج رزقهم من هنا وهنا واحتال
وانتبش العروق من الأرض استخرجها قال الكميت
( موتهن انتباشهن من الأرض ... ويحيين ما سكن القبورا )
أي ما دامت العروق تحت الأرض كانت حية فإذا نبشت ماتت
نبص
نبص الغلام بالطائر والكلب وهو أن يضم شفتيه ويدعوه
ومن المجاز نبص بالكلمة أخرجها متحذلقا كأنه صلصلها وصفاها
نبض
نبض عرقه نبضا ونبضانا
وأنبضته الحمى
وتقول رأيت ومضة برق كنبضة عرق
وأنبض عن القوس وأنبضها قال أوس
( إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها ... إذا أنبضوا عنها نئيما وأزملا )
وقال مهلهل
( أنبضوا معجس القسي وأبرق نا ... كما أوعد الفحول الفحولا )
وانبض بالوتر
ووضع يده على منبض قلبه حيث تراه ينبض وتجد همس نبضانه
وجس الطبيب منبضه ومنبضه ومنابضهم
وأنبض النداف منبضه وهو مندفته
ومن المجاز فلان ما نبض له عرق عصبية إذا لم يتعصب وما دام في عريق نابض لم أخذلك أي ما دمت حيا
ونبض نابضه أي هاج غضبه
وله فؤاد نبض شهم رواع
ويقال لمن ينتحل ما ليس عنده أداته إنباض من غير توتير
وما يعرف له منبض عسلة كقولهم مضرب عسلة إذا لم يكن له أصل
نبط
هو من النبط والنبيط والأنباط وهو نبطي ونباطي ونباطي ونباطي وأنباطي
وقال خالد بن الوليد لعبد المسيح ابن بقيلة أعرب أنتم أم نبيط فقال عرب استنبطنا ونبيط استعربنا ومنه قول أبي العلاء المعري
( أين امرؤ القيس والعذارى ... إذ مال من تحته الغبيط )
( إستنبط العرب في الموامي ... بعدك واستعرب النبيط )
وعالج الجرح بعلك الأنباط وهو الكاماي المذاب يجعل لازوقا للجراح
وكيف نبط بئركم ماؤها المستنبط ونبط الماء من البئر نبوطا وأنبطوه واستنبطوه
وفرس أنبط أبيض البطن قال ذو الرمة

(1/614)


@ 615 @
( كمثل الحصان الأنبط البطن كلما ... تمايل عنه الجل فاللون أشقر )
ومن المجاز فلان لا ينال نبطه لمن يوصف بالعز قال كعب الغنوي
( قريب ثراه لا ينال عدوه ... له نبطا آبي الهوان قطوب )
ويقال في الوعيد لأبثن ما في جونتك ولأنبطن نبطك
واستنبط معنى حسنا ورأيا صائبا لعلمه الذي يستنبطونه منه
واستنبطت من فلان خبرا
نبع
له قوس من نبع
وللماء منبع غزير ومنابع وقد نبع ينبع وينبع ومنه نقل اسم ينبع لكثرة ينابيعها سمعت الشريف سلمة بن عياش الينبعي كانت له مائة وسبعون عينا فوارة
وكأن عينه ينبوع
ومن المجاز فلان صليب النبع وما رأيت أصلب نبعة منه
وله نبعة تنبىء الأضراس
وهو من نبعة كريمة
وقرعوا النبع بالنبع إذا تلاقوا قال
( فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه ... ببعض أبت عيدانه أن تكسرا )
ونبع من فلان أمر ظهر
ونبع العرق رشح
ونضحت نوابع البعير مسايل عرقه
وفجر الله ينابيع الحكمة على لسانه
نبغ
نبغ الوعاء بالدقيق خرج منه لرقته
ونبغت المزادة كانت كتوما فصارت سربة
ونبغ الرأس ثارت هبريته وإنه لكثير نباغ الرأس مثقلا ومخففا
ومحجة نباغة يثور ترابها
ومن المجاز نبغت لنا منك أمور لم نتوقعها
ونبغ الشر فشا وظهر
ونبغ منهم النفاق إذا خفوا في الفتنة
ونبغ فلان في الشعر إذا لم يكن في إرث الشعر ثم قال فأجاد ويقال إن النابغة قال الشعر على كبر سنه فسمي النابغة وقيل بل لقوله
( وحلت في بني القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شؤون )
ونبغ من فلان شعر شاعر
وهو نابغة من النوابغ
ونبغ في العلم وفي كل صناعة وتقول الحمد لله الذي أنعم علي النعم السوابغ وألهمني الكلم النوابغ
نبق
عن بعض العرب إن النبق ليعجبني وإن النبق لي لمؤذ
وفي الحديث ونبقها كقلال هجر
وشجر منبق مسطر من نبق الكتاب ونمقه إذا سطره منسقا مرتبا
نبك
وقعنا في نبك من الأرض ونباك جمع نبكة وهي الأكمة المحددة الرأس
ونبك المكان ارتفع نبوكا
وهضاب نوابك قال ذو الرمة
( طواهن تغويري إذا الآل أرفلت ... به الشمس أزر الحزورات النوابك )
من الثوب المرفل
نبل
رجل نبيل وقوم نبلاء ونبل وفيه نبل فضيلة وقد نبل نبالة وتنبل تشبه بالنبلاء
ورجل نابل ونبال معه نبل قال امرؤ القيس
( وليس بذي سيف فيقتلني به ... وليس بذي رمح وليس بنبال )
وهو نبال ونابل حسن النبالة لصانعها
ونبلته نبلا رميته بالنبل وأنبلته أعطيته إياه واستنبلني فأنبلته
وهو أنبل الناس أعلمهم بعمل النبل قال أبو ذؤيب
( ترص أفواقها وقومها ... أنبل عدوان كلها صنعا )
وتنابلوا فنبلهم فلان تنافروا أيهم أجود نبلا أو أيهم أصنع للنبل
ورجل تنبال قصير
وتنبل البعير مات
ومن المجاز فرس نبيل المحزم والمحزم عظيمه قال عنترة
( وحشيتي سرج على عبل الشوى ... نهد مراكله نبيل المحزم )
وإبل نبال الأعجاز قال ذو الرمة

(1/615)


@ 616 @
( بنائية الأخفاف من قمع الذرى ... نبال تواليها رحاب جنوبها )
ويقال كعبها نبيل على وجه الذم
وأنبل قداحه جعلها غليظة جافية
وتنبل الخطب عظم
ورجل نابل بالأمر حاذق به استعير من الحاذق بالنبالة
ونبلني حجارة أتطهر بها وهي النبل والنبل
وفي الحديث أبعدوا المذهب واتقوا الملاعن وأعدوا النبل
وما انتبل نبله إلا بآخرة أي ما أخذ عدته إلا بعد فوات الوقت
نبه
انتبه من نومه واستنبه وتنبه ونبه نبها قال
( وتبذل لي سلمى إذا نمت حاجتي ... وتلفى خلال النبه وهي منوع )
وأضلوه نبها لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له
ورجل نبيه وقد نبه نباهة ونبهت باسمه نوهت به
ومن المجاز سمعت كلاما فما نبهت له فما فطنت له
وما لي به نبه ونبه
ونبهته من غفلته وتنبهت على الأمر تفطنت له
نبو
نبا السيف عن الضريبة نبوة ونبوا وسيف ناب ولكل صارم نبوة وما أنبى سيفك ما جعله نابيا
ومن المجاز نبا عنه بصري قال
( نبت عين مي نبوة ثم راجعت ... وما خير عين إذ نبت لم تراجع )
وتقول نبت عيني فأذنبت إذ نبت
ونبا عنه فهمي
ونبا عني فلان فارقني وبيني وبينه نبوة
وهو يشكو نبوة الزمان وجفوته وأصابتهم نبوات الزمان وجفواته
ونبا السهم عن الهدف لم يصبه
ونبا عليه صاحبه إذا لم ينقد له
ونبا عليه سيفه قال
( أنا السيف إلا أن للسيف نبوة ... ومثلي لا تنبو عليك مضاربه )
ونبا به منزله وفراشه قال
( فأقم بدار ما أصبت كرامة ... وإذا نبا بك منزل فتحول )
وفي مثل الصدق ينبي عنك لا الوعيد
وأنشد سيبويه يصف جملا
( أو معبر الظهر ينبي عن وليته ... ما حج ربه في الدنيا ولا اعتمرا )
نتأ
وقع على صخرة ناتئة من الجبل
ونتأت القرحة ورمت
ونتأ ثدي الجارية
وفي مثل تحقره وينتأ أي يتقدم بالنكر ويشخص به وأنت تحسبه مغفلا
نتج
نتجت الناقة وهي منتوجة وأنتجت فهي منتجة إذا وضعت ونوق مناتيج ونتجها صاحبها وأنتجها وليها حتى وضعت فهو ناتج ومنتج قال الحارث بن حلزة
( إنك لا تدري من الناتج ... )
وهذا وقت نتجها ونتاجها أي وضعها وفرس نتوج ومنتج وكذلك كل حافر إذا دنا نتاجها وعظم بطنها وقد نتجت وأنتجت حملت وتنتجت الناقة تزحرت في نتاجها وتناتجت الإبل وانتتجت توالدت ولي قلوص ما أركبت ولقد ولدت نتائجها أي لداتها قال
( نتيجتها في العين حق وناقتي ... كبازل ذي عامين كوماء كالقصر )
أي موافقتها في النتاج ومساويتها
وغنم فلان نتائج أي في سن واحدة
ومن المجاز الريح تنتج السحاب قال الراعي
( أربت بها شهري ربيع عليهم ... جنائب ينتجن الغمام المتاليا )
وفي مثل إن العجز والتواني تزاوجا فانتتجا الفقر قال ذو الرمة
( قد انتتجت من جانب من جنوبها ... عوانا ومن جنب إلى جنبها بكرا )
وهذه المقدمة لا تنتج نتيجة صادقة إذا لم تكن لها عاقبة محمودة
ويقال هذا الولد نتيج ولدي إذا ولدا في شهر

(1/616)


@ 617 @ أو عام واحد وأنشد الكسائي
( أخي وطريدي قد رضيت نجاره ... وما بيننا من حاجز ووليج )
( نتيجي وقرني لازم لخليقتي ... ولن تلزم الأشباه مثل نتيج )
وهذه نتيجة من نتائج كرمك
وقعد منتجا أي قاضيا حاجته جعل ذلك نتاجا له ومنه بيت الحماسة
( هم نتجوك تحت الليل سقبا ... خبيث الريح من خمر وماء )
وفي أوابدهم ما ثلاث دجه يحملن دجه إلى الغيهبان فالمنتجه وهما البطن والدبر وروي إلى الثقفان لأنه مظلم وهو يثقف الطعام ألغز عن ثلاث أنامل يحملن لقمة بثلاث نحلات يحملن نحلة والدجة محذوفة عن الدجة محذوفة عن الدجية وهي ولد النحلة وتوحيد المميز في الشذوذ كثلاث مائة والقياس ثلاث دجى قال جميح الأسدي
( تدب حميا الكأس فيهم إذا انتشوا ... دبيب الدجى وسط الضريب المعسل )
نتح
نتح العرق من مناتحه ورشح من مراشحه
ونحي نتاح رشاح قال جرير
( بأغبر وهاج السموم ترى به ... دفوف المهارى والذفارى تنتح )
أي ترشح عرقا
ومن المجاز فلان ينتح نتح الحميت إذا كان سمينا
نتخ
نتخت الشوكة من رجلي بالمنتاخ بالمنقاش
ونتخ البازي اللحم بمنسره
والغراب ينتخ الدبرة عن ظهر البعير
ونتخ القلاع الضرس نزعه وقال زهير يصف غزوا
( تنبذ أفلاءها في كل منزلة ... تنتخ أعينها العقبان والرخم )
ومن المجاز نتخ فلان من أصحابه نزع منهم
ونتخته المنية من بين قومه
نتر
نتر الثوب جذبه في جفوة
ونتر الوتر مده حتى كاد ينكسر القوس
وفي الحديث إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث نترات
نتش
نتش الشوكة بالمنتاش ونقشها بالمنقاش
وما نتشت منه شيئا ما أخذت وهو ينتش من كل علم وينتف منه
نتف
انتتف شعره وريشه ونتفته أنا وأخذت نتافته ونتفت نتفة من النبات ونتفا
وفلان منتوف مولع بنتف لحيته
ومن المجاز أعطاه نتفة من الطعام وغيره شيئا منه
وأفاده نتفا من العلم
وكان أبو عبيدة يقول في الأصمعي ذاك رجل نتفة
ونتف في القوس نتفة نزع فيها نزعة خفيفة
وانزع نزعة بين النتفة والنترة
وما كانت بينهم نتفة ولا قرصة أي شيء صغير ولا كبير
نتق
نتق البعير الرحل زعزعه
ونتقت الزبد أخرجته بالمخض
ونتق الله الجبل رفعه مزعزعا فوقهم
ويأتي السائل فتقول انتقوا له ما قدرتم من نتق الجراب إذا نفضه وأخرج ما فيه
ومن المجاز امرأة ناتق نفضت بطنها أي أكثرت أولادها قال
( أبى لهم أن يعرفوا الضيم أنهم ... بنو ناتق كانت كثيرا عيالها )
وزند ناتق وار وقال
( أخذتها وهي بطان نتق ... فأصبحت وهي خماص خفق )
شبهت بالحوامل في بطنتها وبدانتها وقال
( وفي ناتق أجلت لدى حومة الوغى ... وولت على الأدبار فرسان خثعما )
أراد رمضان لأنه ينتق الصوام كما يرمضهم
نتن
نتن الشيء نتنا ونتانة وأنتن وشيء نتن ومنتن

(1/617)


@ 618 @
ورجال وآباط مناتين
والخنفساء إذا مست نتنت
وفي الحديث إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليذكر مناتنها
نثر
نثر اللؤلؤ وغيره وقد انتثر وتناثر ودر منثور ومنثر ونثير كأن لفظه الدر النثير ونثير الدر
والتقط نثار الخوان ونثارته وهو الفتات المتناثر حوله
وشهدت نثار فلان بالكسر وكنا في نثار فلان اليوم وهو اسم للفعل كالنثر وما أصبت من نثر فلان شيئا وهو اسم المنثور من السكر ونحوه كالنشر بمعنى المنشور
ومن المجاز نثرت المرأة بطنها وامرأة نثور
ونثر الحمار والشاة نثيرا عطست وأخرجت من أنفها الأذى واستنثر مثله
واستنثر المتوضىء وأنثر يقال إذا استنشقت فانثر
وفي الحديث الجراد نثرة حوت ومنها نثرة الأسد لكوكب كأنه لطخ سحاب كأن الأسد نثر نثرة أي مخط مخطة ومنها قيل للخيشوم والفرجة بين الشاربين النثرة
وطعنه فأنثره ألقاه على نثرته قال
( إن عليها فارسا كعشره ... إذا رأى فارس قوم أنثره )
وضربه فأنثره أرعفه
وأخذ درعا فنثرها على نفسه صبها ومنها النثرة وهي الدرع السلسة الملبس
ورجل نثر مهذار ومذياع للأسرار قال نصر بن سيار
( لقد علم الأقوام مني تحلمي ... إذا النثر الثرثار قال فأهجرا )
وفي الوعيد لأنثرنك نثر الكرش
ووجأه فنثر أمعاءه
وقد نثرت النخلة فهي ناثر ومنثار تنفض بسرها
ونثر كنانته فعجم عيدانها عودا عودا فوجدني أصلبها مكسرا فرماكم بي
ونثر قراءته أسرع فيها
وتفرق القوم وتنثروا وانتثروا
ومرضوا فتناثروا موتا
ورأيته يناثره الدر إذا حاوره بكلام حسن
نثل
نثل كنانته نثرها
ونثلوا ركيتهم حفروها وأخرجوا نثيلتها نبيثتها
ونثلوا حفرة فلان حفروا قبره
ونثل الحافر راث قال يهجو فرسه بكثرة روثه فعبر عن روثه بعبارتين بمثل ومنثل
( مثل على آريه الروث منثل ... )
الثل والنثل واحد
وتقول جملك يثل من ثيله وحمارك يثل من نثيله
ومن المجاز نثل عليه درعه مثل نثرها إذا صبها ونثلها عنه نزعها كما يقال خلع عليه الثوب وخلعه عنه ومنه النثلة قال النابغة
( وكل صموت نثلة تبعية ... ونسج سليم كل قضاء ذائل )
وقال كثير
( يغادى بفأر المسك طورا وتارة ... ترى الدرع مرفضا عليه نثيلها )
أي منثولها
نثو
نثوت الحديث نثوا ذكرته ونشرته وهو حسن النثا وقبيح النثا وهو ينثو علي ما فعلت يشيعه وإنهم ليتناثون الحديث بينهم
وهم يتناثون أيامهم الماضية قال يزيد بن الطثرية
( ولما تناثينا سقاط حديثنا ... غشاشا ولان الطرف منها فأطمعا )
وناثيته كذا مناثاة وتقول كم ناجيته وناغيته وجاثيته وناثيته
نجب
هو نجيب من النجباء والأنجاب قال
( قد اغتدى بفتية أنجاب ... عكارميين ذوي أحساب )
وقد نجب نجابة وله نجيبة ونجائب ونجب
وفحل منجب وامرأة منجبة ومنجاب ونساء مناجيب وأنجب به أبواه قال الأعشى
( أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاه فنعم ما نجلا )
وانتجبته واستنبجبته
ونجبت الشجرة أخذت نجبها

(1/618)


@ 619 @ قشرها قال ذو الرمة
( كأن رجليه مسماكان من عشر ... صقبان لم يتفرق عنهما النجب )
نجح
رجع بنجح ونجاح
وتقول من لي برسول يطير بجناح ويرجع بنجاح
ونجحت طلبته فاز بها وطلبتك ناجحة
وسمعتهم يقولون لمن طلب إليهم نجح أي تم مطلوبك وحصل
واستنجحني حاجته
وبالله أستفتح وإياه أستنجح قال القطامي يصف ناقته
( إن ترجعي من أبي عثمان منجحة ... فقد يهون مع المستنجح العمل )
وأنجح الله طلبتك فنجحت
وأنجحت يا فلان صرت ذا نجح ورجل منجح ذو نجح قال
( ليبلغ عذرا أو يصيب رغيبة ... ومبلغ نفس عذرها مثل منجح )
ورأي نجيح وسعي نجيح
ومن المجاز تناجحت أحلامه تتابعت عليه رؤيات صدق
وسير نجيح وشيك
ونهض في هذا الأمر نهضا نجيحا سريعا
وفي مثل إذا رمت الباطل أنجح بك أي غلبك وظفر بك
نجد
نجد الرجل نجدة ورجل نجد ونجد ونجيد ومناجد
وناجده بارزه للقتال
وكان جبانا فاستنجد صار نجيدا شجاعا وتقول معه أجناد ورجال أنجاد وهو منجود مكروب
وتقول عنده نصرة المجهود وعصرة المنجود
واستنجدني فأنجدته قال
( إذا استنجدتهم ودعوت بكرا ... لنصرتنا كسرت بهم همومي )
وغار وأنجد
وسار ذكره في الأغوار والنجاد والنجود قال
( هن الغياث إذا تهولت السرى ... وإذا توقد في النجاد الحزور )
واحتبى بنجاده
وبيت منجد مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان
ورجل نجاد يعالج الفرش والوسائد وذفراه تنضح النجد العرق وقد نجد إذا عرق
وروقوا الخمر في الناجود وهو إناء تصفى فيه قال الأخطل
( كأنما المسك نهبى بين أرحلنا ... مما تضوع من ناجودها الجاري )
ومن المجاز هو طلاع أنجد ركاب لصعاب الأمور
وهو محتب بنجاد الحلم
وفلان طويل النجاد
ويقال هو ابن نجدتها أي الجاهل بها خلاف قولهم هو ابن بجدتها ذهابا إلى ابن نجدة الحروري
نجذ
أبدى ناجذه إذا بالغ في ضحكه أو غضبه وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحك حتى بدت نواجذه
ومن المجاز أبدت الحرب ناجذيها قال بشر
( إذا ما الحرب أبدت ناجذيها ... غداة الروع والتقت الجموع )
وعض على ناجذه إذا بلغ أشده واستحكم
وعض في العلم وغيره بناجذه إذا أتقنه ومنه نجذته التجارب أحكمته قال
( أخو خمسين مجتمع أشدي ... ونجذني مداورة الشؤون )
نجر
عود منجور وقد نجره النجار
والباب يدور على نجرانه وهو رجله
وهو أثقل من أنجر وهو المرساة
ونحن في شهر ناجر وهو الشهر الواقع في صميم الحر من النجر وهو فرط العطش
وقد نجرت الإبل وإبل نجرى ونجارى
ومن المجاز هو كريم النجر والنجار وهو الطبع والمنبت كما يقال كريم النحت والنحيتة
ونجرته بيدي نجرا وهو أن تضم كفك ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطى فتضرب بها رأسه
وتقول هو أزكاهم نجرا وأطيبهم مجرى
وتقول غلام أغناه عن الزجر والنجر كرم النفس وطيب النجر
ونجر المرأة جامعها
نجز
أنجز وعده إنجازا ونجز الوعد وهو ناجز إذا حصل

(1/619)


@ 620 @ وتم ومنه نجز الكتاب
ونجزت حاجته وأنت على نجز حاجتك ونجزها
وبعته ناجزا بناجز يدا بيد
وناجزه القتال
وعن أكثم بن صيفي إن رمت المحاجزة فقبل المناجزة
واستنجزت منه كتابا وتنجزته وقال النابغة يرثي أبا قابوس
( وكنت ربيعا لليتامى وعصمة ... فملك أبي قابوس أمسى وقد نجز )
أي تم يقال نجز ينجز وينجز ونجز ينجز
نجس
نجس ثوبه نجسا ونجاسة وتنجس بالعذرة وأنجسه ونجسه
وعن الحسن رضي الله تعالى عنه في رجل تزوج امرأة كان قد زنى بها هو أنجسها فهو أحق بها
وشيء نجس ونجس صفة بالمصدر
وشيء رجس نجس إذا قرن برجس
وتقول إذا جاء القدر لم يغن المنجم والمنجس ولا الفيلسوف والمهندس وهو الذي يعلق على الذي يخاف عليه الأنجاس من عظام الموتى وغيرها ليطرد الجن لنفرتها عن الأقذار قال
( ولو كان عندي حازيان وراقب ... وعلق أنجاسا علي المنجس )
وقال حسان
( وحازية ملبوبة ومنجس ... وطارقة في طرقها لم تشدد )
لبيبة ومنه داء ناجس ونجيس أعيا المنجسين قال أبو ذؤيب
( لشانئه طول الضراعة منهم ... وداء قد أعيا بالأطباء ناجس )
وقال ساعدة بن جؤية
( والشيب جاء نجيس لا دواء له ... للمرء كان صحيحا صائب القحم )
أي هو داء عياء للرجل الصحيح الجلد الذي إذا تقحم في الشدائد صاب فيها ولم يخطىء
ومن المجاز الناس أجناس وأكثرهم أنجاس
ونجسته الذنوب {إنما المشركون نجس}
وتقول لا ترى أنجس من الكافر ولا أنحس من الفاجر
نجش
نهي عن النجش وروي لا تناجشوا وهو أن تستام السلعة بأزيد من ثمنها ليراك الآخر فيقع فيها وكذلك في النكاح وغيره وقال النابغة
( وترخي بال من يشربها ... ويفدى كرمها عند النجش )
ومع الصائد ناجش وهو الحائش الذي يحوش عليه الصيد
وسائق نجاش حاث للإبل
نجع
خرجوا للانتجاع والنجعة وهي طلب الكلإ وقد انتجعوا ونجعوا
ومرت بنا ناجعة ونواجع قوم منتجعون قال
( وأعلم أنني سأصير رسما ... إذا انتجع النواجع لا أسير )
ونجعت البعير سقيته النجوع المديد وهو الخبط يضرب بالدقيق والماء
ودخل المقداد على علي رضوان الله تعالى عليهما وهو ينجع بكرات له
ونجع فيه طعامه هنأه ونجع فيه الدواء نفعه
وماء نجوع نمير
وطعنة تمج النجيع وهو دم الجوف
وتنجع بالدم تلطخ به قال أسد بن باعصة
( ولرب كبش كتيبة غادرته ... يكبو لجبهته صريعا أطحلا )
( متنجعا قد دق في حيزومه ... صدر القناة على العزاز مجدلا )
ومن المجاز انتجعت فلانا طلبت معروفه
وعن معاوية رضي الله تعالى عنه أن رجلا تغدى معه فتناول من مخة معاوية شيئا فقال له إنك لبعيد النجعة فقال من أجدب جنابه انتجع وقال ذو الرمة
( رأيت الناس ينتجعون غيثا ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا )
ونجع الصبي لبن الشاة وبلبن الشاة غذي به وسقيه

(1/620)


@ 621 @
وسئل أبي عن النبيذ فقال عليك بالماء عليك بالسويق الذي نجعت به أي غذيت به في الصغر
وفلان لا ينجع فيه القول
نجف
قبر منجوف محفور في جوانبه موسع الجوف
وكل حفرة أو إناء كان كذلك فهو منجوف وقد نجفه ينجفه
وقعد تحت نجفة الكثيب وهو إبطه الذي تصفقه الرياح فتنجفه
وفي بطن الوادي نجفة ونجف وهي مكان مستطيل كالجدار لا يعلوه الماء
وعلى بابه نجاف وهو ما بني ناتئا فوق الباب مشرفا عليه كنجاف الغار وهو صخرة ناتئة تشرف عليه
نجل
نجلت الشيء نجلا رميت به
والناقة تنجل الحصى بمناسمها ومنه المنجل يقضب به العود من الشجرة ويرمى به
وعين نجلاء وعيون نجل
والأسد أنجل
ومن المجاز نجله أب كريم ونجل به
وفحل ناجل منجب
وهو نجل فلان
وقبح الله تعالى ناجليه وطعنة نجلاء
نجم
طلع النجم والأنجم والنجوم
وكبد النجم أي الثريا
ونجمت الكواكب طلعت
ونجم فلان تنجيما قضى في النجوم
ونجمنا نوء الأسد والسماك انتظرنا طلوع نجمه قال ابن الدمينة
( نجمن أنواء الربيع لمأسل ... فلذي قضين إلى جنوب الساحل )
ومن المجاز نجم النبات والناب والقرن
{والنجم والشجر يسجدان}
والحمار يحب النجمة ويلقب بذي النجمة
وتنجم تتبع النجمة واحتفر عنها
ونجم في بني فلان ناجم ونجم فيهم شاعر أو فارس
ونجم السهم والرمح إذا نفذ النصل والسنان من المرمي والمطعون وحده قال
( وما هزموا حتى رأوا في سراتهم ... صدور القنا من مستكن وناجم )
وفلان ينظر في النجوم إذا تفكر كيف يصنع
وأثجمت السماء ثم أنجمت
وأنجم الشتاء
وأنجم عن الأمر
وضربه فما أنجم عنه حتى هلك
وأنجمت الحرب قال
( إذا وردت ماء علتها زجاجها ... وتعلو عواليها إذا الروع أنجما )
تعلوها زجاجها لأنها تمال للطعن وإذا انكشف الروع ركزت فعلتها العوالي
وأنزل القرآن نجوما
ونجم عليه الدين جعله عليه نجوما
ونجم الدية أداها نجوما قال زهير
( ينجمها قوم لقوم غرامة ... ولم يهريقوا بينهم ملء محجم )
نجو
ناجيته وتناجوا وانتجوا وبينهم تناج ونجوى وهم نجوى
و {خلصوا نجيا} متناجين قال جرير
( يعلو النجي إذا النجي أضجهم ... أمر تضيق به الصدور جليل )
واجتمعوا أنجية قال
( إني إذا ما القوم كانوا أنجيه ... واضطربت أعناقهم كالأرشيه )
وتقول شهدت منهم أنديه فوجدتهم أنجيه
وهو نجي فلان مناجيه دون أصحابه
وانتجيت فلانا اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيي
ونجوت منه نجاة ونجاني الله تعالى وأنجاني
وهو بمنجاة من السيل أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي
( فهل تأوي إلى المنجاة اني ... أخاف عليك معتلج السيول )
وقال الراعي
( بأسحم من نوء الذراعين أتأقت ... مسايله حتى بلغن المناجيا )
ونزلوا وراء النجوة
وناقة ناجية ونوق نواج
ونجا ينجو أسرع نجاء والنجاك النجاك
ومن المجاز والكناية إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيدا منه بريئا سالما
والهموم تنتجي في صدره وتتناجى وبات الهم يناجيه قال الجعدي
( إن تري همي أمسى شاغلي ... وإذا ما نوجي الهم شغل )
وبات له نجيا وقال بشر

(1/621)


@ 622 @
( أجدك ما تزال نجي هم ... تبيت الليل أنت له ضجيع )
وباتت في صدره نجية قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم
وأصابته النجواء حديث النفس ونجواها وأنشد ابن الأعرابي لمرار بن منقذ
( إن الهموم لها إذا لم تقرها ... نجواء تدخل تحت كل شعار )
وقال آخر
( وهم تأخذ النجواء منه ... يعك بصالب أو بالملال )
واستنجى أصله الاستتار بالنجوة ومنه نجا ينجو إذا قضى حاجته نجوا
وما نجى المريض منذ ليال وشرب الدواء فما أنجاه وقيل هو من نجوت الغصن واستنجيته إذا قطعته
ونجوت الجلد عن الجزور كشطته
نحب
هو نحب عليه أي نذر قال حسان
( مساميح أبطال يرجون للندى ... يرون عليهم فعل آبائهم نحبا )
وقد نحب فلان نحبا ونحب تنحيبا أوجب على نفسه أمرا وهو منحب قال نصيب
( وإني لساع في رضاك كما سعى ... ليلقي ثقل النحب عنه المنحب )
ومن المجاز نحب الباكي ينحب نحيبا وانتحب انتحابا جد في بكائه
ونحب القوم في سيرهم ونحبوا جدوا وساروا على نحب وسير نحب
وقرب منحب قال ذو الرمة
( ورب مفازة قذف جموح ... تغول منحب القرب اغتيالا )
وسرنا إلى مكة ثلاث ليال منحبات
وأصابته شوكة فنحب عليها ينتقشها أكب عليها
وناحبته على كذا خاطرته ومنه لأناحبنك لأحاكمنك
وقضى نحبه مات كأن الموت نذر في عنقه
نحت
عود نحيت ومنحوت وهذه نحاتة العود
وفي يده المنحت والمنحات
وانتحت من الخشبة ما يكفي الوقود
ومن المجاز هو كريم النحيتة أي الطبيعة
وهو من منحت صدق
وهم كرام المنابت والمناحت
ونحت على الكرم والكرم من نحته
وتقول هو عجيب النعت كريم النحت ونحت الجبل حفره قال أبو النجم
( وهو على عذب رواء المنهل ... دحل أبي المرقال خير الأدحل )
( من نحت عاد في الزمان الأول ... )
وجمل نحيت قد انتحتت مناسمه
ونحت السفر الإبل براها
ونحته بلسانه لامه
ونحته بالعصا ضربه بها
نحح
هو شحيح نحيح وتقول قوم نحانحة لئام وهم الذين يتنحنحون إذا سئلوا قال
( سيماهم حين تراهم واضحه ... ليسوا بأقزام ولا نحانحه )
وتقول هو من أقوام غير أقزام وجحاجحه غير نحانحه
نحر
ضرب نحره ونحورهم ومنه نحر البعير طعن في نحره نحرا ونحر الإبل وإبل منحرة وهذا منحر البدن وهذه مناحرها وهم نحارون للجزر
وتناحروا في الحرب
ومن المجاز جاء في نحر النهار ونحر الشهر وناحرته ونحيرته
وما أراه إلا في نحور الشهور ونحائرها ونواحرها قال الكميت
( والغيث بلالمتألقا ت ... من الأهلة في النواحر )
إذا وقع الغيث في أول الشهر كان غزيرا
وجلس فلان في نحر فلان قابله ونحرته نحرا قابلته
ومنازل القوم تتناحر وتتناوح وديارهم تنحر الطريق تقابله قال
( أبا حكم ها أنت عم مجالد ... وسيد أهل الأبطح المتناحر )

(1/622)


@ 623 @
ونحر الأمور علما ومنه هو نحرير من النحارير
وعن زيد بن كثوة ما نحر هلالا شمال إلا كان ممحلا وقال علقمة
( وردته وصدور العيس مسنفة ... والصبح بالكوكب الدري منحور )
وسئل جرير عن شعراء الإسلام فقال نبعة الشعر للفرزدق فقيل له ما تركت لنفسك فقال أنا نحرت الشعر نحرا
وانتحروا على الأمر وتناحروا عليه تشاحوا وحرصوا
وفي مثل سرق السارق فانتحر
وطريق منتحر واسع بين قال أبو وجزة
( يعلو بهن قراديدا وراح له ... موعس في سواد الليل منتحر )
موطأ من وعس المكان يعسه إذا وطئه
وانتحر السحاب انبعق بالمطر قال الراعي
( فمر على منازلها فألقى ... بها الأثقال وانتحر انتحارا )
وقال ابن ميادة
( أطاع لها نبت الخزامى وجادها ... بأوطانها غر السحاب المنحر )
وتناحروا على الطريق وغيره تتابعوا عليه قال
( لقد ظلمتني عامر وتناحروا ... علي وما مثلي بحمران يقتل )
وتناحروا عن الطريق عدلوا عنه
نحز
نحز الدواء في المنحاز
ونحزت الناقة برجلي ركلتها أستحثها قال ذو الرمة
( والعيس من عاسج أو واسج خببا ... ينحزن في جانبيها وهي تنسلب )
وقلقت نحائزها أنساعها الواحدة نحيزة
وهو كريم النحيزة
وبه نحاز سعال وهو منحوز
نحس
سعد فلان على قومه ونحس فهو مسعود ومنحوس ونحس يومه ونحس فهو نحس ونحس ومنحوس وهو يوم نحس ونحوس ومناحس
وانتحس فلان وانتكس وانتحس جده
ويقال هو كريم النحاس طيب الجلاس وقال
( يا أيها السائل عن نحاسي ... قصر مقياسك عن مقياسي )
وهو الأصل والطبع وقال لبيد
( وكم فينا إذا ما المحل أبدى ... نحاس القوم من سمح هضوم )
نحض
أطعمهم النحض وسقاهم المحض وهو اللحم المكتنز واشو لنا هذه النحضة وهي القطعة منه
وامرأة نحيضة لحيمة ومنحوضة مهزولة كأنما نحضت أي عرقت
ومن المجاز سنان نحيض بمعنى منحوض وقد نحضه إذا رققه قال امرؤ القيس
( يباري شباة الرمح خد مذلق ... كحد السنان الصلبي النحيض )
ونحضت فلانا نهكته بالسؤال
وناحضته ماحكته ولاحيته
نحط
له نحيط زفير وقد نحط ينحط
نحف
رجل نحيف وقد نحف نحافة وأنحفه المرض
ومن المجاز فلان نحيف الدين ونحيف الأمانة
وتقول من كان حنيفا لم يكن نحيفا
نحل
نحل جسمه نحولا وجسم ناحل ونحيل ونحل ونحل وأنحله المرض ونحله
ونحل ولده مالا
ونحلت المرأة زوجها المهر
وهذا نحل مني ونحلى ونحلان ونحلة وهو العطاء بغير عوض
وقال شعرا فنحله غيره وانتحل شعر غيره وتنحله قال جرير
( إذا ما قلت قافية شرودا ... تنحلها ابن حمراء العجان )
ومن المجاز سيوف نواحل رقاق الظبى
وهلال

(1/623)


@ 624 @ ناحل ونحيل وأهله نحل قال
( ومجاز معتسف تركت به ... أدم الركاب كأنها النحل )
نحم
نحم الفهد نحيما صوت
والحمال ينحم ويستعين بنحيمه على حمله وكذلك نازع الدلو قال
( ما لك لا تنحم يا رواحه ... إن النحيم للسقاة راحه )
ورجل نحام بخيل إذا سئل نحم
نحو
هو على أنحاء شتى لا يثبت على نحو واحد
ونحوت نحوه
وعنده نحو من مائة رجل
وإنكم لتنظرون في نحو كثيرة
وفلان نحوي من النحاة
وانتحاه قصده
وانتحى لقرنه عرض له
وانتحى على شقه الأيسر اعتمد عليه
وانتحى على سيفه قال متمم
( وهون وجدي بعدما كدت أنتحي ... على السيف حتى يخرج الجوف والحشا )
ونحاه عن مكانه تنحية فتنحى عنه وتنح عني
ونح الدمع عن خدك
وناحيته مناحاة صرت نحوه وصار نحوي
وأنحى عليه بالسوط والسيف
ومن المجاز هو نحية القوارع أي تنتحيه الشدائد ونحن نحايا الأحزان قال البعيث
( نحية أحزان جرت من جفونه ... نفاضه دمع مثل ما دمع الوشل )
وأنحى عليه باللوائم إذا أقبل عليه
وأنا في ناحية فلان
وضربه بناحية سوطه
وأتاه من ناحية الكرم فوجده كريما
ومن أي النواحي أتيته وجدته مرضيا
نخب
إنه لمنخوب ونخيب ونخب لا فؤاد له
وقد نخب قلبه ونخب كأنما نزع من قولهم نخبت الشيء وانتخبته إذا نزعته ومنه الانتخاب الاختيار كأنك تنتزعه من بين الأشياء وهؤلاء نخبة قومهم لخيارهم وقيل هو بفتح الخاء
نخر
للحمار نخير وقد نخر ومنه المنخران والنخزتان وقيل النخرة الأنف
ومن المجاز للريح نخرة شديدة وهي عصفتها ومنه العظم والعود الناخر لنخير الريح فيه
وما بالدار ناخر أحد
نخس
نخس الدابة ومنه النخاس
ونخسوا بفلان نخسوا دابته وطردوه قال
( الناخسين بمروان بذي خشب ... والمقحمين على عثمان في الدار )
أي نخسوا به من خلفه حتى سيروه في البلاد
ونخس البكرة جعل لها نخاسا وهو ما يلقمه ثقبها إذا اتسع
وبكرة نخيس
ومن المجاز رأيت غدرا تناخس كقولهم الأمواج تناطح
وهو ابن نخسة أي ابن زنية قال الشماخ
( أنا الجحاشي شماخ وليس أبي ... بنخسة لدعي غير موجود )
غير معلوم {ووجدك ضالا}
وانخس به أي أبعده
وتكلم فنخسوا به
ووعل ناخس طويل القرنين لأنهما ينخسان ذنبه قال ابن هرمة
( كأن فقاره اشتبكت عليه ... قرون الناخسات من الوعول )
نخع
تنخم وتنخع ورمى بالنخامة والنخاعة
ونخع الذبيحة جاز بالذبح إلى النخاع
وأصاب المنخع وهو مفصل الفهقة بين العنق والرأس
ومن المجاز نخعته طاعتي وودي ونصيحتي إذا بالغت له فيها
ونخع الأمر علما وفلان ناخع قال
( إن الذي ربضتما أمره ... سرا وقد بين للناخع )
( لكالتي يحسبها أهلها ... عذراء بكرا وهي في التاسع )
وفي الحديث إن أنخع الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك أي أشدها إهلاكا
وتنخع السحاب قاء ما فيه من المطر

(1/624)


@ 625 @
نخل
نخل الدقيق بالمنخل وبالمناخل
ومن المجاز نخل له النصيحة
وبذل له نخيلة قلبه
وفي الحديث لا يقبل الله إلا نخائل القلوب قال عمارة
( تبحثتم سخطي فغير بحثكم ... نخيلة نفس كان نصحا ضميرها )
ونصيحة ناخلة
وانتخل الشيء وتنخله اختاره وهو نخيلتي من إخواني ونخيلة نفسي أي خيرتي
ونخلت السماء الثلج
نخو
به نخوة ونخي فلان وهو منخو مزهو
وانتخى من كذا استنكف منه والعرب تنتخي من الدنايا وقال ذو الرمة
( فرب امرىء ذي نخوة قد رميته ... بقاصمة توهي عظام الحواجب )
ندب
به ندب من الجرح وندوب وأنداب قال
( على طليح عضها الأقتاب ... فهي بها من عضها أنداب )
وضربه فأندبه أثر بجلده
وندب لكذا وإلى كذا فانتدب له وفلان مندوب لأمر عظيم ومندب له وأهل مكة يسمون الرسل إلى دار الخلافة المندبة وتكلم فانتدب له فلان إذا عارضه
وندبت الميت النادبة والنوادب وأطلن الندبة
ورجل ندب إذا ندب لأمر خف له وأراك ندبا في الحوائج
وقد ندبت ندابة
وفرس ندب ماض
ويقول أهل النضال ندبنا يوم كذا أي انتدابنا للرمي
وبينهم ندب خطر ورهان ومنه أقام فلان على ندب على خطر وأندب نفسه أخطرها قال عروة بن الورد
( أيهلك معتم وزيد ولم أقم ... على ندب يوما ولي نفس مخطر )
ومن المجاز أضرت به الحاجة فأندبته إندابا شديدا أي أثرت فيه
وما ندبني إلى ما فعلت إلا النصح لك
ندح
لك في هذه الدار منتدح متسع
وتندحت الغنم في مرابضها امتدت واتسعت من البطنة
وندحت المكان ندحا وسعته
وندحت النعامة أندوحة إذا فحصت أفحوصة ووسعتها لبيضها ومن ذلك لك عنه مندوحة ومنتدح أي سعة وبد
ندر
ندر نادر من الجبل إذا خرج ونتأ
وندر العظم انفك وزال عن مكانه
وندر من بيته خرج
وسمعت من يقول لامرأة اندري
وأندرته أخرجته
وأصاب المطر الحشيش فندر الرطب من أعراضه خرج
وشبعت الإبل من نادره ونوادره
والمال يستندر الرطب يتتبعه
ومن المجاز استندروا أثره اقتفروه
وهذا كلام نادر غريب خارج عن المعتاد وأسمعني النوادر ولا يقع ذلك إلا في الندرة وإني لألقاه في الندرة وعلى الندرة والندرى
وفلان يتنادر علينا
وأندر البكارة في الدية أسقطها وألقاها
وأصلح نوادر المغلق أسنانه
وأندرت يد فلان عن مالي إذا أزلت عنه تصرفه فيه
وضربه على رأسه فندرت عينه وأندرها
ندس
ندسه بالرمح طعنه ورماح نوادس
قال جرير
( ندسنا أبا مندوسة القين بالقنا ... وما ردم من جار بيبة ناقع )
وقال الكميت
( ونحن صبحنا آل نجران غارة ... تميم بن مر والرماح النوادسا )
وفلان يتندس عن الأخبار ويتحدس عنها يتبحث عنها ليعلم منها ما هو خفي على غيره
ورجل ندس فطن تقول فلان عاقل ندس وأخوه غافل دنس
ندف
قطن مندوف ونديف ومندف
ومن المجاز الدابة تندف في سيرها تسرع رجع يديها
وندفت السماء علينا بمطر أو ثلج
وندف العواد بمزهره وفلان نداف عواد قال الأعشى
( جالس حوله الندامى فما يندفك ... يؤتى بمزهر مندوف )
ورجل نداف كثير الأكل ورأيته يندف الطعام

(1/625)


@ 626 @ ندفا
وسقاني ندفة من لبن شيئا منه
ندل
ندل المال وغيره نقله بسرعة وأنشد سيبويه
( فندلا زريق المال ندل الثعالب ... )
ومنه المنديل وتندلت بالمنديل تمسحت به وندلت الخبز من السفرة والتمر من الجلة والدلو من البئر
ندم
ندم على الأمر ندما وندامة وتندمت وندمني عليه كذا وأنا نادم ومتندم
ونادمه على الشراب منادمة ونداما وتنادموا عليه وهو نديم وندمان وهم ندامى وندماء وندام
نده
اذهبي فلا أنده سربك لا أزجره يقوله المطلق
ندي
جلس في نادي قومه ونديهم وندوتهم ومنتداهم ولهم أندية وأنديات قال كثير
( لهم أنديات بالعشي وبالضحى ... بهاليل يرجو الراغبون نهالها )
وانتدوا وتنادوا تجالسوا وناديتهم جالستهم
وندي المكان وتندى ومكان ند وأرض ندية وفيه ندوة ونداوة وندى
ووقع الندى
وأنا أناديك ولا أناجيك
و {ونودي للصلاة} وإذا سمعت النداء فأجب
ومن المجاز رجل ند جواد
وتقول كم نعشتني يداك وكم أعاشني نداك
وإن يده لندية بالمعروف وهو يتندى على أصحابه يتسخى عليهم وما رأيت أندى منك يدا
وما تنديت من فلان وما انتديت منه ما أصبت منه خيرا
وفلان لا تندى صفاته
وما تندي إحدى يديه الأخرى للبخيل وما نديت كفي لك بشر ولا نديت بشيء تكرهه قال النابغة
( ما إن نديت بشيء أنت تكرهه ... إذن فلا رفعت سوطي إلي يدي )
وجاء بالمنديات بالمخزيات لأنها إذا ذكرت ندي جبين صاحبها حياء قال الكميت
( وعادي حلم إذا المنديات ... أنسين أهل الوقار الوقارا )
وشرب حتى تندى أي تروى ونديت الفرس سقيته
ونديته ركضته حتى عرق
وهذا مسرح بهمنا ومندى خيلنا
وهو أندى صوتا منك وندي صوته وهو ندي الصوت
وهو في أمر لا ينادى وليده
نذر
نذر القوم بالعدو علموا به فحذروه واستعدوا له وأنذرتهم به وأنذرتهم إياه وهو نذير القوم ومنذرهم وهم نذر القوم
{فستعلمون كيف نذير} أي إنذاري {فكيف كان عذابي ونذر} وإنذاراتي
وهو نذيرة القوم لطليعتهم الذي ينذرهم العدو
وتناذروه خوف منه بعضهم بعضا قال النابغة
( تناذرها الرقون من سوء سمها ... )
وقال في صفة كتيبة المنذر
( وما تنفك محلولا عراها ... على متناذر الأكلاء طامي )
لا تزال تنزل المكان المخوف وقالت الخنساء
( يا صخر وراد ماء قد تناذره ... أهل الموارد ما في ورده عار )
ومن المجاز أعطيت الرجل نذر جرحه والقوم نذور جراحهم أروشها لأنها مما نذر رسول الله أي أوجب كما يوجب الرجل على نفسه وهو من كلام أهل الحجاز
نذل
هو نذل ونذيل وقد نذل نذالة
نرب
فلان ذو نيرب نمام
نرد
لعب بالنرد وبالنردشير
نرج
داس الطعام بالنيرج والنورج
نرز
جاء يوم النوروز والنيروز
نزب
للتيس نبيب وللظبي نزيب وهو صوته عند السفاد
نزح
نزحت البئر وبئر نزوح ونزح قليلة الماء
وبلد نازح وقد نزح نزوحا وانتزح انتزاحا بعد
وإبل منازيح من بلاد بعيدة قال أبو ذؤيب
( وصرح الموت عن غلب كأنهم ... جرب يدافعها الساقي منازيح )

(1/626)


@ 627 @
ومن المجاز أنت من الذم بمنتزح قال
( وأنت من الغوائل حين ترمى ... ومن ذم الرجال بمنتزاح )
ويقال إن شرك لسرح وخيرك نزح قليل
نزر
مال نزر قليل
وقد نزر نزارة
وتنزر من الشيء
تقلل منه وعطاء منزور نزر
ونزرت الرجل ألححت عليه في مسألة العلم والعطاء فهو منزور
وفلان لا يعطي حتى ينزر ولا يطيع حتى يهزر قال
( فخذ عفو من آتاك لا تنزرنه ... فعند بلوغ الكد رنق المشارب )
وتنزر فلان انتمى إلى نزار
نزز
في أرضه نز ونزوز وقد نزت أرضهم وأنزت
ورجل نز لا يقر في مكان
وظليم وظبي نز ذو نزوان وقد نز نزيزا قال ذو الرمة
( فلاة ينز الرئم في حجراتها ... نزيز خطام القوس يحدى به النبل )
والصبي في المنز في المهد
والأم تنزنز صبيها ترقصه
نزع
نزع الشيء من يده جذبه وانتزعه
ورجل منزع شديد النزع
ونزع الدلو من البئر
وقام على منزعته على مكان نزعه قال
( قام على منزعة زلخ فزل ... يا ليته أصدرها فيها غلل )
( ولم يدل رجله حيث نزل ... )
وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه
وبئر نزوع ينزع منها باليد لقرب مائها
ونازعته على البئر نزعت معه
وثمام منزع
ونزعنا لها العشب بأيدينا
ونازعه الثوب جاذبه
وانتزع السهم من الكنانة
ورأى الصيد فانتزع له ونزع في قوسه
وأيد نوازع
وهم ينزعون في القسي
ومرهم فلينزعوا في القسي نزعا ولينزوا على الخيل نزوا
وحنت كأنها قوس نازع
والخيل تنزع في أعنتها قال النابغة
( والخيل تنزع غربا في أعنتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد )
ونزع عن الأمر نزوعا كف عنه
ورأيته مكبا على الشر فانتزعته سألته أن ينزع عنه
ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى قال يصف حمارا يعدو
( فهو كالمنزع المريش من الشو حط ... مالت به يمين المغالي )
ورجل أنزع براق النزعتين وقد نزع نزعا
ومن المجاز نزع الأمير العامل عن عمله عزله
ونزع المحتضر وهو في النزع
ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعا ونزوعا ونازعت إليه
وبعير نازع ونزوع ينزع إلى أوطانه
وخيل نزائع غرائب نزعن عن قوم آخرين
ونساء نزائع تزوجن في غير عشائرهن
وعنده نزيع ونزيعة نجيب ونجيبة من غير بلاده
ورياح نزائع نكباوات تنزع بين ريحين قال البعيث
( تمطت إليها هول كل تنوفة ... تكل الصبا في عرضها والنزائع )
ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه نزعهم ونزعوه ونزع إليهم ونزعه عرق الخال قال الفرزدق
( أشبهت أمك يا جرير فإنها ... نزعتك والأم اللئيمة تنزع )
ونزعت له آية من القرآن وانتزعت
وفلان ينزع بحجته يحضر بها {ونزعنا من كل أمة شهيدا}
ونزع يده من الطاعة
وخرج فلان عاصيا نازع يد قال ابن مقبل
( فأصبحت شيخا لا جميعا صبابتي ... ولا نازعا من كل ما رابني يدا )
ونازعه الكلام ونازعته في كذا خاصمته منازعة ونزاعا وتنازعوا
والفرس ينازع فارسه العنان
ونازعني بنانه صافحني قال الراعي
( ينازعنا رخص البنان كأنما ... ينازعنا هداب ريط معضد )

(1/627)


@ 628 @
وتنازعوا الكأس تعاطوها ونازعته كأس الكرى وقال الشماخ
( وراحت رواحا من زرود فنازعت ... زبالة جلبابا من الليل أخضرا )
وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمة
وعاد الأمر إلى النزعة إذا رجع الحق إلى أهله كقولهم أعط القوس باريها
وشراب طيب المنزعة أي المقطع
وفلاة نزوع بعيدة قال البعيث
( وقد أعرضت دون الأشاهب وارتمى ... بها بالضحى خرق أمق نزوع )
نزغ
نزغه مثل نسغه إذا طعنه ونخسه
ومن المجاز نزغه الشيطان كأنه ينخسه ليحثه على المعاصي ونزغ بين الناس أفسد بينهم بالحث على الشر
نزق
رجل وفرس نزق وفيه طيش ونزق
ونزق فرسه ضربه لينزو
ومن المجاز في كلامه نزق خفة وسرعة
ونزقه النعيم
نزك
نزكه طعنه بالنيزك ينزكه بالضم
وفي الحديث إن عيسى عليه السلام يقتل الدجال بالنيزك
ورأيت في أيديهم النيازك قال ذو الرمة
( يا من لقلب لا يزال كأنه ... من الوجد شكته صدور النيازك )
وللضب نزكان قال
( سبحل له نزكان كانا فضيلة ... على كل حاف في البلاد وناعل )
ومن المجاز نزكه عابه بغير ما رأى منه
وشهر قد نزكوه
وفلانة نزيكة معيبة ورجل نزاك عياب
وفي ذكر الأبدال ليسوا بنزاكين ولا معجبين ولا متماوتين
نزل
نزل بالمكان ونزل في المكان نزلة واحدة ونزل من علو إلى سفل ونزل في البئر ونزل عن الدابة وهذا منزل القوم واستنزلوهم من صياصيهم وأنزل الله الغيث وأنزل الكتاب ونزله وتنزلت الملائكة {وما نتنزل إلا بأمر ربك} وقال
( تنزل من جو السماء يصوب ... )
ونازله في الحرب وتنازلوا وتداعوا نزال ودعيت نزال
ونزل به ضيف ونزل عليه وهو نزيله وهم نزلاؤه أي ضيفه قال
( نزيل القوم أعظمهم حقوقا ... وحق الله في حق النزيل )
وكنا في نزالة فلان في ضيافته وهو حسن النزل والنزالة وأعد لضيفه النزل والنزل وطعام ذو نزل ونزل وهو ريعه
ومن المجاز نزل به مكروه وأصابته نازلة من نوازل الدهر
وأنزلت حاجتي على كريم
ونزل له عن امرأته
وانزل لي عن هذه الأبيات
والبركة تنزل من السماء وتتنزل
واستنزله عن رأيه
وأنزل المجامع
وفلان من نزالة سوء إذا كان لئيم الأب
ونزل الحاج أتوا منى كما يقال وافى إذا حج قال ابن أحمر
( وافيت لما أتاني أنها نزلت ... إن المنازل مما يجمع العجبا )
وتقول هو من الكرم بمنزل ومن اللؤم بمعزل
وله منزلة عند الأمير وهو رفيع المنازل
والقمر يسبح في منازله
وسحاب نزل وذو نزل كثير المطر قال النمر
( إذا يجف ثراها بلها ديم ... من واكف نزل بالماء سجام )
وقال الكميت
( وكالغيث إلا أن نوء نجومها ... تخالف أنواء الكواكب في النزل )
ورجل ذو نزل ذو فضل
وخط نزل إذا وقع في قرطاس يسير شيء كثير
نزه
سقيت إبلي ثم نزهتها عن الماء باعدتها
ويقال
تنزهوا بحرمكم عن القوم أبعدوها
ومكان نزه ونزيه

(1/628)


@ 629 @ بعيد من الغمق ونحوه وقد نزه نزاهة
وفي الحديث إن الأردن أرض غمقة وإن الجابية أرض نزهة وأرض ذات نزهة
وخرجوا يتنزهون يطلبون الأماكن النزهة وهم في نزهة ونزه
ومن المجاز رجل نزه ونزيه عن الريب
ونزه الله تنزيها
وهو يتنزه عن المطامع
نزو
فحل نزاء وفيه نزاء ونزا على طروقته
ونزا الفارس على فرسه
ومن المجاز قلبه ينزو إلى كذا ينازع إليه
وهو يتنزى إلى الشر يتسرع إليه
ونزا الطعام غلا
وعن النضر قال أبو طيبة رجل من بلعدوية قد نزا البر في القنبع وهو وعاء الحب إذا جرى فيه
وأكمة نازية مرتفعة عما حولها كأنها نزت عن وجه الأرض
وقصعة نازية قريبة القعر
نسأ
نسأ الأمر أخره ونسأته فانتسأ أي تأخر
ونسأ الإبل عن الحوض أبعدها
ونسأت ناقتي بالمنسأة ضربتها
ونسأت إبلي في ظمئها زدتها فيه وأخرته
ونسأ الله في أجلك وأنسأ الله أجلك
وأنسأته الدين وفي الدين أخرته وأنسأته البيع أخرت ثمنه عن يعقوب واستنسأته فأنسأني واستنسأت غريمي فأنسأني
واستنسأت غريمي فأنسأني
وقال هشام للشعراء قولوا في فرسي فاستمهلوا فقال أبو النجم هل لك فيمن ينقدك إذا استنسأوك وبعته بالنسيئة والنساء
ومن أراد النساء ولا نساء
نسب
له نسب في بني فلان وتفاخروا بالأنساب وفلان حسيب نسيب ذو حسب ونسب
وهو نسيبي وهم أنسبائي وقد ناسبوني قال الشماخ
( فالحق ببجلة ناسبهم وكن معهم ... حتى يعيروك مجدا غير موطود )
بجلة من بني سليم وقال الراعي
( شم الكواهل جنحا أعضادها ... صهبا تناسب شدقما وجديلا )
وقوم كرام المناصب والمناسب وهو ينسب إليهم وينسب وينتسب
ورجل نسابة علامة بالأنساب
وتنسب إلي ادعى أنه نسيبي قال
( وإن القريب من تقرب نفسه ... لعمر أبيك الخير لا من تنسبا )
ونسب بالمرأة ينسب بها وينسب نسيبا
ومن المجاز بين الشيئين مناسبة وتناسب
ولا نسبة بينهما
وبينهما نسبة قريبة
وجلست إليه فنسبني فانتسبت له وقال أبو وجزة
( ما زلن ينسبن وهنا كل صادقة ... )
نسج
ثوب منسوج بالذهب
ووضع رمحه على منسج الفرس وهو منتهى المعرفة
ومن المجاز الريح تنسج وتنسج رسم الدار والتراب والرمل والماء إذا ضربته فانتسجت له طرائق كالحبك
والريحان تنتسجان الرسم قال الطرماح
( تعاوره ريحان تنتسجانه ... كما اختلفت كفا مفيض بأقدح )
وانتسجت العنكبوت نسجها قال ذو الرمة
( وجاءت بنسج من صناع ضعيفة ... تنوس كإخلاق الشفوف ذعالبه )
( هي انتسجته وحدها أو تعاونت ... على نسجه بين المثاب عناكبه )
والشاعر ينسج الشعر وينسجه يحوكه
والكذاب ينسج الزور وينسجه
وناقة وسوج نسوج وهي تنسج وتنسج في سيرها إذا أسرعت نقل قوائمها
وهو نسيج وحده
نسخ
نسخت كتابي من كتاب فلان وانتسخته واستنسخته بمعنى ويكون الاستنساخ بمعنى الاستكتاب {إنا كنا نستنسخ}
وهذه نسخة عتيقة ونسخ عتق
وتقول ما نسخه وإنما مسخه
ونسخت الآية بالأخرى
ومن المجاز نسخت الشمس الظل والشيب الشباب
وأبلاه تناسخ الملوين
وتناسخت القرون وهذا مذهب

(1/629)


@ 630 @ التناسخية
وتناسخت الورثة
نسر
استنسر البغاث ونسره البازي بمنسره إذا نتف لحمه بمنقاره
وخرج في مقنب ومنسر وفي مقانب ومناسر
وحافر صلب النسور وهي أشباه النوى قد أقتمها الحافر
وطلع النسران كوكبان
ومن المجاز ما زال ينقر فلانا وينسره ويخذله ولا ينصره أي يعيبه ويقع فيه
نسس
نس الخبز في التنور ينس وينس
وجاء بخبزة ناسة
ونضج اللحم حتى نس إذا ذهب طعمه وبلله
وما بقي إلا نسيسه وبلغ نسيسه وهو بقية روحه
ومن المجاز نست الجمة شعثت
ونست دابتك يبست من العطش
وقيل لمكة الناسة والنساسة لجدبها ويبسها
نسع
قلقت أنساعها ونسوعها إذا ضمرت
وبيده نسعة قطعة من النسع
ومن المجاز هبت نسع وهي الشمال قال قيس بن خويلد الهذلي
( ويلمها لقحة إما تأوبها ... نسع شآمية فيها الأعاصير )
نسغ
نزغه ونسغه نخسه
والجارية الواشمة تضبر إضبارة من إبر ثم تنسغ بها حيث تشم وهي المنسغة
والخباز ينسغ القرص بالمنسغة وهي إضبارة من ريش
نسف
نسف الحب بالمنسف وهو الغربال الكبير عند الفاميين
ومن المجاز نسفت الريح التراب قال عقبة بن حجر
( نسفت معارفها صبا حنانة ... أن لا تأوبها بريح تبكر )
والله ينسف الجبال
والإبل تنسف الكلأ بمقاديم أفواهها تقلعه
ونسفوا البناء قلعوه من أصله
وبيني وبينه عقبة نسوف بعيدة تنسف صاحبها
وانتسف لونه تغير وبالشين
نسق
نسق الدر وغيره ونسقه ودر منسوق ومنسق ونسق وتنسقت هذه الأشياء وتناسقت
ومن المجاز كلام متناسق وقد تناسق كلامه وجاء على نسق ونظام
وثغر نسق
وقام القوم نسقا
وغرست النخل نسقا
ويقال لكواكب الجوزاء النسق قال ريحان بن معقل
( زارت بريح خزامى طلة أنف ... جاءت بها الدلو فالأشراط فالنسق )
نسك
نسك لله ينسك ذبح لوجهه نسكا ومنسكا
ومن صنع كذا فعليه نسك
وهذه نسيكة فلان لذبيحته ونسائكه
ومنى منسك الحاج
ومن المجاز رجل ناسك وذو نسك عابد وهو من النساك العباد
وقضى مناسك الحج عباداته
ونسكت الأرض طيبت وبغرت قال
( ولا تنبت المرعى سباخ عراعر ... ولو نسكت بالماء ستة أشهر )
وأرض منسوكة مسمدة
وأرض ناسكة خضراء حديثة المطر
وعشب ناسك شديد الخضرة
نسل
نسل الريش والشعر سقط نسولا وأنسله الطائر والدابة
وهذا نسال الطائر ونسيل الدابة ونسالتها قال الراعي
( أطار نسيله الشتوي عنه ... تتبعه المذانب والقرارا )
ومن المجاز نسل الولد ينسل إذا ولد لأنه يسقط من بطن أمه إلى الأرض
ونسلت الناقة بولد كثير
وأنسل الرجل نسلا كثيرا
وتوالدوا وتناسلوا
وهو من نسل طيب ونسل خبيث
وما لفلان نسولة كقولك حلوبة وركوبة وهي ما يتخذ للنسل من الإبل والغنم
ونسل الذئب إذا أسرع بإعناق كما يقال انسل في عدوه وهو الخروج بسرعة كنسول الريش
ومن مجاز المجاز نسل الرجل
وهو عسال نسال قالت الخنساء

(1/630)


@ 631 @
( حامي الحقيقة نسال الوديقة مع تاق ... الوسيقة جلد غير ثنيان )
{إلى ربهم ينسلون}
نسم
وجدت نسيم الريح نفسها وقد نسمت نسيما ونسمانا
وتنسمتها تتبعت نسيمها
تنكبوا الغبار فإن منه تكون النسمة أي النفس وهو الربو
وهذه نسمة مباركة
وأعتق نسمة
والله بارىء النسم
وأملصت الناقة ولدها قبل أن تنسم أي تجسد وتم وصار نسمة
ومن المجاز من أين منسمك وجهك وأصله منسم البعير
وفي الحديث قد استقام المنسم
ووجدت منسما من الأمر علامة وأثرا قال الأحوص
( وإن أظلمت يوما من الناس طخية ... أضاء بكم يا آل مروان منسم )
وفي الحديث بعثت في نسم الساعة في نفسها وأولها قال ذو الرمة
( بجرعاء دهناوية الترب طيب ... بها نسم الأرواح من كل منسم )
وتنسمت الخبر
وتنسمت أثر فلان حتى استبنته
وتنسمت منه علما أخذته وقال
( أحبك حب العود ماء بقفرة ... تنسم تحت الليل سمت الموارد )
ونسم لي خبر وأثر تبين
وناسمته
وهو طيب المناسمة والمنامسة قال
( سقيا لها وحبذا نسامها ... لو كان لي ميسرا كلامها )
وإن فلانا لباقي النسيم إذا كان باقي القوة والصلابة قال
( هيجها أروع ذو نسيم ... )
وإن فلانا ثقيل الظل بارد النسيم للثقيل
نسي
رأيت نسية ونسيات ونسيته وتناسيته وأنسانيه الشيطان ونسانيه
وناساه العداوة
وشيء منسي وتركته نسيا من الأنساء
وتتبعوا أنساءكم
ورجل نساء وامرأة نسي قال
( ونسيت وصاته وهي نسي ... )
وضربته فنسيته أصبت نساه وهو منسي
ومن المجاز نسيت الشيء تركته {نسوا الله فنسيهم}
وكرمك ينسي كرم البرامكة
نشأ
أنشأ الله تعالى الخلق فنشأوا {وننشئهم النشأة الأخرى}
وأنشأ حديثا وشعرا وعمارة
واستنشأته قصيدة في الزهد فأنشأها لي
وأنشأ يفعل كذا
ومن أين نشأت وأنشأت أي نهضت
ونشأت السحابة وأنشأها الله ورأيت نشأ من السحاب وهو أول ما يبدو
وأنشأ العلم في المفازة والشراع واستنشأه رفعه {وله الجوار المنشآت} وقال الشماخ
( عليها الدجى المستنشآت كأنها ... هوادج مشدود عليها الجزائز )
الدجية القترة
والجزيزة خصلة من صوف
وإنه لينشأ لإبل فلان ليعينها أي يعرض لها
ونشأت في بني فلان ومولدي ومنشئي فيهم
ونشأ فلان نشأة حسنة ونشاءة
وأنشىء في النعيم ونشىء {أو من ينشأ في الحلية}
وغلام وجارية ناشىء من جوار نواشىء قال أبو قدامة الطائي
( قد أجلس المجلس لم يحرج ... من ناشىء ذات شوى خدلج )
وقال عبد الواسع بن أسامة الخزامي من بني خزامة
( منازل من عوجاء إذ هي ناشىء ... مؤزرة تصطاد من لا يصيدها )
وهو نشء سوء ومن نشء سوء قال بشر بن أبي خازم
( سبته ولم تخش الذي فعلت به ... منعمة من نشء أسلم معصر )
وقال نصيب
( ولولا أن يقال صبا نصيب ... لقلت بنفسي النشء الصغار )

(1/631)


@ 632 @
نشب
نشب في الحلق والصيد في الحبالة ومخالب الجارح في الأخيذة وتنشب
وأنشب فيه مخالبه
ورماه بنشابة وتراموا بالنشاب والنشاشيب
ومعهم ناشبة رماة بالنشاب
وبرد منشب نحو مسهم وشيه يشبه أفاويق السهام قال
( لكل حال قد لبست أثوبا ... رياطه واليمنة المنشبا )
وقال كثير
( هضيم الحشا رود المطا بخترية ... جميل عليها الأتحمي المنشب )
وله نشب مال أصيل
وتقول لكم نسب وما لكم نشب ما أنتم إلا خشب
ومن المجاز نشب الشر والحرب بينهم نشوبا
وناشب عدوه مناشبة
وما نشبت أقول ذاك نحو ما علقت بمعنى ما زلت
وما نشب أن قال كذا ولم ينشب أن قال بمعنى ما لبث
ونشب فلان منشب سوء إذا وقع موقعا لا يتخلص منه
وسمعت الأمير الشريف
( قد نشبت رجل حيي منشب ... )
ورجل نشبة إذا نشب في أمر لم يكد ينحل عنه وإن كان غيا
وتنشب في قلبي حبها قال عمر بن أبي ربيعة
( فأرى القلب قد تنشب فيه ... حب هند فما يطيق نزوعا )
نشج
نشج الباكي نشيجا وهو الغصص بالبكاء وتردده في الصدر
ومن المجاز سمعت نشيج الطعنة عند خروج الدم ونشيج القدر والزق عند الغليان ونشيج الحمار عند شحيجه
نشد
سمعت صوت النشاد وهو الذي ينشد الضوال
وأصاخ الناشد للمنشد الطالب للمعرف وقال يصف ثورا
( يصيخ للنبأة أسماعه ... إصاخة الناشد للمنشد )
ومن المجاز نشدتك الله وناشدتك الله ونشدك الله أي سألتك به وقال الأعشى
( ربي كريم لا يكدر نعمة ... وإذا تنوشد بالمهارق أنشدا )
أي إذا تناشده العباد بمعنى تداعوه وطلبوا منه بحق الكتب المنزلة أطلبهم وأجابهم
وتنشدت الأخبار إذا كنت تريغ أن تعلمها من حيث لا يعلمها الناس
وأنشدني شعرا إنشادا حسنا لأن المنشد يرفع بالمنشد صوته كما يفعل المعرف
واستنشدته إياه
وله أناشيد ملاح
وسمعت منه نشيدا مليحا وهو الشعر المتناشد بين القوم ينشده بعضهم بعضا
نشر
نشر الثوب والكتاب ونشر الثياب والكتب وصحف منشرة وملاء منشر
وناشره الثياب وتناشروا الثياب
واستنشره طلب إليه أن ينشر عليه الثوب
وضم النشر واللهم اضمم نشري
ورأيتهم نشرا منتشرين
وفي الحديث أتملك نشر الماء وهو ما ترشش على المتوضىء
ونشر الشيء فانتشر وتنشر
{وانتشروا في الأرض} تفرقوا
ودابة كثيرة النشوار وقد نشورت
وما أشبه خطه بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب
ومن المجاز نشر الله الموتى نشرا وأنشرهم فنشروا نشورا وانتشروا وأنشر الله الرياح
ونشرت الأرض وأرض ناشرة
وظهر نشرها إذا أصابها الربيع فأنبتت وقال أبو جندب الهذلي
( وفينا وإن قيل اصطلحنا تضاغن ... كما طر أوبار الجراب على النشر )
ترعاه فينبت وبرها وتحته الداء والعر
ونشرت عن العليل نشرا ونشرت عنه تنشيرا إذا رقيته بالنشرة كأنك تفرق عنه العلة
ونشر الخبر أذاعه
وانتشر الخبر في الناس قال جميل يشكو ناسا
( الشر منكشف تلقاه منتشرا ... والصالحات عليها مغلقا باب )
وانتشر علي فلان إذا تحرك هنوه
وجاء فلان ناشرا أذنيه طامعا
ونشر الخشبة بالمنشار
وله نشر طيب وهو ما انتشر

(1/632)


@ 633 @ من رائحته قال المرقش يصف نساء
( النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنم )
نشز
علوت نشزا من الأرض ونشزا وأنشازا
ونشز الشيء ارتفع ونشز عن مكانه ارتفع ونهض {وإذا قيل انشزوا فانشزوا}
وأنشزه رفعه عن مكانه
{كيف ننشزها} في قراءة زيد
ونشز اللبن ارتفع
ونشزت بقرني احتملته فصرعته
وتنشز لكذا استوفز له
وعرق ناشز لا يزال منتبرا يضرب
ويقال للدابة التي لا يستقر السرج والراكب على ظهرها إنها لنشزة
ومن المجاز نشزت إلي النفس جاشت من الفزع
ونشزت المرأة على زوجها ونشز عليها نشوزا وامرأة ناشز
نشش
نش اللحم في المقلاة نشيشا
ونش الغدير أخذ في النضوب
وكانوا في منش الساحل وهو ما انحسر عنه الماء
ونش أي نضب قال ابن مقبل
( يلقين آرام الصريم وعفرها ... كالودع أصبح في منش الساحل )
وسبخة نشاشة
ونش الماء في الكوز الجديد
والخمر تنش إذا أخذت تغلي
وما عنده إلا نش نصف أوقية
ونشنش سراويله حلها
ونشنش قميصه فسخه
ونشنش الجلد كشطه
نشص
نشصت على زوجها وهي ناشص
ولمع البرق في قطر النشاص وهو السحاب المرتفع وقد نشص في السماء نشوصا
وفرس نشاصي مرتفع الأقطار وروي مقدم الشين قال مرار بن منقذ
( ونشاصي إذا نفزعه ... لم نكد نلجم إلا ما قسر )
ويقال أقام القوم ما ينشصون وينشصون وتدا ما ينزعون
نشط
رجل نشيط طيب النفس للعمل
ودابة نشيطة
وأنشطة ونشطه
وقد أنشطتم أي نشطت دوابكم وافعلوا ذلك على المنشط والمكره
وثور ناشط خارج من أرض إلى أرض
ونشط الدلو من البئر نزعه بغير قامة
وبئر نشوط تحتاج إلى نشط كثير لبعد قعرها
وبئر أنشاط يخرج دلوها بجذبة واحدة
ونشط العقدة شدها وأنشطها وانتشطها مدها حتى انحلت وهي الأنشوطة كعقد التكة كأنما أنشط من عقال
وتنشطت الناقة الطريق قطعته قطع الناشط في سرعتها أو توخته بنشاط أو مرح قال رؤبة
( تنشطته كل مغلاة الوهق ... )
ومن المجاز طريق ناشط ينشط من الطريق الأعظم أي يخرج ويقال نشط بهم طريق فأخذوه قال حميد
( معتزما للطرق النواشط ... )
ونشطته الحية عضته بنابها وانتشطته
وهذه نشطة منكرة
وتقول رب نقطة بسن قلم شر من نشطة بناب أرقم
نشع
نشع الصبي الدواء وأنشعه أوجره وهو النشوع فانتشعه
وهذا منشع الصبي لمسعطه
ومن المجاز نشع فلان كذا وبكذا قال مرار ابن منقذ
( إليكم يا لئام الناس إني ... نشعت العز في أنفي نشوعا )
وقال مغلس الربعي
( خليلي إن أصعدتما أو مررتما ... على أهل حنفاء الغضا فاذكرانيا )
( وقولا أثيبي يا علي متيما ... أخا الموت منشوعا بذكراك عانيا )
وقال عبدة بن الطبيب
( لا تأمنوا قوما يشب صبيهم ... بين القوابل بالعداوة ينشع )
وإنه لمنشوع بأكل اللحم إذا كان مشغوفا به مولعا
ونشع الكاهن نشعا جعل له جعلا
نشف
نشف ونشف الحوض الماء والثوب العرق ينشفه

(1/633)


@ 634 @ وينشفه ونشف الماء بنفسه نضب
وغدير ناشف
ودلك رجله بالنشفة وهي الحجر ذو النخاريب ينقى به الوسخ في الحمامات لأنه ينشف الوسخ عن مواضعه والجمع النشف
وشرب النشافة وهي الرغوة
ومن المجاز نشف ماله ذهب
نشق
نشق الظبي في الحبالة نشب فيها وأنشقه الصائد وأنشقته الحبالة قال مناتين أبرام كأن أكفهم أكف ضباب أنشقت في الحبائل ومن المجاز نشق فلان في حبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلص منه وعن أبي زيد نشق فلان إذا عطب ونشق الريح نشقا ونشقا قال
( حرا من الخردل مكروه النشق ... )
واستنشقتها وتنشقتها قال المتلمس
( فلو أن محموما بخيبر مدنفا ... تنشق رياها لأقلع صالبه )
وأنشقه الدواء وهو النشوق وأنشقته الخردل والمسك
نشل
أطعموه النشيل وهو اللحم المطبوخ بلا توابل
وتقول فلان ألف النشيل وما عرف الطفشيل قال
( ولو أني أشاء نعمت بالا ... وباكرني صبوح أو نشيل )
ونشل اللحم من القدر بالمنشل والمنشال وهو حديدة في رأسها عقافة وانتشله أخرجه لنفسه وأخذه قال الكميت
( ولانتشلت عضوين منها يحابر ... وكان لعبد القيس عضو مؤرب )
وانتشل ما على العظم بفيه انتهسه
وفخذ ناشلة قليلة اللحم
وقد نشل الرجل نشولا قل لحمه
وفي الحديث عليك بالمغفلة والمنشلة بالعنفقة وموضع الخاتم
نشم
نشم اللحم أخذ يروح قال علقمة
( وقد أصاحب فتيانا طعامهم ... خضر المزاد ولحم فيه تنشيم )
أي يطعمون الماء المطحلب أو الفظوظ واللحم المروح غلب فقال طعامهم
ومعه زوراء من نشم وهو شجر تعمل منه القسي
ومن المجاز نشموا في الشر
ودقوا بينهم عطر منشم
وتقول نشموا وأنبضوا النشم ليدقوا بينهم عطر منشم
نشو
رجل نشوان بين النشوة وامرأة نشوى وقوم نشاوى وقد انتشوا ووجدت منه نشوة ونشوة ونشوة المسك بالكسر ونشا المسك قال
( وينشي نشا المسك في فأرة ... وريح الخزامى على الأجرع )
ونشيت منه ريحا طيبة واستنشيت قال
( ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قرضاب )
ومن المجاز من أين نشيت هذا الخبر وهو نشيان للأخبار ونشوان وإنه لذو نشوة للأخبار بالكسر
نصب
نصب العلم والباب فانتصب وتنصب
وانتصب قائما وتنصب قال ذو الرمة
( تنصبت حوله يوما تراقبه ... صحر سماحيج في أحشائها قبب )
وثغر منصب ومتنصب
وتيس أنصب القرنين وعنز نصباء
وناقة نصباء منتصبة الصدر
ونصب حول الحوض نصائب وهي حجارة تجعل عضائد له
وصفيح منصب
ونصبت الحمر آذانها
وتقول للطاهي انتصب أي أنصب قدرك
وكانوا يعبدون الأنصاب وهي حجارة تنصب تصب عليها دماء الذبائح وتعبد الواحد نصب
ونصب نصبا غنى غناء أرق من الحداء
وفي الحديث لو نصبت لنا نصب العرب ونصب نصبا ونصبا تعب وأنصبه العمل
ومن المجاز غبار منتصب ومتنصب قال

(1/634)


@ 635 @
( سوابقها يخرجن من متنصب ... خروج القواري الخضر من سبل الرعد )
وقال الشماخ يصف نساء
( فقلت غمامات تنصبن في الضحى ... طوال الذرى هبت لهن جنوب )
ونصبته لأمر كذا فانتصب له
ونصب فلان لعمارة البلد
ونصبنا لهم حربا وناصبناهم مناصبة
وناصبت لفلان عاديته نصبا قال جرير
( وإذا بنو أسد علي تحزبوا ... نصبت بنو أسد لمن راماني )
ومنه الناصبية والنواصب
وأهل النصب الذين ينصبون لعلي كرم الله تعالى وجهه
ونصبت له رأيا إذا أشرت عليه برأي لا يعدل عنه
وهو يرجع إلى منصب صدق ونصاب صدق وهو أصله الذي نصب فيه وركب
وفلان كريم المنصب والمركب ومنه نصاب السكين وهو أصله الذي نصب فيه وركب سيلانه
ولي نصيب فيه قسم منصوب مشخص وأنصباء
وهم ناصب ذو نصب
نصت
أنصت للمحدث وأنصته وأنشد يعقوب
( إذا قالت حذام فأنصتوها ... فإن القول ما قالت حذام )
وفي حديث طلحة أنصتوني ونصت له ينصت واستنصت ووقفت منصتا ومستنصتا واستنصته سأله أن ينصت قال الطرماح
( يزيد غدا في عارض متألق ... مرته الصبا واستنصتته دبورها )
نصح
نصحته ونصحت له نصحا ونصيحة وأنا لك نصيح وتنصحت له وعن أكثم يا بني إياكم وكثرة التنصح فإنه يورث التهمة وناصحته مناصحة
وناصح نفسه في التوبة إذا أخلصها
واستنصحته قال الكميت
( تركت محل السوء إذ لم يواتني ... ولم أنتصح فيه المنيم المهدهدا )
وهو الذي ينيم الصبي ويناغيه حتى يهدأ قال النابغة
( فلا عمر الذي أثني إليه ... وما رفع الحجيج إلى إلال )
( لما أغفلت شكرك فانتصحني ... وكيف ومن عطائك جل مالي )
أي فعمر الذي فزاد [ لا ]
وانتصح كتاب الله اقبل نصحه
ومن المجاز هو ناصح الجيب
ونصح الغيث البلاد جادها ووصل نبتها وأرض منصوحة
ونصحت الإبل الري صدقته قال يخاطب إبله
( هذا مقامي لك حتى تنصحي ... ريا وتجتازي بلاد الأبطح )
وغيوث نواصح مترادفة
ونصح الخياط الثوب إذا أنعم خياطته ولم يترك فيه فتقا ولا خللا شبه ذلك بالنصح
وصلب نصاحك خيطك وقميص منصوح وآخر منصاح أي منشق وثوق متنصح وإن في ثوبك لمترقعا ومتنصحا موضع خياطة وترقيع
وسقاني ناصح العسل ماذية يقال نصح العسل ونصع وتوبة نصوح وقد نصحت توبته نصوحا
نصر
نصره الله تعالى على عدوه ومن عدوه {ونصرناه من القوم الذين كذبوا} نصرا ونصرة والله ناصره ونصيره
واستنصرته عليه وتناصروا وهم أنصاري
وانتصرت منه
ورجل نصراني وامرأة نصرانية ونصران ونصرانة وقوم نصارى وتنصر ونصر ولده
ومن المجاز أرض منصورة مغيثة ونصر الله الأرض سمي المطر نصرا كما سمي فتحا
ومدت الوادي النواصر المسايل التي تأتي بالماء من بعيد الواحد ناصر
ووقف سائل على قوم فقال انصروني نصركم الله يريد أعطوني أعطاكم الله
نصص
الماشطة تنص العروس فتقعدها على المنصة وهي تنتص عليها أي ترفعها
وانتص السنام ارتفع وانتصب قال مسكين الدارمي

(1/635)


@ 636 @
( حتى علاها تامك ... شبهته وانتص فندا )
ومن المجاز نص الحديث إلى صاحبه قال
( ونص الحديث إلى أهله ... فإن الوثيقة في نصه )
ونص فلان سيدا نصب قال حاجز بن الجعيد الأزدي
( أأن قد نصصت بعدما شبت سيدا ... تقول وتهدي من كلامك ما تهدي )
ونصصت الرجل إذا أحفيته في المسألة ورفعته إلى حد ما عنده من العلم حتى استخرجته
وبلغ الشيء نصه أي منتهاه
نصع
نصع لونه خلص وأبيض وأحمر ناصع قال
( من صفرة تعلو البياض وحمرة ... نصاعة كشقائق النعمان )
وخرجوا إلى المناصع المبارز ونصعوا إليها برزوا
ومن المجاز نصع الحق والحق ناصع
وله حسب ناصع قال النابغة
( ولم يأتك الحق الذي هو ناصع ... )
نصف
أخذ نصف المال ونصفه ونصفه ونصيفه وهو أحد جزئي الكمال
وألقت الجارية نصيفها وهو كنصف الخمار قال النابغة
( سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد )
ونصف الجارية وتنصفت تخمرت ومنه تنصفه الشيب صار نصيفا له
وإناء نصفان وقربة وقصعة نصفى
وشرب المنصف وهو ما ذهب الطبخ بنصفه
وامرأة نصف ونساء أنصاف
ونصف النهار وانتصف وجئت منتصف النهار ومنتصف الشهر ونصف الإزار ساقه
ونصفت عمري ونصفت القرآن
وانصف هذه الدراهم بينهما اقسمها بينهما نصفين
وبلغ منصف الطريق
وأنصف خصمه وانتصف منه وأعطاه النصفة والنصف قال الفرزدق
( ولكن نصفا لو سببت وسبني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم )
وناصفه المال أعطاه نصفه ونصفه ينصفه نصافة
وتنصفه خدمه وتنصفه استخدمه قال
( بينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن منهم سوقة نتنصف )
روي بفتح النون وضمها
وله ناصف ومنصف ومناصف خدم
نصل
نصلت أظلاف الوحش من الرمضاء ونصل الحافر
ونصل الخضاب نصولا
ونصلت يد الفأس
ونصل الدر من السلك قال بشر
( فأصبح ناصلا منها ضحيا ... نصول الدر أسلمه النظام )
الوحشي من الصريمة
ونصل علينا فلان من الشعب ونحوه
ونصلت الخيل من الغبار قال امرؤ القيس
( تراهن من تحت الغبار نواصلا ... ويخرجن من جعد الثرى متنصب )
أي من غبار ثار من مكان صلب لشدة حضرها
واستنصلت الريح السفا استأصلته واستخرجته ومنه نصل السيف والرمح والسهم والمغزل
وأنصلت السهم نزعت نصله
ونصلته ركبت نصله ونصلته تنصيلا
ويقال لرجب منصل الإل
وضرب نصيله وهو المفصل بين الرأس والعنق من تحت اللحيين
ومن المجاز أخرجت البهمى نصالها قال ذو الرمة
( رعى بارض البهمى جميما وبسرة ... وصمعاء حتى آنفتها نصالها )
وأنصلت البهمى
ونصلت الناقة ونضت تقدمت الإبل
ونصل بحقي صاغرا أخرجه
وتنصل من ذنبه
وعن النبي صلى الله عليه وسلم من لم يقبل من متنصل صادقا أو كاذبا لم يرد علي الحوض

(1/636)


@ 637 @
نصو
نصوته قبضت على ناصيته وناصيته وتناصينا تآخذنا بنواصينا في الخصومة قال أبو النجم
( إن يمس رأسي أشمط العناصي ... كأنما فرقه مناصي )
وقال أيضا
( منا التكرم والحلوم وإن يهج ... فزع فليس قتالنا بنصاء )
بمناصاة
ونصت الماشطة المرأة سرحت ناصيتها وتنصت بنفسها
ومن المجاز هو ناصية قومه وهو من ناصية الناس ونواصيهم قال
( وموقف قد كفيت الغائبين به ... في محفل من نواصي الناس مشهود )
وأذل فلان ناصية فلان أي عزه وشرفه
وتنصيت بني فلان وتذريتهم وتفرعتهم تزوجت سيدة نسائهم ومنه هو نصية قومه
وانتصيت الشيء اخترته وهذه نصيتي
نضب
نضب الماء ينضب وينضب نضوبا ذهب في الأرض وغدير ناضب وعين منضبة غار ماؤها قال الكميت
( ضفادع جيئة حسبت أضاة ... منضبة ستمنعها وطينا )
ونضبت عيون الطائف
ونوق كقداح التنضب قال
( فحث خوصا كقداح التنضب ... )
وكأنه حرباء تنضبة للداهي
ومن المجاز نضب القوم بعدوا
ونضبت المفازة وخرق ناضب بعيد
ونضب الدبر اشتد أثره في الظهر وغار فيه
ونضب ماء وجهه إذا لم يستحي
وإن فلانا لناضب الخير وقد نضب بخيره
نضج
نضج اللحم والتمر
وهذا إبان نضج العنب ونضجه
وهو نضيج ومنضج وقد أنضجته
ومن المجاز هو نضيج الرأي
وأمر منضج وأنضج رأيك
وهو لا يستنضج كراعا
ونضجت الناقة الحمل جاوزت به وقت الولادة قال الحطيئة
( وصهباء منها كالسفينة نضجت ... بها الحمل حتى زاد شهرا عديدها )
وقال آخر
( هو ابن منضجات كن قدما ... يزدن على العديد قراب شهر )
نضح
نضح عليه الماء ونضح البيت بالماء نضحا وهو الرش
ونضح جلده بالعرق
ومن المجاز قد نضح الشجر تفطر
ورأيت نضح الرمان وغيره قال أبو طالب
( بورك الميت الغريب كما بو رك ... نضح الرمان والزيتون )
ونضح غلته بالماء بلها ومنه النضيح والنضح للحوض لبله عطش الإبل وكذلك البعير الناضح ونواضح يثرب ونضح أديم الود بينهم قال الكميت
( نضحت أديم الود بيني وبينهم ... بآصرة الأرحام لو يتبلل )
ونضحناهم بالنبل فرقناهم كما يفرق الماء بالرش ومنه نضح عن نفسه دفع عنها
نضخ
عين نضاخة فوارة بالماء وغيث نضاخ غزير وأرسلت السماء نضخا وأصابتهم نضخة من مطر قال حكيم بن مصعب
( تشكى إلي الكلب شدة جوعه ... وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر )
( فقلت لعل الله يرسل نضخة ... فيضحى كلانا قائما يتذمر )
وأنشد أبو عمرو
( لا يفرحون إذا ما نضخة وقعت ... وهم كرام إذا اشتد الملازيب )

(1/637)


@ 638 @
وتقول طلبنا رضخه فأصبنا نضخه
نضد
نضدت المتاع ونضدته وهو ضم بعضه إلى بعض متسقا أو مركوما تقول رأيت نضدا من الثياب والفرش ووضعتها على النضد وهو السرير الذي تنضد عليه
ورأي منضد مرصف
وتنضدت الأسنان
وما أحسن تنضدها
ومن المجاز في السماء نضد من السحاب وأنضاد
وهم أعضاده وأنضاده لعديده وأنصاره
وهم نضده وأنضاده لأعمامه وأخواله
ورأيت منهم نضدا وأنضادا أصراما وقال الفرزدق
( من كل أصيد من ذؤابة دارم ... ملك إلى نضد الملوك همام )
إلى جماعاتهم وجماهيرهم
وانتضدوا بمكان كذا أقاموا واجتمعوا
ولبني فلان نضد عز وشرف
نضر
نضر الشجر والنبات ونضر ونضر نضرة ونضارة وهو ناضر ونضير ونضر وأنضر العود قال الكميت
( ورت بك عيدان المكارم كلها ... وأورق عودي في ثراك وأنضرا )
ولها سوار من نضر ونضار وهو الذهب وقيل كل خالص نضار من ذهب وغيره
وقدح من نضار وهو أثل ورسي اللون بغور الحجاز
ومن المجاز نضر وجهه حسن وغض
وجارية غضة ناضرة وغلام غض ناضر
ونضر الله وجهه وأنضره حسنه وقد يقال نضره بالتخفيف ووجه منضور وليس بذاك قال
( نضر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات )
وفي الحديث نضر الله من سمع مقالتي فوعاها
ونجار نضار خالص قال الأفوه
( كرم الفعل إذا ما فعلوا ... ونجار في اليمانين نضار )
نضض
نض الماء نضيضا مثل بض بضيضا وهو سيلان قليل وما عندي من الماء إلا نضاضة بقية يسيرة
وحية نضناضة تنضنض لسانها تحركه قال
( تبيت الحية النضناض منه ... مكان الحب يستمع السرارا )
ومن المجاز خذ ما نض لك من دينك أي تيسر
وهو يستنض معروف فلان يستنجزه
وأعطاه من ناض ماله من صامته من الورق والعين وقد نض ماله صار عينا بعد أن كان متاعا
واستوفيت حقي وبقيت عليه نضاضة شيء يسير
وهو نضاضة ولده عجزتهم وآخرهم
نضل
ناضلته فنضلته وخرجوا إلى النضال وهم يتناضلون وينتضلون
وانتضلت من الكنانة سهما اخترته
ومن المجاز هو يناضل عن قومه
وقعدوا ينتضلون يفتخرون
وانتضلت منهم رجلا اخترته
والإبل تنتضل في سيرها ترمي بأيديها قال الطرماح
( تناضل رجلاها يديها من الحصى ... بمصعنفر يهوي خلال الفراسن )
بذاهب سريع وقال ذو الرمة
( إذا فرقد الموماة لاح انتضلته ... بمكحولة الأرجاء بيض المواكف )
نضو
ركبت نضوا من الأنضاء
وقد أنضته الأسفار ونضا الخضاب
وأعطيني نضاوة حنائك وهي سلاتته ونضوت الثوب عني والجل عن الفرس
ونضوت السيف من غمده وانتضيته
ورماه بالنضي وهو السهم قال الأعشى
( فمر نضي السهم تحت لبانه ... وجال على وحشيه لم يعتم )
وطعنه بنضي الرمح وهو صدره قال
( فظل لثيران الصريم غماغم ... إذا دعسوها بالنضي المعلب )

(1/638)


@ 639 @
ومن المجاز الفرس ينضو الخيل إذا تقدمها قال زهير
( ورحنا به ينضو الجياد عشية ... مخضبة أرساغه وعوامله )
وأنضيت الثوب أبليته
نطب
بينهم مناصبة ومناطبة
وقد ناطبوهم ساروهم
ونطبت الرجل أنطبه إذا ضربت بإصبعك أذنه
وهو من النواصب المصفاة بالنواطب وهي خروق المصفاة
نطح
تناطحت الكباش وانتطحت
ومن المجاز تناطحت الأمواج والسيول
والكباش تنتطح في موطن القتال
وبين العالمين والتاجرين تناطح ونطاح سمعت منهم من يقول جرى لنا في السوق نطاح وأي نطاح
وكلأك الله من نواطح الدهر من شدائده
وأصابه ناطح أمر شديد
ونطحته عن كذا دفعته وأزلته
وطلع النطح والناطح وهو الشرطان قرنا الحمل
وفي أسجاعهم إذا طلع النطح طاب السطح
وتطير من النطيح والناطح وهو المستقبل مما يزجر
ومن مجاز المجاز رجل نطيح مشؤوم
نطر
فزعوا منه فزع العصافير من أيدي النواطير قال ابن دريد هو بالظاء من النظر ولكن النبط يقلبون الظاء طاء
نطس
رجل نطس وندس فطن متنوق في الأمور وإن فلانا ليتنطس في اللبس والطعمة فلا يلبس إلا حسنا ولا يأكل إلا نظيفا
وتنطس في الكلام تأنق فيه
وتنطس في كل شيء إذا أدق فيه النظر ومنه النطاسي والنطيس للعالم بالطب وهو بالرومية نسطاس
وهو يتنطس عن الأخبار يتبحث عنها ويستقصي
وفيه تنطس تقزز وتنطس من مؤاكلته
نطع
علي بالسيف والنطع والنطع
ولجار الله العلامة رضي الله عنه
( خيم العز حيث لم ينم الضر غام ... إلا بجفني المرتاع )
( علم الملك ليس يخفق إلا ... حيث ذكر السيوف والأنطاع )
وكسا أبو كرب بيت الله الأنطاع
ومن المجاز دلك التمرة على نطع فيه ونطعه وهو ظهر الغار الأعلى
وهذا من الحروف النطعية والنطعية وهي الطاء والدال والتاء ومنه تنطع في كلامه إذا تفصح فيه وتعمق
ورمى بلسانه إلى نطع االفم
ومن مجاز المجاز تنطع الصانع تحذق في صناعته قال أوس
( وحشو جفير من فروع غرائب ... تنطع فيها صانع وتأملا )
نطف
نطف الماء ينطف وينطف
وأقبل وسيفه ينطف دما ومنه الناطف القبيطى
وسقاني نطفة عذبة ونطفا ونطافا عذابا وهي الماء الصافي قل أو كثر
وعلى جبينه نطاف من العرق
وما به نطف تلطخ بالعيب والفساد
ورجل نطف بين النطف والنطافة
وتقول فلان لزمته النطافة وبعدت منه النظافة وأصله من نطف البعير إذا أصابته غدة في بطنه تنطف
وفلان ينطف بالفجور يقذف به
وتنطف من كذا تقزز منه
وفلان يتنطف ويتنظف
ورأيت في آذانهن النطف وهي القرطة الواحدة نطفة ونطفة وأصلها اللؤلؤة التي صفا ماؤها تعلقها الجارية في أذنها ووصيفة منطفة وقد نطفتها فتنطفت
ومن المجاز ليلة نطوف مطرت حتى الصباح
نطق
نطق بكذا نطقا ومنطقا ونطقة واحدة
وناطقني كلمني
وإنه لمنطيق ونطيق
وأنطق الله الألسن واستنطقته
وانتطق بنطاق ومنطق وهو إزار له حجزة قال ذو الرمة
( خبربجة خود كأن نطاقها ... على رملة بين المقيد والخصر )
وتنطق به وبالمنطقة
وأسماء ذات النطاقين رضي الله تعالى عنها ونطقته
ومن المجاز فلان واسع النطاق وتنطقت أرضهم

(1/639)


@ 640 @ بالجبال وانتطقت قال ذو الرمة
( دهاس سقتها الدلو حتى تنطقت ... بنور الخزامى في التلاع الجوائف )
الواسعة الأجواف وقال
( تنطقن من رمل الغناء وعلقت ... بأعناق أدمان الظباء القلائد )
ونطق الماء الشجر والأكمة بلغ وسطها وقال الأعشى
( قطعت إذا خب ريعانها ... ونطق بالهول أغفالها )
أي أحاط بها الهول كالنطاق
وفي حديث علي رضي الله عنه من يطل أير أبيه ينتطق به أي من كثر بنو أبيه اعتضد بهم ومنه رجل منتطق عزيز
وانتطق فرسه قاده وبه فسر قول خداش بن زهير
( وأبرح ما أدام الله قومي ... رخي البال منتطقا مجيدا )
صاحب فرس جواد وقال ذو الرمة
( إذا قيل من أنتم يقول خطيبهم ... هوازن أو سعد وليس بصادق )
( ولكن أصل القوم قد تعلمونه ... بحوران أنباط عراض المناطق )
أي يهود ونصارى ومناطقهم زنانيرهم كما قال حسان رضي الله تعالى عنه
( يسعى بها أحمر ذو برنس ... منتطق الجوف عريض الحزام )
أراد بالحزام الزنار
ونطق العود والطائر ومال صامت وناطق وهو ما له كبد قال
( فما المال يخلدني صامتا ... هبلت ولا ناطقا ذا كبد )
وكتاب ناطق بين وبذلك نطق الكتاب
نطل
سقاه من النطل ولم يسقه من السلاف وهو ما عصر بعد السلاف
والمناطل المعاصر التي ينطل فيها
وعنده ناطل من نبيذ أو لبن أو دهن وهو مكيال
وما في الدن ناطل ونطلة أي شيء يسير قال أبو ذؤيب
( ولو أن ما عند ابن بجرة عندها ... من الخمر لم تبلل لهاتي بناطل )
وأخذت نطلة من النحي وهي ما تأخذه بطرف إصبعك
نطي
أرض نطية وخرق نطي بعيد قال العجاج
( وبلدة نياطها نطي ... )
نظر
نظرت إليه ونظرته قال
( ظاهرات الجمال ينظرن هونا ... مثل ما تنظر الأراك الظباء )
ونظرت إليه نظرة حلوة ونظرات
ونظرت في المنظار وهو المرآة وأنشد الفراء
( خود مهفهفة كأن جبينها ... تحت الوصاوص صفحة المنظار )
ونظرت في الكتاب
ويقال مر بي على بني نظري ولا تمر بي على بنات نقري أي على رجال ينظرون إلي لا على نساء ينقرنني أي يعبنني
وله منظر حسن
وإنه لذو منظره بلا مخبره
ورجل منظراني ومخبراني
وهو ينظر حوله يكثر النظر قال زهير
( فأصبح محبورا ينظر حوله ... بمغبطة لو أن ذلك دائم )
ونظرته وتنظرته وانتظرته وأنظرته أنسأته واستنظرته
واشتريته بنظرة {فنظرة إلى ميسرة}
وكوى ناظريه وهما عرقان في جانبي الأنف قال
( قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد )
وفقأ الله ناظريه
ورمتني بناظرتي وحشية
ونساء حور النواظر
ورجل منظور معين وبه نظرة قال
( ما لقيت حمر أبي سوار ... من نظرة مثل أجيج النار )

(1/640)


@ 641 @
وإن فيك لنظرة أي ردة وقبحا قال
( وأنا سيف من سيوف الهند ... ما شئت إلا نظرة في الغمد )
( وكل ما سرك عندي عندي ... )
ومن المجاز نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها
ونظر الدهر إليهم أهلكهم
وحي حلال ورئاء ونظر متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض
وبيننا نظر أي قدر نظر في القرب
ونظر إليك الجبل أي قابلك
ودورهم تتناظر
وهذا الجيش يناظر ألفا يقاربه وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله وهم نظراؤه وهي نظيرتها وهن نظائر أشباه
وعن الزهري لا تناظر بكلام الله ولا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أي لا تقابل به ولا تجعل مثلا له
وما كان نظيرا لهذا ولقد أنظرته وما كان خطيرا ولقد أخطرته
وإن فلانا لفي منظر ومستمع وري ومشبع أي في خصب ودعة وفيما أحب أن ينظر إليه ويستمع قال أبو زبيد
( قد كنت في منظر ومستمع ... عن نصر بهراء غير ذي فرس )
وقال زنباع بن مخراق
( أقول وسيفي يفلق الهام حده ... لقد كنت عن هذا المقام بمنظر )
وسيد منظور يرجى فضله وترمقه الأبصار وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك
وسمعت صبية سروية بمكة تقول عيينتي نويظرة إلى الله وإليكم
وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه
وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به
وانظر لي فلانا نظرا حسنا اطلبه لي
وفرس نظار طامح الطرف لشهامته وحدة فؤاده وقال
( نابي المعدين وأى نظار ... محجل لاح له خمار )
أي غرة
وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم
ورجل نظور لا يغفل عن النظر فيما أهمه
نظف
نظف الإناء ونظفته فهو نظيف
ومن المجاز استنظف الوالي الخراج استوفاه نحو قولهم استصفى الخراج وعن بعض أهل اللغة الصواب بالضاد من انتضف الفصيل ما في الضرع والإبل ما في الحوض إذا اشتفته
ورجل نظيف الأخلاق مهذب وهو يتنظف يتنزه من المساوىء
نظم
نظمت الدر ونظمته ودر منظوم ومنظم وقد انتظم وتنظم وتناظم وله نظم منه ونظام ونظم
ومن المجاز نظم الكلام
وهذا نظم حسن وانتظم كلامه وأمره
وليس لأمره نظام إذا لم تستقم طريقته وتقول هذه أمور عظام لو كان لها نظام ورمى صيدا فانتظمه بسهم
وطعنه فانتظم ساقيه أو جنبيه قال الأفوه
( تخلي الجماجم والأكف سيوفنا ... ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى )
وهذان البيتان ينتظمهما معنى واحد
وجاءنا نظم من جراد ونظام منه صف
ونظمت الضبة والسمكة ونظمت فهي ناظم ومنظم امتلأت من البيض
ونظمت النخلة قبلت اللقاح وخردلت إذا لم تقبل
وفي بطنها إنظامان وهما الكشيتان وأناظيم
نعب
نعب الغراب ينعب وينعب نعيبا وهو مده عنقه في نعاقه
ومن المجاز نعبت الإبل مدت أعناقها في سيرها
وناقة نعوب ونعابة وإبل نواعب وتقول ويل للفتيان والكواعب من السحم والصهب النواعب
نعت
هو منعوت بالكرم وبخصال الخير وله نعوت ومناعت جميلة وتقول هو حر المنابت حسن المناعت وشيء نعت جيد بالغ
وفرس نعت بليغ في العتق
وإن عبدك لنعت وإن أمتك لنعتة
وانتعتت المرأة بالجمال كما تقول اتصفت وقال
( رأيته طوال الساعدين عنطنطا ... كما انتعتت من قوة وشباب )
أي كما هي كذلك
واستنعته استوصفه

(1/641)


@ 642 @
نعج
نساء كنعاج الرمل وهي البقر
وإبل نواعج سراع وقد نعجت في سيرها
قال أبو حرام سميت بذلك لأن النعاج كانت تصاد عليها
ونعج نعجا خلص بياضه
يقال جمل ناعج وامرأة ناعجة ونساء نعج المحاجر دعج النواظر
نعر
نعر الرجل نعيرا ونعرة شديدة قال
( كلا ورب الكعبة المستوره ... وما تلا محمد من سوره )
( والنعرات من أبي محذوره ... )
وهو صوت في الخيشوم
وامرأة نعارة صخابة ومنه نعرة الحمار قال
( والأخدريات تغنيها النعر ... )
ونعر الحمار فهو نعر
وقيل للدولاب الناعور لنعيره وما أكثر النواعير على شط الفرات
ومن المجاز ما كانت فتنة إلا نعر فيها فلان إذا نهض فيها وتكلم وإنه لنعار في الفتن
ويقال قد أطرت بهذا صوتا نعارا أي أشعته
ونعر العرق بالدم إذا فار وصوت عند خروجه وجرح نعور ونعار قال
( صرت نظرة لو صادفت جوز دارع ... غدا والعواصي من دم الجوف تنعر )
وسفر نعور بعيد قال عش بن نذير
( تسائل أم قيس بني معان ... أيأتي الشأم عش أم نذير )
( وهل مستنكر لي أم عمرو ... إذا ما اعتادني السفر النعور )
وإن في رأسه لنعرة للمتكبر ولأطيرن نعرتك قال
( صعصع لا تغررك مني الخزره ... إذا غضبت واعترتني النعره )
الخزرة الزلخة وهي وجع في الصلب وقد استعار العجاج النعر في قوله
( والشدنيات يساقطن النعر ... )
للأجنة
ويقال أنعر الأراك أثمر شبه ثمره بالنعر كما قيل
أدبى الرمث من الدبا
ونعر فلان في قفا الإفلاس إذا استغنى
نعس
نعس ينعس نعاسا وركبته نعسة شديدة وتناعس الرجل
وناقة نعوس سمحة الدر إذا درت نعست
ومن المجاز تناعس البرق إذا فتر
وجده ناعس تاعس
نعش
حمل على النعش
وميت منعوش وقد نعشوه
وانتعش العاثر من عثرته
ومن المجاز نعشته فانتعش إذا تداركته من ورطة
وانتعش نعشك الله
ونعشني نعشة كريم
والربيع ينعش الناس قال النابغة
( وإنك غيث ينعش الناس سيبه ... وسيف أعيرته المنية قاطع )
ومن مجاز المجاز قول لبيد
( ومني على السباق فضل ونعمة ... كما نعش الدكداك صوب البوارق )
وهو أخفى من نعيش في بنات نعش وهو السهى أوسط البنات
نعظ
أنعظ الرجل وأنعظت المرأة إذا انتشر ما عندهما واهتاج قال
( إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت ... حليلته وابتل منها إزارها )
وأنعظت الدابة إذا فتحت ظبيتها وقبضتها
وقد نعظ متاعه نعظا ونعوظا وذكر ناعظ
وشرب الناعوظ وهو دواء النعظ ونحوه أن العرب كانت تسمي اللحم الباصور تعني أنه جيد للبصر
نعنع
خير البقول النعنع والنعناع
وأكثر ما سمعت منهم النعناع
وتنعنع الشيء اضطرب وترجح

(1/642)


@ 643 @
ونعانع المنطقة ذباذبها
نعف
نزلوا بالنعف وهو المكان المرتفع والجمع نعاف
وبدت مناعف الجبال وهي ما عرض من أعاليها وشماريخها
وما أحسن نعفة الديك وهي رعثته قال
( فيا ليتني ديك لشغبة داجن ... أحم الذنابى أحمر النعفات )
نعق
نعق الراعي بالغنم نعيقا
{ينعق بما لا يسمع}
ونعق الغراب نعيقا ونعاقا والغين أعلى ونعق المؤذن وسمعت نعقة المؤذن ونعقاته
نعل
رجل ناعل وقد نعل ينعل وانتعل وتنعل وأنعلت الخف ونعلته
وأنعلت الدابة ونعلتها
ومن المجاز عير ناعل صلب الحوافر
وفي مثل أطري فإنك ناعلة كأن عليك نعلين لصلابة جلد قدميك
وفرس منعل ومخدم فالمنعل الذي في أسفل أرساغه بياض لا يعدوها والمخدم فويق ذلك
ولسيفه نعل حديدة في أسفل جفنه قال
( إلى ملك لا ينصف الساق نعله ... أجل لا وإن كانت طوالا محامله )
وسلكوا نعلا من الأرض وخفا قال ابن الأعرابي النعل من الحرة شبه النعل فيها طول والخف أطول منها والكراع أطول من الخف والضلع أطول من الكراع
وما كنت نعلا أي ذليلا أوطأ كما توطأ النعل وفي مثل أذل من النعل
ورماه بالمنعلات بالدواهي التي تذله وتجعله كالنعل لعدوه
وانتعل الثوب وتنعله إذا وطئه قال أبو المنجم
( منتعلات بالضحى تنعلا ... عند القيام الريط والمرحلا )
نعم
جلت نعمة الله ونعماؤه وأنعم الله عليهم
ونعم عيشه ينعم وينعم نعمة وعيش ناعم وفلان ينعم ويتنعم وهو في النعمة والنعيم ونعم الله عيشه وناعمه
وجارية منعمة ومناعمة
ونبت وشعر ناعم ومتناعم قال ذو الرمة يصف امرأة بيضاء
( هجان تفت المسك في متناعم ... سخام القرون غير صهب ولا زعر )
ودقه دقا نعما ونعما وأنعم دقه
وإذا عملت عملا فأنعمه فأجده وأحسن فلان وأنعم وأجاد وزاد على الإحسان
وانعم صباحا ومساء ويقال عم صباحا بحذف الهمزة والنون
ونعم رجلا زيد ونعما هو
وإن فعلت كذا فبها ونعمت
وأنعم الله بك عينا ونعم الله بك عينا ونعمك عينا وسألته حاجة فأنعم لي بها إذا قال نعم ويقال نعم ونعم ونعمى عين ونعمة ونعمة عين ونعام ونعام ونعام عين
وله نعم كثير وأنعام وأناعيم قال البريق الهذلي
( قد أشهد الحي جميعا بها ... لهم نعام وعليهم نعم )
أي لهم بكرات يستقون عليها ويروح عليهم نعم
وهبت النعامى وهي الجنوب
وأجفلوا نعامية أي إجفالة كما يجفل النعام قال الأفوه الأودي
( وأجفل القوم نعامية ... عنا وفئنا بالنهاب النفيس )
ومن المجاز خفت نعامتهم ذهبوا قال زياد الأعجم
( إذا اخترت أرضا للمقام رضيتها ... لنفسي ولم يثقل علي مقامها )
( ضربت لها جأشا فقرت نعامتي ... إذا خف منها بالرجال نعامها )
وقال السمهري العكلي
( ولما استوت رجلاي في الأرض قلصت ... نعامة ذي كبلين للشر حاذر )
كان مسجونا فأوثق في رجليه ملحفة وألقى نفسه من فوق السجن فحملته الريح حتى سقط فانكسرت قيوده وهرب
وباض النعام على رؤوسهم إذا لبسوا البيض
ويقال

(1/643)


@ 644 @ للطوال يا ظل النعامة قال جرير
( فضح المنابر يوم يسلح قائما ... ظل النعامة شبه بن عقال )
نعي
نعي إلينا فلان نعيا ونعيا ونعيانا
يقال يا نعيان العرب
ويجوز أن يكون جمع ناع كبغيان في باغ
وجاء نعي فلان وقام النعي بموته وهو الناعي قال
( قام النعي فأسمعا ... ونعى الكريم الأروعا )
وعن الفراء النعي رفع الصوت بذكر الموت وعن الأصمعي كانت العرب إذا مات من له قدر ركب راكب وجعل يسير في الناس يقول نعاء فلانا ويقال يا نعاء العرب أي انعهم
ومن المجاز نعى عليه هفواته إذا شهره بها
ويقال ذهبت تميم فلا تسمى ولا تنهى ولا تنعى أي لا تبلغ نهايتها كثرة ولا يرفع ذكرها
وإذا كان القوم مجتمعين فأخبروا بمفزع فتفرقوا نافرين قيل استنعوا أي انتشروا كما ينتشر النعي
نغب
نغب من الماء نغبا جرع منه جرعا قال ذو الرمة
( حتى إذا زلجت عن كل غلصمة ... إلى الغليل ولم يقصعنه نغب )
وسقاه نغبة من اللبن
ومن المجاز قول العرب إذا سمعت بموت عدو أو بلاء نزل به واها ما أبردها من نغبة ما أبردها على الفؤاد تعسا لليدين والفم
نغر
قمح كقطع الأوتار وأفواه النغران قال
( يحملن أوعية المدام كأنما ... يحملنها بأكارع النغران )
وفي الحديث يا أبا عمير ما فعل النغير
وتقول أقمأه الصغر كأنه النغر
ونغرت القدر تنغر ونغرت تنغر إذا غلت
ومن المجاز نغر الرجل اغتاظ
وفلانة غيرى نغرة
وجرح نغار جياش بالدم
نغش
كل هامة أو طائر تحرك في مكانه واضطرب فقد تنغش وتنخش قال ذو الرمة يصف قردانا
( إذا سمعت وطء الركاب تنغشت ... حشاشاتها في غير لحم ولا دم )
ودار تتنغش صبيانا ورأس يتنغش صئبانا
نغص
نغص عليه عيشه إذا قطع عليه مراده منه
وتنغص عليه وهو في نغص من أمره وقد نغص أمره نغصا قال لبيد
( فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدخال )
نغض
نغضت سنه تنغض وتنغض نغضانا وتنغضت رجفت
ونغض برأسه إلى صاحبه متعجبا وأنغضه
ونغض الرحل
وإبل نغاضة برحالها
وأصاب نغض كتفه ونغضها وناغضها وهو غضروفها
ومن المجاز نغضوا إلى العدو نهضوا إليه قال الكميت
( حتى إذا نغض العدو ... وتم خصلك من تخاصل )
ونغض الغيم حيث تراه يتمخض متحيرا لا يسير قال
( أرق عينيك عن التغماض ... برق سرى في عارض نغاض )
نغنغ
غمزت العاذرة نغانغ الصبي قال الفرزدق
( غمز الطبيب نغانغ المعذور ... )
وهي لحمات عند اللهاة
نغف
كثر النغف في الغنم وهو دود في أنوفها ويقال في كل رأس في عظمي الوجنتين نغفتان من تحركهما يكون العطاس
ومن المجاز قولهم للمحتقر يا نغفة
نغق
نغق الغراب نغيقا ونغاقا وغراب نغاق

(1/644)


@ 645 @
نغل
نغل الأديم فسد
وأديم نغل ولا خير في دبغة على نغلة
ومن المجاز غلام نغل ونغل وجارية نغلة ونغلة لزنية
ونغل الجرح
ونغل عليه ضغن
وفلان دغل نغل
وجوزة نغلة
نغم
هو حسن النغمة ونغم بكلمة وناغمه
نغي
ناغت المرأة ولدها كلمته بما يجذله
وسمعت نغمته ونغيته قال أبو نخيلة
( لما أتتني نغية كالشهد ... )
ونغيت إليه ونغي إلي إذا ألقيت إليه كلمة وألقى إليك
ومن المجاز هذا الجبل يناغي ذاك يدانيه
ويقال للموج إذا ارتفع كاد يناغي السحاب قال
( كأنك بالمبارك بعد شهر ... يناغي موجه غر السحاب )
وناغى الماء الكواكب إذا رأيت بريقها في الماء
نفت
القدر تنفت نفيتا تغلي
ومن المجاز صدره ينفت بالعداوة
نفث
نفث الشيء من فيه رمى به ونفث ريقه
ونفث في العقدة
ونفث عليه عند الرقية قال
( فإن يبرأ فلم أنفث عليه ... وإن يهلك فذلك كان قدري )
أي تقديري
ولو نفث عليك فلان لقطرك تقوله لمن يقاوي من فوقه
ولو سألتني نفاثة سواك ما أعطيتك
ودم نفيث نفثه العرق
ومن المجاز امرأة نفاثة سحارة
ورجل منفوث مسحور
وهذا من نفاثات فلان من شعره
ولا بد للمصدور أن ينفث بضم الفاء وكسرها وهذه نفثة مصدور ونفث في روعي كذا ألهمته
نفج
الثدي الناهد ينفج الدرع يرفعه
ورجل وجمل منتفج الجنبين مرتفعهما
ونفج اليربوع وهو أرخى عدوه
وأنفج الصيد أثاره من مجثمه
ونفجت الفروجة خرجت من بيضتها
ونفجت الريح جاءت بقوة وريح نافجة ورياح نوافج قال ذو الرمة
( يرقد في ظل عراص ويطرده ... حفيف نافجة عثنونها حصب )
ومن المجاز فلان نفاج وفيه نفج وسمعت من يقول فيه نفاجة وقد نفج ينفج
وكانوا يقولون هنيئا لك النافجة وهي البنت لأنه كان يأخذ مهرها فينفج ماله أي يوسعه ويعظمه ومنه النفاجة للبنة القميص لأنها توسعه وأنشد الجاحظ
( وليس تلادي من وراثة والدي ... ولا شأن مالي مستفاد النوافج )
يعني أن أباه كان جوادا لم يدخر ما يورث
نفح
نفح الطيب نفحا وله نفحة ونفحات طيبة ونافجة نافحة ونوافج نوافح وجبن اللبن بالإنفحة قال
( كم قد تمششت من قص وإنفحة ... جاءت بذاك إليك الأضؤن السود )
وقال الشماخ
( وإني من القوم الذين علمتم ... إذا أولموا لم يولموا بالأنافح )
ومن المجاز لا تزال له نفحات من المعروف والله النفاح بالخيرات قال والله نفاح اليدين بالخير ورجل نفاع نفاح
ونفحه بالمال
ونفحه بالسيف ضربه ضربة خفيفة ومنه نفحت عن فلان ونافحت عنه دافعت
وكان حسان رضي الله تعالى عنه ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
( وكم مشهد نافحت عنك خصومه ... وكلهم عضب اللسان منافح )
ونفحته الدابة ضربته بحد حافرها
ونفحت الريح نسمت وتحركت أوائلها
وأصابه لفح من حر ونفح من

(1/645)


@ 646 @ برد
ونفح اللبن نفحة مخضه مخضة واحدة
وطعنة نفاحة تنفح بالدم إذا نزا الدم منها نزوا
وقوس نفوح بعيدة الدفع للسهم
وناقة نفوح يخرج لبنها بغير حلب
وهو ينفح لمته يحركها ويكفئها قال
( ونفحتم لمما لكم ... عصلا كأذناب الثعالب )
عصلا متجعدة
نفخ
{نفخ في الصور}
وكم بين النفختين
ونفخ في النار
ونفخ النار بالمنفاخ وهو الكير
ونصبوا على النار المنافيخ
ونفخت في الزق فانتفخ ونفخت فيه فتنفخ
وهو يجد نفخة في بطنه ونفخة ونفخة انتفاخا من طعام وغيره
وعلى الماء والشراب نفاخات
ومن المجاز انتفخ النهار علا
ورجل منفوخ سمين
ونفخ شدقيه تكبر
وجاءت نفخة الربيع أيام إعشابه
نفد
المال نافد وقد نفد نفادا وأنفدوا ما عندهم واستنفدوه وانتفدوه قال الحارثي يصف بقرة
( إذا استنفدت مرعى طباها لغيره ... أغن كبرد الخال مقرته سهل )
وأنفد القوم فني زادهم
ورجل منافد يحاج الخصم حتى يقطع حجته وينفدها
يقال هل عندكم من منافد
ويقال ليس له رافد ولا منافد قال أباق الدبيري في ابنه الركاض
( وهو إذا ما قيل هل من رافد ... أو رجل عن حقكم منافد )
يكون للغائب مثل الشاهد
وتنافدوا تخاصموا
نفذ
نفذ السهم في الرمية نفوذا ونفاذا ورميته فأنفذته وأنفذت فيه السهم
وهذا منفذ القوم ونفذهم وهذه منافذهم وأنفاذهم وطعنة نافذة وطعنات نوافذ
وللجرح نفذ وللجراح أنفاذ قال جرير
( وعاو عوى من غير شيء رميته ... بقارعة أنفاذها تقطر الدما )
وقارب الخراز بين النفذ وهي الخرز الواحدة نفذة
ومن المجاز رجل نافذ في الأمور وله نفاذ
ونفذ الكتاب والرسول وأنفذته
ونفذهم البصر وأنفذهم
وقام المسلمون بنفذ الكتاب أي بإنفاذ ما فيه
وائتني بنفذ ما قلت بالمخرج منه
وطريق نافذ عام يسلكه كل أحد وهذا الطريق ينفذ إلى مكان كذا
نفر
نفرت الدابة نفرا ونفورا ونفارا واستنفرت ونفرتها واستنفرتها وقرىء ( مستنفرة ومستنفرة )
ونفر القوم إلى الثغر نفيرا
وجاء نفير بني فلان ونفرهم ونفرتهم وهم الجماعة الذين ينفرون إلى العدو
وجاء القوم أنفرة نفيرا نفيرا
واستنفر الإمام الرعية كلفهم أن ينفروا خفافا وثقالا
وهم نافرة فلان وزافرته للذين يغضبون لغضبه وينفرون معه وينصرونه قال
( لو أن حولي من عليم نافره ... ما غلبتني هذه الضياطره )
وهذه أيام النفر والنفور والنفر والنفير
ومن المجاز بي نفرة من هذا الأمر وأنا نافر منه إذا انقبضت منه ولم ترض به
ونفر فلان من صحبة فلان
ونفرت المرأة من زوجها وهي فرقة منه نافرة
ونفر الجلد ورم وتجافى عن اللحم
واستنفر فلان بثوبي وأعصف به ذهب به ذهاب إهلاك
وفي مثل لقيته قبل كل صيح ونفر
وصب علي زيد من غير صيح ونفر أي من غير شيء
ونافرته إلى الحكم فنفرني عليه حاكمته فغلبني عليه
وأصل المنافرة قولهم أينا أعز نفرا
ولمن كانت النفرة أي الحكومة وما هو بنفير فلان أي بكفئه في المنافرة
نفز
نفز الظبي ونقز إذا وثب
وتنافزت الدعاميص في الماء
والصبيان يتنافزون في لعبهم
ونفز السهم على الظفر ونفزته تنفيزا إذا أدرته قال الشماخ

(1/646)


@ 647 @
( إذا نفزوها بالأباهيم جرجرت ... عجيج الروايا من عروك الكراكر )
كما تعج الإبل من الضاغط
ونفزت ولدها رقصته
نفس
شيء نفيس ومنفس وقد نفس نفاسة وأنفس إنفاسا وأنشد سيبويه
( لا تجزعي إن منفسا أهلكته ... وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي )
وأنفسته في الشيء ونفسته فيه رغبته
وتنافسوا فيه تراغبوا ونافس صاحبه في كذا وشيء متنافس فيه
وقد نفست علي بخير قليل
ونفست علي خيرا قليلا حسدتني عليه ولم ترني أهلا له نفسا ونفاسة
وفلان ما ينفس علينا الغنيمة والظفر
وما هذا النفس أي الحسد
ومن المجاز دفق نفسه أي دمه
وعن النخعي كل شيء ليست له نفس سائلة فإنه لا ينجس الماء ومنه النفاس والنفساء وقد نفست فهي منفوسة ونفست بولدها فهو منفوس قال
( كما سقط المنفوس بين القوابل ... )
وأصابته نفس عين
وفلان نفوس ونفساني
وشرب الماء بنفس واحد وبنفسين وبثلاثة أنفاس وشربت من الماء نفسا وأنفاسا قال جرير
( تعلل وهي ساغبة بنيها ... بأنفاس من الشبم القراح )
وشراب غير ذي نفس كريه الطعم لا يتنفس فيه شاربه قال الراعي
( وشربة من شراب غير ذي نفس ... في كوكب من نجوم الصيف وهاج )
وما لي نفس أي فرج
ونفس الله عنك كربتك أي فرجها
وأنت في نفس من أمرك في سعة
وتنفس الصبح وتنفس النهار طال
وتنفس به العمر
وبلغك الله أنفس الأعمار
وفي عمره تنفس ومتنفس قال عدي بن الرعلاء الغساني
( والشيب إن يحلل فإن وراءه ... عمرا يكون خلاله متنفس )
وغائط متنفس بعيد
وهذا الثوب أنفس الثوبين أطولهما وأعرضهما
وأرضي أنفس من أرضك
وهذا المنزل أنفس المنزلين وأنشد الأصمعي
( ولكن تنحى جنبة بعدما دنا ... فكان كقاب القوس أو هو أنفس )
وبيني وبينه نفس بعد
وأنف متنفس أفطس
وتنفست القوس تصدعت
وفلان يؤامر نفسيه إذا اتجه له رأيان
نفش
نفش الصوف والقطن فانتفش
وانتفش الضبعان والديك وتنفش إذا نفش شعره أو ريشه كأنه يخاف أو يرعد
وانتفشت الهرة وتنفشت ازبأرت
وأمة متنفشة الشعر
ونفشت الغنم بالليل ونفشت انتشرت وأنفشها الراعي قال
( أجرس لها يا ابن أبي كباش ... فما لها الليلة من إنفاش )
( غير السرى وسائق نجاش ... )
ومن المجاز أنف متنفش قصير المارن منبسط على الوجه كأنف الزنجي وقال العجاج
( ثار عجاج مسبطر قسطله ... تنفش منه الخيل ما لا تغزله )
نفض
نفض الثوب والشجرة
ونفض عنه الغبار والتراب
ونفض الثياب والشجر قال أبو ذؤيب
( تنفض مهده وتذود عنه ... وما تغني التمائم والعكوف )
وأصابوا اليوم نفضا كثيرا وأنافيض وهو ما تساقط من الثمر في أصول الشجر
وبسطوا المنفض والمنفاض وهو ثوب أو كساء يقع عليه النفض
وأنفضت الجلة نفض ما فيها
ومن المجاز نفضته الحمى وبه نافض وأخذته

(1/647)


@ 648 @ الحمى بنافض وانتفض من الرعدة
وانتفض الفرس
وفلان يستنفض طرفه القوم أي يرعدهم لهيبته
ودجاجة منفض نفضت بيضها وكفت
وأنفض القوم فني زادهم وأصله أن ينفضوا مزاودهم وقرىء {حتى ينفضوا}
واستنفضت ما عنده استخرجته قال رؤبة
( لا تنس مدحي لك واستنفاضي ... سيب فتى كالغيث ذي الرياض )
وانتفض الفصيل ما في الضرع امتكه
وحلبت الناقة حتى انتفضت لبنها
وامرأة نفوض نفضت ولدها عن بطنها
وعليه ثوب ينفض
يقال نفض الثوب نفوضا
وثوب نافض قد ذهب صبغة
ونفض من مرضه نفوضا برىء منه وذكر نصيب بناته فقال
( نفضت عليهن من جلدتي ... )
ونفض الطريق طهره من اللصوص والدعار وقال زهير
( وتنفض عنها غيب كل خميلة ... وتخشى رماة الغوث في كل مرصد )
ويقال إذا كنت في نهار فانفض وإذا كنت في ليل فاخفض
وقام ينفض الكرى قال الطرماح
( فقاموا ينفضون كرى ليال ... تمكن في الطلى بعد العيون )
وقال بشر
( وأضحى ينفض الغمرات عنه ... كوقف العاج ليس به كدوح )
يريد الثور الناجي من الكلاب
ويقال نفض الأسقام عنه واستصح أي استحكمت صحته
واستنفض القوم بعثوا النفضة الذين ينفضون الطرق
وخرج فلان نفيضة نافضا للطريق حافظا له
نفط
رمى بالنفط وبالنفط
وخرجوا ومعهم النفاط جماعة الرماة بالنفط وخرج النفاطون وبأيديهم النفاطات مراميهم التي يرمون فيها بالنفط
واستعمل فلان على النفاطات وهي معادن النفط
ونفطت يده من العمل وتنفطت وأنفطها العمل
وخرجت بيده نفطة ونفطة ونافطة
وهذيل تقول بالصبيان والغنم نفط كثير أي جدري
وما له عافطة ولا نافطة ضائنة ولا ماعزة
نفع
فيه نفع ومنفعة ومنافع ونفعك الله بعلمك وما نفعني فلان بنافعة وانتفعت به واستنفعت قال نصيب
( ولو كان فوق الأرض حي فعاله ... كفعلك أو في الفعل منك يقارب )
( لقلت له مثلا ولكن تعذرت ... سواك على المستنفعين المذاهب )
وفلان نفاع ضرار وإنه لحاضر النفيعة أي النفع قال
( وإني لأرجو من سعاد نفيعة ... وإني من عيني سعاد لأوجر )
مشفق
وتقول منزل فلان نافع وساكنه رافع أي سجن وهو يرفع عليك
نفنف
قطعت نفنفا سبسبا بعيدا قال
( إذا علون نفنفا فنفنفا ... )
وبيني وبينه نفانف وتنائف
وكل شيء كان بينه وبين الأرض مهوى فهو نفنف
ويقال للركية إنها لبعيدة النفنف وهو ما بين أعلاها وأسفلها قال ذو الرمة
( ترى قرطها في واضح اللت مشرفا ... على هلك في نفنف يتطوح )
كما قال
( بعيدة مهوى القرط ... )
نفق
نفقت الدراهم وأنفقتها كقولك نفدت وأنفدتها وأنفق الرجل على عياله واستنفق وخذ هذه الدراهم فاستنفقها
ونفقت نفقة القوم ونفقاتهم ونفاقهم
وهو يبتغي نفقا في الأرض
وأخذوا عليه الأنفاق
ونفق اليربوع وانتفق خرج من نافقائه ونفق ونافق دخل فيها وتنفقته أخرجته منها
ونفقت سلعته نفاقا

(1/648)


@ 649 @ ونفقتها قال سدوس بن ضباب
( عبد ينفق نفسه ويسومها ... ويقول إني آبر زراع )
وأنفق التاجر نفقت تجارته ومنه المثل من باع بعرضه أنفق وقال
( أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع ... بعرض أخيه في المعاشر ينفق )
ووسع نيفق السراويل
ويقال وسع منفقها وخدل مسوقها وأحكم منطقها
وله نافجة من مسك ونافقة
ومن المجاز فرس نفق الجري إذا كان قصير الغاية قريب مدي الجري قال علمة
( فلا تزيده في مشيه نفق ... ولا الزفيف دوين الشد مسؤوم )
وطعام نفق نقيض نزل وهو الذي لا ريع له
ونفق روحه خرج قال
( وهارب مني بروح نافق ... قد كاد إلا رمق المرامق )
ومنه نفقت الدابة نفوقا
ونافق الرجل نفاقا
وامرأة نفق بوزن فتق تنفق عند الأزواج وتحظى عندهم وأنشد أبو عثمان المازني
( إن لنا لكنة غير نفق ... كريمة الأحساب بيضاء الخلق )
( وهي على ذلك لياء العنق ... )
أي لا تنفق وهي كريمة سخية تلوي عنقها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها
نفل
أصاب الغازي نفلا وأنفالا
ونفله الإمام وأنفله والإمام ينفل الجند
وأعطى نافلة سنية ونوافل
ورجل نوفل معطاء
وتنفل المصلي تطوع وهو يصلي النافلة والنوافل
وتنفل على أصحابه أخذ من النفل أكثر مما أخذوا
ويقال نفلوا كبركم أي زيدوا أكبركم على حصته
وقال لي قولا فانتفلت منه أي انتفيت وأنكرت أن أكون فعلته
وانتفل من بني فلان انتفى من نصرهم ومعونتهم قال المتلمس
( أمنتفلا من نصر بهثة خلتني ... ألا إنني منهم وإن كنت أينما )
نفه
رجل نافه ومنفه معي
ونفهت نفسه
وتقول كم بين المرفه والمنفه
وركابهم نافهة ونفه
نفي
نفيته من المكان نحيته عنه فانتفى
ونفي فلان من البلد أخرج وسير {أو ينفوا من الأرض}
وانتفى شعره تساقط
وانتفى الشجر من الوادي ذهب
وانتفى من ولده وانتفى من الأمر
وهذه نفاية المتاع ونفيته
وهو من النفايات والنفى
وهذا نفي الريح لما يبقى من التراب الذي تأتي به في أصول الحيطان
ونفي المطر ونفايته لرشاشه ونفي الرشاء لما يترشش منه على ظهر الماتح
ونفي الرحى لما ترامت به من الطحين
وفلان نفي دعي قد نفي
ومن المجاز فلان من نفايات القوم ونفاهم قال
( عشيرتك الأدنون خير عشيرة ... وأنت دني من نفى القوم راضع )
نقب
نقب الحائط
ونقب البيطار سرة الدابة بالمنقب فأخرج ماء أصفر قال يصف فرسا
( كالسيد لم ينقب البيطار سرته ... ولم يسمه ولم يلمس له عصبا )
وكلب نقيب نقبت حنجرته ليضعف صوته فلا يدل على اللئيم بنباحه
وخرجت به الناقبة والنقابة قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف رأسها من داخل
ونقب خف البعير رق وتثقب قال
( ما إن بها من نقب ولا دبر ... )
ونقب عنه ونقر بحث
{فنقبوا في البلاد} ساروا
وسلكوا النقب والمنقب والمنقبة والنقاب والمناقب وهي طرق الجبال
ورجل نقاب نافذ في الأمور وذو مناقب وهي المخابر والمآثر
وميمون النقيبة محمود المخبر
وما

(1/649)


@ 650 @ لهم من نقيبة من نفاذ رأي
وهو نقيب القوم
وقد نقب عليهم ونقب ونقب نقابة
وفرس حسن النقبة أي اللون قال ذو الرمة
( ولاح أزهر مشهور بنقبته ... كأنه حين يعلو عاقرا لهب )
وما عليها إلا النقبة وهي إزار كالنطاق إلا أن لها حجزة
وظهرت بالبعير نقبة وهي أول الجرب
وانتقبت المرأة وتنقبت
ومن المجاز نقب خفي تخرق
وفلان يضع الهناء مواضع النقب إذا كان ماهرا مصيبا
وجلوت السيف والنصل من النقب وهي آثار الصدإ شبهت بأول الجرب قال الكميت يصف ثورا
( كالهالكي أمال الرأس مجتنحا ... يجلو عن البيض في أكنافها النقب )
وكانا عند الناس في نقاب واحد إذا كانا مثلين ونظيرين
نقح
نقح العود شذبه
ومن المجاز نقح الكلام
وخير الشعر الحولي المنقح
وتقول ما قرض الشعر المنقح إلا بالذهن الملقح
ورجل منقح مجرب
ونقحته السنون نالت منه
وتنقح شحم الناقة ذهب بعض الذهاب
نفخ
شرب النقاخ وهو الماء البارد العذب قال
( وأحمق ممن يلعق الماء قال لي ... دع الخمر واشرب من نقاخ مبرد )
وتقول أفصح الشعراء القلاخ وأطيب الماء النقاخ
ومن المجاز هذا نقاخ العربية لمخها وخالصها
نقد
نقده الثمن ونقده له فانتقده
ونقد النقاد الدراهم ميز جيدها من رديئها
ونقد جيد ونقود جياد
وتنوقد الورق قال
( كما تنوقد عند الجهبذ الورق ... )
و أسرى من أنقد و بات بليلة أنقد وهو القنفذ
وتقول إن جعلتم ليلتكم ليلة أنقد فقد وصلتم وكأن قد
والطائر ينقد الفخ ينقره
ونقد الصبي الجوزة بإصبعه
ونقدت رأسه بإصبعي نقدة قال خلف بن خليفة
( وأرنبة لك محمرة ... تكاد تقطرها نقده )
ونقدته الحية لدغته
وله نقد ونقاد وهي صغار الغنم وصاحبها النقاد قال أبو زبيد
( كأن أثواب نقاد قدرن له ... يعلو بخملتها كهباء هدابا )
ومن المجاز هو من نقادة قومه من خيارهم
ونقد الكلام
وهو من نقدة الشعر ونقاده
وتقول هو أشبه بالنقاد منه بالنقاد من النقد والنقد
وتقول النقدة إليهم كأنهم النقد وقد عاث فيها الذئب الأعقد
وانتقد الشعر على قائله
وهو ينقد بعينه إلى الشيء يديم النظر إليه باختلاس حتى لا يفطن له وما زال بصره ينقد إلى ذلك نقودا شبه بنظر الناقد إلى ما ينقده
نقذ
أنقذه من البؤس واستنقذه وتنقذه وقد نقذ نقذا إذا نجا
وتقول العرب نقذا له إذا دعوا له بالسلامة
وهو نقيذة بؤس وهم نقائذ بؤس إذا استنقذوا منه
وهذا الفرس أو البعير أو غيرهما من النقائذ وهي ما أخذه العدو وتملكه ثم رجعت فأخذته منه وتنقذته من يده وهو نقيذ ونقيذة ونقذ قال عنترة
( إذ لا أزال على رحاله سابح ... نقذ توارثه الكماة مكلم )
ومن المجاز قول ابن مقبل
( وخود خرود السرى طفلة ... تنقذت منها حديثا حلالا )
أخذته منها واستخرجته خرود السرى تستحي أن تخرج ليلا
نقر
نقر الطائر الحب بمنقاره
ونقر النقار الرحى بمنقاره
ونقر العود والدف
ونقر رأسه بإصبعه نقرة
ونقرت الخيل بحوافرها احتفرت بها
واستنقع الماء في

(1/650)


@ 651 @ النقرة والنقر
واحتجم في نقرة القفا
وله إبريق من النقرة وهي الفضة المذابة
ومن المجاز نقرته عبته وغبته
ورميته بناقرة وبنواقر
وبينهما مناقرة مراجعة كلام
ونقرت عن الخبر ونقرت عنه بحثت
ونقرت بالرجل وانتقرت به دعوته من بين القوم وهي النقرى
وهو يصلي النقرى إذا نقر في صلاته نقر الديك
ونقر باسمه إذا سماه من بين الناس
وسهم ناقر أصاب عين الرقعة وسهام نواقر قال
( رميت بالنواقر الصياب ... أعداءكم فنالهم ذبابي )
أي حدي أو شري
وما أغنى عني نقرة أي أدنى شيء
ولم يكترث لي بمقدار نقرة إصبع قال جميل
( بالله ربك إن سألتك فاصدقي ... لا تكتميني نقرة وفتيلا )
وقال آخر
( رأيتك لا تغنين عني نقرة ... إذا ابتدروني بالهراوى الدمالك )
وما أثابني نقيرا وأصله النكتة في ظهر النواة
ونقر بدابته وأنقر إذا ضرب بطرف لسانه مخرج النون وصوت كذلك إذا ضم إبهامه إلى طرف الوسطى وصوت بها و
{نقر في الناقور} نفخ
وخف له منقار
ونقر في الحجر كتب
نقز
نقز الظبي وثب على نواقزه وهي قوائمه قال الشماخ
( هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها ... وإن ريع منها أسلمته النواقز )
وأعطاه من نقز المال وشرطه رديئه
نقس
كتب بالنقس والأنقاس
ونقست النصارى وانتقست قرعت الناقوس وهو خشبتهم الطويلة والوبيل القصيرة قال
( كأن أصوات لحييها إذا اصطفقت ... أصوات عيدان رهبان إذا انتقسوا )
ونقسه عابه ونبزه وناقسه وبينهما منافسة ومناقسة
نقش
ثوب منقوش ومنقش
ونقش في خاتمه كذا وفيه نقش ونقوش
وانتقش الرجل على فصه أمر أن ينقش عليه
تقول اضطربت خاتما وانتقشت على فصه
ونقش الشوكة وانتقشها استخرجها
ونقش الشعر بالمنقاش نتفه بالمنتاف
وناقشه الحساب وفي الحساب
وعن عائشة رضي الله عنها من نوقش الحساب عذب
ومن المجاز استخرجت منه حقي بالمناقيش إذا تعبت في استخراجه
وانتقش منه حقه
وإذا تخير الرجل رجلا لنفسه قالوا جاد ما انتقشه لنفسه
ونقش الرحى نقرها
نقص
نقصه حقه نقصا وانتقصه
ونقص بنفسه نقصانا
وانتقص واستنقص الثمن استحطه
وانتقصه وتنقصه عابه
وما فيه نقيصة ومنقصة وفلان ذو نقائص ومناقص
نقض
نقض البناء والحبل وانتقض وتنقض
وتنقضت الأرض عن الكمأة وأصلح نقض بنائك ما نقض منه
وأنقضت الفروجة والدجاجة عند البيض
وأنقض الرحل والأصابع والأضلاع
ولها نقيض
وأنقض الحمل ظهره
ورأيته تنقض أصابعه
وأنقض بالعنز دعاها
وأنقض بالقعود نقر بها قال
( رب عجوز من أناس شهبره ... علمتها الإنقاض بعد القرقره )
سرق بعيرها الذي كانت تقرقر به وترك لها بكرا تنقض به
ومن المجاز نقض العهد
وناقض قوله الثاني الأول
وفي كلامه تناقض
وهذا نقيض ذاك أي مناقضه
وتناقض القولان والشاعران وناقض أحدهما الآخر يقول قصيدة فينقض صاحبه عليه
وهذه القصيدة نقيضة قصيدة فلان ولهما نقائض ومنه نقائض جرير والفرزدق
وانتقض عليه الثغر
وانتقضت الأمور
وانتقضت القرحة نكست
ونقض فلان وتره إذا أخذ ثأره قال بيهس
( شفيت يا مازن حر صدري ... نقمت ثأري ونقضت وتري )
نقط
نقط المصحف ونقطه
ويقال رأس الخط النقطة

(1/651)


@ 652 @
وكتاب منقوط مشكول
ونقطت المرأة وجهها بالسواد تتحسن بذلك
ومن المجاز أعطاه نقطة من العسل
ولفلان نقطة من النخل قطعة منه
ووجدنا نقطة من الكلإ ونقطا منه ونقاطا
والتنوم ينبت نقاطا في اماكن تعثر على نقطة ثم تقطعها فتجد نقطة أخرى
وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وغنائها في الإسلام
وتنقطت الخبز أكلته نقطة نقطة أي شيئا فشيئا
نقع
نقع الماء في بطن الوادي واستنقع ثبت واجتمع
ووردوا مستنقعات المياه ومناقعها
واستنقعت في النهر مكثت فيه أتبرد
وأنقع الدواء وغيره في الماء وهو النقوع والنقيع والمنقع والمنقعة ما ينقع فيه من تور ونحوه قال
( ندهدق بضع اللحم للباع والندى ... وبعضهم تغلي بذم مناقعه )
ونقع السم في ناب الحية اجتمع فيه قال النابغة
( في أنيابها السم ناقع ... )
وسم نقيع ومنقع مربى
ونقع الماء غلته
ونقع من الماء وبالماء روي
وأسرعت يده إلى أنقوعة الثريد وهي وقبته التي يجتمع فيها الودك
وأنقوعة الميزاب ما يسيل فيه
وثار النقع أي الغبار
ونقع الصراخ ارتفع
ومن المجاز أنقع له الشر أثبته وأدامه
وأنقعوا لهم من الشر ما يكفيهم
والناس نقائع الموت من النقيعة التي هي ذبيحة القادم
وفي مثل إنه لشراب بأنقع للمجرب شبه بالطائر الذي يرد مناقع الفلوات ولا يرد المياه المعروفة خيفة القناص
نقف
الظليم ينقف الحنظل عن الهبيد
وضرب ينقف الهام عن الدماغ
وبينهم مناقفة ونقاف مضاربة
ويقال اليوم قحاف وغدا نقاف
ونقفت البيضة استخرجت ما فيها
وأنقفتك العظم إذا أعطيته إياه ليستخرج مخه
وأنقف الجراد رمى ببيضه
وصقل الورق بالمنقاف
ومن المجاز رجل نقاف صاحب تدبير ونظر في الأشياء كأنه ينقف عنها أي يبحث
ويقال للسائل المبرم نقاف قال
( إذا جاء نقاف يعد عياله ... طويل العصا عديته عن شياهيا )
وجذع منقوف ونقيف مأروض
ورجل منقوف الوجه ضامره
نقق
أرقني نقيق الضفادع
و أروى من النقاقة من الضفدع وقد نقت ونقنقت
ونقنق الظليم وهو النقنق
وكأن أعناقهم أعناق النقانق
نقل
نقلته فانتقل وتنقل ونقلته كثيرا وتناقلوه وانتقلته نقلته إلى نفسي قال الجعدي
( ما تظنون بقوم قتلوا ... أهل صفين وأصحاب الجمل )
( وابن عفان حنيفا مسلما ... ولحوم البدن لما تنتقل )
وأسرعوا النقلة
وسرنا منقلة مرحلة
وفرس وبعير مناقل ومنتقل وقد ناقل مناقلة وانتقل انتقالا إذا وضع رجليه مواضع يديه في السير قال جرير
( من كل مشترف وإن بعد المدى ... ضرم الرفاق مناقل الأجرال )
وقال الأخطل
( تنزو يرابيع متنيه إذا انتقلا ... )
ورجل نقيل غريب
وهو ابن نقيلة غريبة قال رؤبة
( فوجدوا آباءك الأفاضلا ... لأمهات لم تكن نقائلا )
ورقع خف بعيره بنقيلة برقعة وخفاف إبله بنقائل
ونقل الخف والثوب ونقله وأنقله رقعه
ونعل نقل مرقعة ونعال نقال
وجاءنا في نعلين نقلين
وشجه منقلة وهي التي تنقل منها فراش العظام
وتفكهوا

(1/652)


@ 653 @ بالنقل
وعن ابن دريد بالفتح
ومن المجاز نقل الحديث
وهم نقلة الأخبار
ونقل ما في النسخة
وناقله الحديث إذا حدثته وحدثك
وناقل الشاعر الشاعر ناقضه
ورجل نقل وذو نقل إذا كان جليلا مناقلا قال لبيد
( ولقد يعلم صحبي كلهم ... بعدان السيف صبري ونقل )
وأصابته نواقل الدهر نوائبه التي تنقل من حال إلى حال
وقسمت النواقل الأخرجة التي تنقل من كورة إلى كورة
نقم
انتقم منه
وحلت به النقمة والنقمة والنقم
ونقمت منه كذا أنكرته عليه وعبته {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا}
نقه
نقه ونقه من مرضه نقوها
ورجل ناقه
وله في كل عام مرضة ونقهة قال عمران بن حطان
( أفي كل عام مرضة ثم نقهة ... وننعى ولا تنعى فكم ذا إلى متى )
وفقهت الشيء ونقهته فهمته
نقي
شيء نقي
ونقيت الثوب وأنقيته حتى نقي نقاء
وغسل حتى ظهر نقاؤه
وانتقيت العظم أخرجت نقية
وأنقى البعير
وإبل منقيات قال
( لا يشتكين عملا ما أنقين ... )
وحللنا في نقا من الأنقاء وهي الكثبان
ومن المجاز انتقيت أجودها
وأنقى البر سمن وجرى فيه الدقيق
نكأ
نكأت القرحة قرفتها بعد البرء فنكستها قال
( ولم تنسني أوفى المصيبات بعده ... ولكن نكء القرح بالقرح أوجع )
نكب
نكب عنه ونكب وتنكب عنه وتنكبه ونكب عنه ونكبه ونكبته عنه ونكبته إياه
ورجل وجمل أنكب يمشي في شق
ونكبت الريح مالت عن مهاب الرياح
وريح نكباء ورياح نكب والنكيباء التي تهب بين الصبا والشمال خاصة
ونكب كنانته نكسها فأخرج ما فيها
ونكب الإناء استنظف ما فيه
ومن المجاز هز منكبه لكذا وهزوا له مناكبهم فرحوا به
وإنه لأنكب عن الحق وناكب عنه
وسرنا في منكب من الأرض والجبل في ناحية
{فامشوا في مناكبها} وقال ذو الرمة
( تخطيت باسمي دونه ونباهتي ... مصاريع أبواب غلاظ المناكب )
يريد أبواب الملوك
وهو منكب العرفاء رأسهم على كذا عريفا منكب
وقال الحجاج للشعبي ألم أجعلك منكبا على جميع همدان وله النكابة في قومه
وقد نكب عليهم
وراش سهمه بمناكب ريشات تكون في مناكب النسر أو العقاب وهي أقوى الريش وأجوده قال
( يقلب سهما راشه بمناكب ... ظهار لؤام فهو أعجف شاسف )
وقال الراعي
( يقلب بالأنامل مرهفات ... كساهن المناكب والظهارا )
وقال القطامي
( ومطرد الكعوب كأن فيه ... قدامى ذي مناكب مضرحي )
أي نسر ذي مناكب
نكت
نكت الأرض بقضيبه أو بإصبعه فأقبل ينكت الأرض
ومر الفرس ينكت إذا نبا عن الأرض في عدوه
ونكت العظم أخرج مخه
ونكت كنانته نكبها
وطعنه فنكته على رأسه ألقاه
وبالبعير ناكت حاز ينكت بمرفقه حد كركرته
وفي العين نكتة بياض أو حمرة
وكل نقطة من بياض في سواد أو سواد في بياض نكتة
تقول هو كالنكتة البيضاء في جلد الثور الأسود
ومن المجاز جاء بنكتة وبنكت في كلامه وقد نكت

(1/653)


@ 654 @ في قوله ورجل منكت ونكات
وفلان نكات في الأعراض طعان
نكث
نكث الحبل والسواك والسأف في أصول الأظفار وقد انتكث بنفسه وهذه نكاثة الحبل لما انتكث من طرفه
ونكاثة السواك لما تشعث من رأسه
وهي تغزل النكث والأنكاث وهو ما نكث من الأكسية والأخبية ليغزل ثانية
وحبل أنكاث
ومن المجاز نكث العهد والبيعة
وناكثه العهد
وهو نكاث للعهود
وهذا قول لا نكيثة فيه
لا خلف
ووقعوا في النكيثة في الخطة الصعبة التي تناكثوا فيها العهود
وانتكث ما كان بينهم
وطلب فلان حاجة ثم انتكث لأخرى إذا انصرف عنها لحاجة أخرى
نكح
نكحها واستنكحها {أن يستنكحها خالصة} وقال النابغة
( وهم قتلوا الطائي بالحجر عنوة ... أبا جابر واستنكحوا أم جابر )
وتناكحوا تكثروا
وفلانة ناكح في بني فلان
ورجل نكحة
ومن المجاز أنكحوا الحصى أخفاف الإبل
واستنكح النوم عيونهم قال عمر بن أبي ربيعة
( واستنكح النوم الذين نخافهم ... ورمى الكرى بوابهم فتجدلا )
نكد
فيه نكادة ونكد ونكد وهو نكد وأنكد وقوم أنكاد ونكد وقد نكد وتنكد
وسألته فأنكدته وجدته نكدا
وطلب فلان حاجة فأنكد أي أكدى
وعطاء منكود ومنكد قليل غير مهنإ قال
( وأعط ما أعطيته طيبا ... لا خير في المنكود والناكد )
ونكد عطاءه بالمن
وتنكد عيشه
ونكد فلان وشفه استنفد ما عنده بكثرة السؤال
وقد نكدوه
ونكد الماء نزف
ونكد الغراب وتنكد استقصى في شحيجه كأنه يقيء قال الطرماح
( وجرى بينهم غداة تحملوا ... من ذي الأبارق شاحج يتنكد )
وناقة نكداء لا لبن بها وإبل نكد
ويقال للغزار نكد لئلا تعان
نكر
أنكر الشيء ونكره واستنكره وقيل نكر أبلغ من أنكر
وقيل نكر بالقلب وأنكر بالعين قال الأعشى
( وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا )
وفيهم العرف والنكر والمعروف والمنكر
وشتم فلان فما كان عنده نكير
وهم يركبون المنكرات والمناكير وهو من مناكير قوم لوط
وقد نكر الأمر نكارة صار منكرا
ونكرته فتنكر غيرته
وخرج متنكرا
وتنكر لي فلان لقيني لقاء بشعا
وتناكر فلان تجاهل
وبينهما مناكرة محاربة
وعن أبي سفيان أن محمدا لم يناكر أحدا إلا كانت معه الأهوال
وتناكروا تعادوا
وفلان فيه نكارة ونكر بالفتح ونكراء دهي وفطنة وإنه لذو نكراء
وأصابتهم من الدهر نكراء شدة
نكز
الحية تنكز بأنفها والناكز ضرب من الحيات لا يعض بفيه ولكن ينكز بأنفه فلا يكاد يعرف ذنبه من أنفه لدقة رأسه
ونكز البحر غاض وبئر ناكز
نكس
نكس رأسه ونكسه ونكست الشيء قلبته فانتكس
والولد المنكوس الذي تخرج رجلاه قبل رأسه
وسهم نكس انكسر فوقه فجعل أعلاه أسفله وسهام أنكاس قال الحطيئة
( مجد تليد ونبل غير أنكاس ... )
ومن المجاز نكس في مرضه
وأكل كذا فنكسه ونكس الخضاب على رأسه أعاده مرارا
وإنه لنكس من الأنكاس للرذل
نكش
نكش الشيء نكشا فرغ منه والبئر نزفها
نكص
نكص على عقبيه نكوصا

(1/654)


@ 655 @
ومن المجاز فلان حظه ناقص وجده ناكص
نكف
استنكف منه ونكف ونكف امتنع وانقبض أنفا وحمية
نكل
نكل ونكل عن اليمين وعن العدو نكولا
ونكلته عن كذا فطمته
ونكلت به جعلت غيره ينكل وينكل وينكل أن يفعل مثل فعله وهو النكال
نكه
هو طيب النكهة
واستنكهت الشارب ونكهته تشممت ريح فيه ونكه الشارب في وجهه
نكي
نكيت في العدو نكاية إذا أكثرت الجراح وتقول فلان قليل النكاية طويل الشكايه
نمر
سبع نمر وأنمر فيه سواد وبياض وسباع نمر
وشاة نمراء
وسحابة نمرة
ويقال أرونيهن نمرات أركموهن مطرات
ولبس النمرة وهي من أكسية الأعراب قال ابن مقبل
( ومجالس تمشي الغطارف بينها ... كالجن ليس لبوسهم بنمار )
وماء نمير عذب ناجع وتقول أقبلت نمير وما نمروا أي ما جمعوا من قومهم كما تقول مضر مضرها الله تعالى قال دريد
( فأبلغ سليما وألفافها ... وأبلغ نميرا وما نمروا )
أي ما جمعوا
وجلس على النمرقة والنمرق
{ونمارق مصفوفة} وسائد وقال أوس
( إذا ناقة شدت برحل ونمرق ... إلى حكم بعدي فضل ضلالها )
ومن المجاز لبس له جلد النمر وتنمر
وحسب نمير زاك
نمس
نمس السمن والطيب ونحوهما نمسا فهو نمس إذا فسد
ونمس بصاحبه نم به وهو نمام نماس
وفلان صاحب ناموس ونواميس ذو مكر وخديعة
ونمس علي تنميسا لبس ومنه النمس الدابة التي يقال لها دله ويقال في هؤلاء الناس أنماس
وتنمس الصائد اتخذ ناموسا قترة
وهو ناموس الأمير صاحب سره ونامسته ساررته وما أشوقني إلى مناسمتك ومنامستك
ويقال لجبريل صلوات الله تعالى عليه الناموس الأكبر
نمش
في وجهه نمش وله وجه نمش إذا كان فيه بقع تخالف لونه
وثور نمش القوائم فيها خطوط سود
ومن المجاز سيف نمش فيه شطب وهي خطوط فرنده قال أسد بن ناعصة
( أيها السائل عني إنني ... غير زميل ولا فان رعش )
( وأعض الكبش إن بادهني ... في احتدام الروع بالعضب النمش )
نمص
في وجهها نمص شبه الزغب
ونمصته الماشطة بالمنماص نتفته
ولعنت النامصة والمتنمصة
وهو أنمص الحاجبين إذا رق مؤخرهما
ومن المجاز تنمص البهم إذا رعى أول العشب
نمط
طرحوا الأنماط على الهوادج وهي ثياب من صوف
والزم هذا النمط أي الطريقة والمذهب
وفي الحديث خير هذه الأمة النمط الأوسط
وعندي متاع من هذا النمط وهو النوع
وما عنده نمط من العلم نوع منه
نمق
نمق الشيء نقشه وزينه
ونمق الكتاب حسنه
ومن المجاز قول ووعد منمق
نمل
هو أضبط من نملة وكأنه مدرج النمال قال الأخطل
( تدب دبيبا في العظام كأنه ... دبيب نمال في نقا يتهيل )
وطعام منمول
ورجل نمل الأنامل وقد نملت يده إذا لم تكف عن العبث
ويقال للفرس النشيط الذي لا يستقر مرحا أنه لنمل القوائم
وتنمل القوم تحركوا وتموجوا
نمم
هو نمام بين النميم والنميمة وهو يمشي بالنمائم

(1/655)


@ 656 @ ونم الحديث ينمه ونم على الرجل
وسمعت نميمة القانص همس كلامه قال أبو ذؤيب
( ونميمة من قانص متلبب ... في كفه جشء أجش وأقطع )
وثوب منمنم موشي
ونمنم كتابه قرمط خطه
ونمنمت الريح الرمل والماء
وعلى ظفر الصبي نمنمة بياض في أصله وجمعها نمنم ونمانم بالكسر ورواه أبو حاتم بالضم
ومن المجاز نمت على المسك رائحته
وهذه الإبل لا تنم جلودها أي لا تعرق
نمي
نمى المال نماء وأنماه الله تعالى ومنه نامية الله خلقه لأنهم ينمون
وما على الأرض نام وصامت فالنامي نحو النبات والصامت كالحجر
ونمى الشيء وتنمى ارتفع ونميته قال القطامي
( فأصبح سيل ذلك قد تنمى ... إلى من كان منزله يفاعا )
ونميت الرحل على البعير
ومن المجاز فلان ينميه حسبه وقد نماه جد كريم قال النابغة
( إلى صعب المقادة منذري ... نماه في فروع المجد نامي )
يمدح المنذر بن المنذر بن ماء السماء
ونميت الحديث إلى فلان رفعته وأسندته ونمي إليه الحديث قال
( من حديث نمي إلي فما تر قأ ... عيني ولا يسوغ شرابي )
ويقال نميت الحديث بلغته على جهة الإصلاح ونميته تنمية بلغته على جهة الإفساد وفلان ينمي أحاديث الناس
ونميت النار تنمية ألقيت عليها شيوعها
ونمت الناقة سمنت وناقة نامية ناوية
ورجل نام وقد نمى
ونمت الرمية إذا تحاملت بالسهم وأنماها الصائد قال امرؤ القيس
( فهو لا تنمي رميته ... )
ويروى لا ينمي رميته
ونمى الخضاب في اليد والشعر إذا ازداد سوادا
ونمى الحبر في الكتاب اشتد سواده وزاد بعدما كتب قال
( يا حب ليلى لا تغير وازدد ... وانم كما ينمي الخضاب في اليد )
نوأ
نؤت بالحمل نهضت به وناء بي الحمل مال بي إلى السقوط
والمرأة تنوء بها عجيزتها
{ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة}
وفلان نوءه متخاذل إذا كان ضعيف النهض
وناوأت الرجل عاديته ومعناه ناهضته للعداوة
وناء النجم سقط وناء طلع
ومعه علم الأنواء
وما بالبادية أنوأ من فلان أعلم منه بالأنواء
وتقول أطفأ الله ضوءك وخطأ نوءك وهو أن يسقط نجم مع طلوع الفجر ويطلع في حياله نجم على رأس أربعة عشر منزلا من منازل القمر فيسمى ذلك السقوط والطلوع نوءا
نوب
نابه أمر نوبة
وأصابته نوائب ونوب ونائبه ونوبة والخطوب تنوبه وتتناوبه قال
( أجدك أيما رجل ترامت ... به الغارات يشحط أو يؤوب )
( تناوبه المنية كل يوم ... وتطرقه الحوادث لا يشيب )
وناب إليه نوبة ومنابا رجع مرة بعد أخرى
والنحل تنوب إلى الخلايا ولذلك سميت النوب قال أبو ذؤيب
( إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عوامل )
{وإليه مناب} مرجعي
وخير نائب كثير عواد
وهو ينتابنا وهو منتاب مغاد مراوح
وأناب إلى الله
وعبد منيب
وأتاني فلان فما أنبت إليه إذا لم تحفل به
وناوبه مناوبة
وتناوب القوم في الماء وغيره
ونوب فلان جعلت له النوبة
وناب عنه نوبة وهو ينوب منابه

(1/656)


@ 657 @
وأنبته منابي واستنبته
نوح
ناحت على الميت نوحا ونياحة وهي نواحة بني فلان ونساء نوائح ونوح وأنواح واجتمعن في المناحة والمناحات والمناوح
والطير تنوح وتتناوح
ومن المجاز تناوح الجبلان تقابلا
والريحان تتناوحان
وهذه نيحة تلك مقابلتها وقال كثير
( أألحي أم صيران دوم تناوحت ... بتريم قصرا واستحث شمالها )
الصور جماعة الشجر
نوخ
أنخت الإبل ونوختها فاستناخت
وفي الحديث وإن أنيخ على صخرة استناخ
وتنوخ الفحل الناقة إذا اعترضها اعتراضا من غير أن توطأ له وهو أكرم النتاج
ومن المجاز أناخ به البلاء والذل
وهذا مناخ سوء للمكان غير المرضي
وأناخ به الحاجة قال رؤبة
( إنك بعد الله إن لم تترك ... مفتاح حاجات أنخناهن بك )
ونوخ الله الأرض طروقة للماء
نور
نار وأنار واستنار
وشيء منير ومستنير ونير
وأنار السراج ونوره
وصلى الفجر في التنوير
واهتدوا بمنار الأرض بأعلامها
وهدم فلان منار المساجد جمع منارة
ووضع السراج على المنارة
وتنور النار تبصرها وقصدها قال الكميت
( إذا زندوا نارا ليوم كريهة ... سبقنا إلى إيقادها من تنورا )
وبينهم نائرة عداوة وشحناء وأطفأ الله تعالى هذه النائرة
وتنور اطلى بالنورة
ونارت المرأة من الريبة نورا ونوارا بالكسر وهي نوار وهن نور
وتقول الشيب نور عنه النساء نور
ونور الشجر خرج نواره ونوره
ومن المجاز نور الأمر بينه
وهذا أنور من ذاك أبين
و {أوقدوا نارا للحرب}
وما نار هذه الإبل ما سمتها
ولا تستضىء بنار فلان لا تستشره
وفي الحديث إن للإسلام صوى ومنارا
نوس
ناست الذؤابة تذبذبت وأناسها صاحبها وله نواسة ذؤابة تنوس
والقرط ينوس في الأذن
وأزل نواس الدخان وهو ما تدلى منه من السقف
نوش
تناوشوه تناولوه
وناشه ينوشه نوشا ونوشة خفيفة وناشوهم وناوشوهم قال طفيل
( فنشناهم بأرماح طوال ... مثقفة بها نفري النحورا )
والظبي ينوش الأراك وينتاشه
وانتاشه من الهلكة
وتنوش يده بالمنديل مشها من الغمر
نوص
ناص عن قرنه فر عنه ونجا
وما لك من مناص من منجى
نوط
نطت القربة بنياطها نوطا
وعنده أنواط من التمر والعنب معاليق
وكل ما نيط بشيء فهو نوط
وفي المثل عاط بغير أنواط
وله نوط يأكل منه متى شاء أي مزود منوط بمحمله
وفي مثل إن ضج فزده نوطا وهو العلاوة لأنها تناط بالوقر
وانقطع نياطه ونوطه وهو عرق غليظ علق به القلب من الوتين قال أبو طالب في رسول الله صلى الله عليه وسلم
( بني أخي ونوط القلب مني ... وأبيض ماؤه غدق كثير )
وأصنع من تنوط
وعرق مناط عذاره قال امرؤ القيس
( فأدرك لم يعرق مناط عذاره ... يمر كخذروف الوليد المثقب )
ومن المجاز أبطأ حتى نوط الروح
ومفازة بعيدة النياط أي الحد والمتعلق ومنه غاية منتاطة بعيدة
وقد انتاطت المسافة
ويقال للأرنب مقطعة النياط كأنها تقطع نياط من يطلبها لشدة عدوها
وهو مني مناط الثريا أي شديد البعد
وبنو فلان مناط الثريا لشرفهم وعلو منزلتهم
نوع
هو نوع من الأنواع
ونوعته فتنوع وما أدري

(1/657)


@ 658 @ على أي نوع هو أي على أي وجه
وهو جائع نائع وجوعا له ونوعا
ونوعت الشيء دليته فتركته يتذبذب فتنوع قال
( له هيدب دان كأن ربابه ... نعام بأطراف الحبال ينوع )
وقال ذو الرمة
( ترى كل مغلوب يميد كأنه ... بحبلين في منشوطة يتنوع )
ويقال تنوع الصبي في الأرجوحة
وتنوع الناعس على الرحل
نوف
جبل منيف وقد أناف إذا ارتفع
وأناف عليه أشرف
وأنافوا على مائة ونيفوا
وأنافت هذه الدراهم على ألف ونيفت وهي ألف ونيف
وهذا الجبل نيف على هذا قال ابن الرقاع
( ولدت برابية رأسها ... على كل رابية نيف )
وجبل عالي المناف أي المرتقى ومنه عبد مناف
وجمل وناقة نياف
ومن المجاز له عز منيف
وامرأة منيفة تامة
نوق
تنوق في الأمر
وفلان له نيقه وصناعته أنيقه
وفي مثل خرقاء ذات نيقه لجاهل يدعي المعرفة
وله نوق ونياق وأينق وأيانق قال
( خببكن الله من نياق ... إن لم تنجين من الوثاق )
وبعير منوق مذلل كأنه ناقة
وأضيق من الناق وهو الحز بين صرة الإبهام وألية الخنصر ونحوه في باطن المرفق وأصل العصعص وفي مؤخر حافر الفرس
ومن المجاز استنوق الجمل
نوك
هو أنوك بين النوك والنواكة من قوم نوكى
واستنوك استحمق ورجل مستنوك
نول
أناله معروفا وناله ونوله قال
( لو ملك البحر والفرات معا ... ما نالني من نداهما بللا )
وقال طرفة
( إن تنوله فقد تمنعه ... وتريه النجم يجري بالظهر )
وهو كثير النول والنوال والنائل ورجل منيل ونال قال
( إذا كان مالا كان نالا مرزأ ... ونال نداه كل دان وجانب )
مالا متمولا
ونولني كذا فتنولته أخذته وناولني الشيء فتناولته
وهو قريب المتناول
وناولني المحدث الكتاب مناولة
وأرويه عنه على سبيل المناولة وهي فوق الإجازة
ومن المجاز نولك أن تفعل كذا بمعنى حقك
وما ينبغي أن تعطيه من نفسك وما نولك أن تفعل
وفي الحديث ما نول امرىء مسلم أن يقول غير الصواب وقال
( أإن حن أجمال وفارق جيرة ... عنيت بنا ما كان نولك تفعل )
ومنه قول ذي الرمة
( وقفت بهن حتى قال صحبي ... جزعت وليس ذلك بالنوال )
أي بما ينبغي
وتقول ما أنالوا مثل نواله ولا نسج أحد على منواله
وتناولت بنا الركاب مكان كذا قال ذو الرمة
( إذا لم نزرها من قريب تناولت ... بنا دار صيداء القلاص الطلائح )
وقال أيضا
( تصابيت واستعبرت حتى تناولت ... لحى القوم أطراف الدموع الذوارف )
نوم
قوم نيام ونوام
وعيون نوم
ونام نومة طيبة
وهو ينام نومة الضحى قال

(1/658)


@ 659 @
( ألا إن نومات الضحى تورث الفتى ... خبالا ونومات العصير جنون )
ورأى في المنام كذا وفلان يرون له المنامات الحسنة
وتناوم وأنامه ونومه ونومت الإبل قال ابن مقبل
( ثم نومن ونمنا ساعة ... خشع الطرف سجودا في الخطم )
ورجل نؤوم ونومة ونوام كثير النوم ويا نومان وتنومت المرأة أتيت وهي نائمة
وأنمته وجدته نائما قال
( وإذا خليل سعاد أيقظ طارقا ... جاراتها بعد الهدو أنامها )
لأنهن ممتهنات بالأعمال وهي مكفية
وبه نوام كقولك به قوام وبوال وطعام منومة كقولك شراب مبولة وفلان لا ينام ولا ينيم
ومن المجاز رجل نومة خامل الذكر
وفي الحديث لا ينجو من شر ذلك الزمان إلا كل نومة
وباتت همومه غير نيام قال جرير
( سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كل مرام )
ونامت السوق كسدت
ونام الثوب أخلق
ونام العرق لم ينبض قال الجعدي يصف الخيل
( ظماء الفصوص لطاف الشظى ... نيام الأباجل لم تضرب )
ونام الرجل مات
وأنامتهم السنة وأهمدتهم هزلتهم وأبادتهم
ونمت عني نومة الأمة غفلت عني وعن الاهتمام بي
وثأر منيم
وبات في المنامة وهي القطيفة
واستنام إليه سكن سكون النائم
وهذا مستنام الماء لمستقره
نوه
نوهت به تنويها رفعت ذكره وشهرته وأردت بذلك التنويه بك
وإذا رفعت صوتك فدعوت إنسانا قلت نوهت به
ونوهت بالحديث أشدت به وأظهرته
نوي
نوى القوم منزلا بمكان كذا وانتووه
ونووا نية قذفا ونوى غربة
وأنا نويك أي نويت المسافرة معك ومرافقتك
ومن المجاز نواك الله بالخير قصدك به وأوصله إليك قال
( يا عمرو أحسن نواك الله بالرشد ... واقرا السلام على الأنقاء بالثمد )
نهأ
لحم نهيء نيء وفيه نهوءة وقد نهىء ونهؤ وفي مثل ما أبالي ما نهىء من ضبك ولا ما نضج
وأنهأت اللحم
ومن المجاز قول الراعي
( لا أنهىء الأمر إلا ريث أنضجه ... ولا أكلف عجز الأمر أعواني )
نهب
ماله نهب ونهبة ونهبى
وكثرت النهاب
ووقعوا في النهاب والنهابير وهي المهالك وأصلها حبال الرمل المرتفعة قال الكميت
( فلأقحمنك إن بقيت ... إلى مدى وعث النهابر )
ونهبوه وانتهبوه وأنهبهم ماله
ومن المجاز الإبل ينهبن السرى ويتناهبن وهن نواهب للسرى وتناهبت الأرض وناهب الفرس الفرس باراه في حضره مناهبة وجواد مناهب
وإنه لينتهب الغاية قال ذو الرمة
( تبري له صعلة خرجاء خاضعة ... فالخرق دون بنات البيض ينتهب )
ونهبت فلانا إذا تناولته بلسانك وأغلظت له
وسمع غلام بدوي يقول وقد اجتمع عليه الناس يسمعون كلامه إن تراب قعرها لمنتهب شبه نفسه بالبئر التي يذاق ترابها فيعلم عذوبة مادتها فيتبادر به الصبيان إلى الحي يبشرونهم
نهج
أخذ النهج والمنهج والمنهاج
وطريق نهج وطرق نهجة
ونهجت الطريق بينته وانتهجته

(1/659)


@ 660 @ استبنته ونهج الطريق وأنهج وضح قال يزيد بن حذاق الشني
( ولقد أضاء لك الطريق وأنهجت ... منه المسالك والهدى يعدي )
وأنهج الثوب أخلق وأنهجه البلى وبرد منهج
ومشى حتى أنهج لهث من البهر قال
( فوضعت كفي عند مقطع خصرها ... فتنفست بهرا ولما تنهج )
نهد
نهد إلى العدو وناهد العدو ناهضه
وتناهدوا في الحرب نهض بعضهم إلى بعض للمحاربة
وتنهدت المرأة تنهضت ونهد ثديها نهودا وثدي وامرأة ناهد وثدي ونساء نواهد
وفرس نهد ونهد القذال مشرف
وتناهدوا من النهد وهو أن يخرجوا نفقاتهم على التساوي وناهد بعضهم بعضا
ونهدت القربة قربت من الامتلاء
وإناء نهدان
وأنهدت القدح
وغلام ناهد مراهق
نهر
نهر ونهر ونهر كثير الماء واستنهر النهر اتسع
وأنهرت فتق الضربة وسعته
وأنهرت الدم أسلته
وأمام داره منهرة فضاء يلقون فيه الكناسات
ورجل نهر عامل نهار قال
( لست بليلي ولكني نهر ... لا أدلج الليل ولكن أبتكر )
ونهره وانتهره استقبله بكلام يزجره به
وسمعت من بعض شحاحذة الحجاز يقول لأصحابه ليس الرجل من يكترث لأول نهرة ولا الثانية ولا الثالثة
نهز
نهزت الناقة بصدرها نهضت به للسير قال ذو الرمة
( نهوز بأولاها زجول برجلها ... )
ونهزت بالدلو في البئر حركتها لتمتلىء
والدابة تنهز برأسها إذا ذبت عن نفسها قال ذو الرمة
( قياما تذب البق عن نخراتها ... بنهز كإيماء الرؤوس الموانع )
ونهز في صدره ضرب بجمعه
وناهز الصبي للفطام والحلم قارب قال
( ترضع شبلين في مغارهما ... قد ناهزا للفطام أو فطما )
وناهز للخمسين
وانتهز الفرصة اغتنمها ويقال انتهز فقد أعرض لك وناهزوهم الفرص وتناهزوها
وهذه نهزة فاختلسها
نهس
نهسته الحية ونهشته ومنه النهشل الذئب
ونهس اللحم وانتهسه أخذه بمقدم فيه
ونسر منهس
وأرض كثيرة المناهس والمعالق أي المآكل والمراتع تعلق في الجنة قال
( مشيطنة عللتها بزمامها ... وليس لها في عرصة الدار منهس )
نهض
نهض له وإليه نهضا ونهوضا وانتهض
وحانت منه نهضة إلى موضع كذا
وهو كثير النهضات
وأنهضه واستنهضه للأمر
وناهض قرنه
وتناهضوا في الحرب
ومن المجاز نهض النبت استوى
وأنهضت القربة أنهدتها
ونهض الشيب في الشباب قال الفرزدق
( والشيب ينهض في الشباب كأنه ... ليل يصيح بجانبيه نهار )
ونهض الطائر نشر جناحيه ليطير
وفرخ ناهض وفر جناحاه وقدر على الطيران
وفراخ نواهض قال الطرماح
( قطا قرب تروح عن فراخ ... نواهض بالفلا صفر البطون )
وقال لبيد
( رقميات عليها ناهض ... يكلح الأروق منها والأيل )
أي ريش ناهض
وما لفلان ناهضة قوم يقومون بأمره
وفرح عاجز النهض
وهو نهاض ببزلاء
نهق
تناهقت الحمر
وفرس عاري النواهق وهي الناهقان
661

(1/660)


@ 661 @ وما حولهما عظمان شاخصان في مجرى الدمع قال
( بعاري النواهق صلت الجبين ... أتلع كالصدع الأشعب )
نهك
بدت فيه نهكة المرض
ونهكته الحمى
وأنهكه السلطان عقوبة
وانتهكت حرمته تنوولت بما لا يحل
ورجل نهيك بليغ الشجاعة وقد نهك نهاكة
وفي الحديث أنهكوا وجوه القوم أي أبلغوا جهدهم
نهل
نهل الشارب نهلا
وسقي النهل والعلل وعللا بعد نهل وما سقي إلا النهلة وأنهلته
ورجل منهال كثير الإنهال
وإبل نهال عطاش قال
( إنك لن تثأثىء النهالا ... بمثل أن تدارك السجالا )
لن تسكن عطشها
ووردوا المنهل والمناهل
ومن المجاز أسل ناهل ونهال
وأنهلوا القنا قال
( نهلنا من دماء بني لؤي ... وأنهلنا القنا حتى روينا )
وقال النابغة
( الطاعن الطعنة يوم الوغى ... ينهل منها الأسل الأولى )
نهم
نهم الأسد نهيما وهو فوق الزئير
ونهمت الإبل زجرتها
وله في هذا الأمر نهمة شهوة وقضى منه نهمته قال أوس
( فلما قضى منهن في الصنع نهمة ... فلم يبق إلا أن تسن وتصقلا )
وهو منهوم به لا يشبع منه
وقد نهم به أشد النهمة أولع به
ومن المجاز للقدر نهيم قال الراعي
( فبات شريكا في ركود مدامة ... يميت المحال أزها ونهيمها )
وقال جرير
( والقدر تنهم بالمحال وترتمي ... بالزور همهمة الحصان الأدهم )
نهنه
نهنهته عن كذا فتنهنه
نهي
نهاه فانتهى
وتناهوا عن المنكر
وانتهى الشيء بلغ النهاية
وتناهى البعير سمنا
وجعل نهي وناقة نهية
وهو بعيد المنتهى
ولا ينتهي حتى ينتهى عنه
وروى بنو حنيفة أهاجي الفرزدق في جرير فأحفوظه فاستنهاهم أي قال لهم انتهوا
وهذا منتهى الأمر ونهايته ومنهاته قالت ليلى الأخيلية
( ألم تعلم جزاك الله شرا ... بأن الموت منهاة الرجال )
وقال جرير
( حتى أنخنا عند أبواب الحكم ... في بؤبؤ العز ومنهاة الكرم )
وهم أمرة بالمعروف نهاة عن المنكر
وهو نهو عن الشر
وما تنهاه عنا ناهية أي ما تكفه كافة
وما ينظر في أوامر الله ونواهيه
وأنهي إليه الخبر
وهو من أولي النهى
وإنه لذو نهية
ورجل نة وقوم نهون
ودرع كالنهي والنهي ودروع كالنهاء وهي الغدران
ومن المجاز قول ابن مقبل
( يمشين هيل النقا مالت جوانبه ... ينهال حينا وينهاه الثرى حينا )
أي إذا مطر لم ينهل
نيب
نيبه عضه بنابه
ونيب سهمه أثر فيه بنابه
وظفر فيه السبع ونيب أنشب فيه ظفره ونابه
و لا أفعل ذلك ما حنت النيب
ونيبت الناقة صارت نابا
ومن المجاز عضته أنياب الدهر ونيوبه
وظفر فلان في كذا ونيب إذا نشب فيه
وهو ناب قومه سيدهم قال
( كنت لهم في الحدثان نابا ... )

(1/661)


@ 662 @
( أنفى العدى وضيغما وثابا ... ولم أكن هردبة وجابا )
جبانا
نير
أنار الثوب وناره ونيره أعلمه وألحمه والنير العلم واللحمة جميعا قال
( حود كأن مرطها المنيرا ... جلل دعصا رابيا كنهورا )
عظيما
وثوب ذو نيرين محكم نسج على لحمتين
ووضع النير على عنق الثور
ومن المجاز أخذوا نير الطريق أخدوده الواضح قال النابغة
( له خلج تهوي فرادى وترعوي ... الى كل ذي نيرين بادي الشواكل )
ورجل ذو نيرين شديد محكم
ورأي ذو نيرين
وحرب ذات نيرين شديدة
وناقة ذات نيرين وذات أنيار عليها سحائف من شحم قال الطرماح
( عدا عن سليمى أنني كل شارق ... أهز لحرب ذات نيرين ألتي )
وقال حميد
( ضناك على نيرين أضحى لداتها ... بلين بلى الريطات وهي جديد )
وجلد منير غليظ كالثوب ذي النيرين
وهو يسدي الأمور وينيرها
نيق
هو كالأنوق في النيق
نيل
ناله نيلا ومنالا ونلته بخير
وما أصبت منه نيلا معروفا
ونال من عدوه
ونيل فلان قتل قال أبو ذؤيب
( وإن غلاما نيل في عهد كاهل ... لطرف كنصل السمهري قريح )
مختار كقريع
وأجود من النيلين وهما نيل مصر ونيل الكوفة

(1/662)


@ 663 @ $ و $
وأوأ
وأوأ الكلب وتقول ما سمعت إلا وعوعة الذئاب ووأوأة الكلاب
وأب
اتأب استحيا قال الكميت
( وصرت عم الفتاة تتئب العاتق ... من رؤيتي وأتئب )
وما بك في هذا إبة قال ذو الرمة
( إذا المرثي شب له بنات ... عقدن برأسه إبة وعارا )
وما طعامك بطعام تؤبة أي لا يستحيا من أكله
وأد
وأو ابنته أثقلها بالتراب {وإذا الموؤودة سئلت} وقال الفرزدق
( وجدي الذي منع الوائدات ... وأحيا الوئيد فلم يوأد )
وسمعت للهدة وثيدا صوتا شديدا قال
( صوت يقوم الخلق من وئيده ... يسمعه البعيد من بعيده )
ولمشي الجمال الموقرة وئيد قال
( ما للجمال مشيها وئيدا ... )
واتأد في الأمر وتوأد تمهل وترزن
وفعل ذلك في تؤدة ووقار وفي فلان تؤبة وتؤدة
وأل
وأل إلى المكان وواءل إليه مواءلة وهذا موئل القوم
وهو موائل منه خائف
وواءل الطائر مواءلة وهي ملاوذته بشيء مخافة الصقر
وأم
واءمه وهي شبه المباراة والمحاكاة
وفلانة توائم صاحباتها وئاما شديدا إذا تكلفت ما يصنعن في الزينة وغيرها ومنه قولهم لولا الوئام هلكت جذام وروي اللئام والأنام أي لولا أن الكرام وأهل الخير يحكيهم غيرهم ويتشبهون بهم لكان الهلاك
وغناء متوائم متناسب قال ابن أحمر
( أرى ناقتي حنت بليل وشاقها ... غناء كنوح الأعجم المتوائم )
وأي
وأيته وأيا وعدته
وتقول لا خير في وأي إنجازه بعد لأي
وبأ
وقع في أرضهم الوباء والوبأ وأرض وبئة ووبيئة وموبوءة وقد وبئت ووئبت
وبخ
وبخه توبيخا
وبد
فلان في وبد وهو سوء الحال وهو وبد وتقول

(1/663)


@ 664 @
لا ترك الله له سبدا ولا لبدا ولا لقي أبدا إلا وبدا
وقوم أوباد محاويج قال
( لأصبح الحي أوبادا ولم يجدوا ... عند التفرق في الهيجا جمالين )
وبر
بعير وبر وأوبر
وناقة وبرة ووبراء كثيرة الوبر ووبرت الأرنب توبيرا وهو أن تمشي على وبر قوائمها لئلا يقص أثرها قال يصف فرسا
( مرطى مقطعة سحور بغاتها ... من سوسها التوبير مهما تطلب )
ومن المجاز وبر فلان أمره توبيرا إذا عماه قال جرير
( فما عرفتك كندة عن يقين ... وما وبرت في شعبي ارتغابا )
أي ما أخفيت أمرك فيها رغبة لكن اضطررت
ووبر الرال ازلغب يقال أخذ الشيء بوبره وزوبره وزغبه وزئبره كله
وبش
بظفره وبش وهو النمنم
وبالبعير وبش ووبش من جرب وهو ما تفشى يف جلده وتفرق
وقد وبش جلده
وما بهذه الأرض إلا أوباش من شجر ونبات وهي القليل المتفرق
وهو من أوباش الجند من أخلاطه ورذاله
وبص
وبص القمر وبيصا
وقمر وباص
وأوبضت ناري ذكيتها
وإن فلانا لوابصة سمع إذا كان يسمع كلاما فيثق به
وبط
وبط رأيه وبوطا إذا ضعف ورأي وابط وتقول فلان له رأي وابط وليس له جأش رابط
وبق
وبق يبق وبوقا ووبق يوبق
وأوبقته ذنوبه
وركب الموبقات
{وجعلنا بينهم موبقا} مهلكا من أودية جهنم يحول بينهم أو مسافة تهلك فيها الأشواط لبعدها
وبل
جاده وبل ووابل
ووبلت السماء
وكلأ وبيل وخيم واستوبلت المكان استوخمته
ويقال والله لتستوبلنه
وهو يشكو الوابلة وهي عظم في مفصل الركبة
وضربة بالوبيل وهي العصا الضحمة
ودق القصار الثوب بالوبيل وهي مدقه
وصك النصراني الناقوس بالوبيل قال الأعشى
( وما صك ناقوس الصلاة ويبلها ... )
وتقول كأنه الأبيل في يده الوبيل
ومن المجاز رجل وابل جواد يبل بالعطايا أنشد الفراء
( فأصبحت المنازل قد أذاعت ... بها الإعصار بعد الوابلينا )
بعد الأجواد من أهلها
ووبله بالسياط تابعها عليها كالوابل
وضربه بالميبلة بالدرة مفعلة من وبله
وأخذ وبيل شديد ومنه الوبال لسوء العاقبة
وتح
شيء وتح قليل
وأوتح له العطاء
وتوتح من الشراب تقلل
وتد
ضرب الوتد والوتد والوتد والود والأوتاد بالميتدة ويقال تد وتدك ووتدك ووتدك وأوتده
وانتصب كأنه وتد ووتد ووتد
وهو أذل من وتد ووتد ووتد
ووتد واتد ثابت
ومن المجاز وتد الله الأرض بالجبال وأوتدها ووتدها
والجبال أوتاد الأرض
وقيل لأعرابي ما النطشان فقال يوتد العطشان
وروي شيء نتد به كلامنا ووتد بالمكان وهو واتد لا يبرح ثابت قال
( لاقت على الماء جذيلا واتدا ... وكان لا يخلفها المواعدا )
وقرن واتد منتصب قال أبو دؤاد
( باتت له أذن توجس ... حرة وأحم واتد )
ونقدت أوتاده أسنانه
وما أملح وتدي أذنه وهما الهنتان الناشرتان في مقدمها كالثؤلولين
وتر
تواترت كتبه وواترها
وتواتر القطا والإبل
وجئن متواترات وتترى متتابعات وترا بعد وتر
وناقة مواترة

(1/664)


@ 665 @ تضع إحدى ركبتيها ثم الأخرى
وإذا شربتم فأوتروا
وأوتر صلى الوتر
وهم على وتيرة واحدة على طريقة وسجية من التواتر وفي الحديث ما زال على وتيرة واحدة حتى مات
وغرر الفرس بوتيرة وهي الغرة الصغيرة المستديرة شبهت بالوتيرة التي هي الوردة البيضاء
وخرم وترة أنفه ووتيرته وهي حجاز ما بين المنخرين
وما في عمله وتيرة فتور قال زهير
( نجاة مجد ليس فيه وتيرة ... وتذبيبها عنها بأسحم مذود )
ووترت الرجل قتلت حميمه فأفردته منه
وطلب وتره ووتره وترته وهو طلاب الأوتار والترات
ويقال ضربوا الخيل على الأوتار وقال أبو زبيد
( لا ترة عندهم فتطلبها ... ولا هم نهزة لمختلس )
وفلان موفور غير موتور
ووترت القوس ووترتها
ومن المجاز وترته حقه
وفي الحديث كأنما وتر أهله وماله
وقد توتر عصبه
وفرس موتر الأنساء فيها شنج كأنما وترت توتيرا
وتغ
أوتغه أهلكه
وهذا مما يوتغ الدين والمروءة
ووتغ وتغا هلك
وتن
قطع الله وتينه وهو عرق يسقي القلب ووتن فهو موتون
ومنه وتن بالمكان فهو واتي لازم مقيم وواتنه لازمه وقارنه مواتنة
وثأ
إذا أصاب العظم وهن ووصم لا يبلغ أن يكون كسرا قيل أصابه وثء
ووثأ يده كذا
وقد وثئت يده فهي موثوءة
ومن المجاز وثأ الوتد شعثه
والميثأة الميتدة
وثب
وثب من مكان إلى مكان وثبا ووثوبا ووثيبا ووثب إليه وواثبه وتواثبوا
وظبي وثاب
ومن المجاز توثب على منزلته وتوثب على أخيه في أرضه استولى عليها ظلما
وقد وثب إلى الشرف وثبة قال الكميت
( ووثبة لك في الأحساب بالغة ... كذاك إنك في المعروف ذو وثب )
كنوبة ونوب
وفرس وثابة سريعة
وثج
فرس وثيج قوي مكتنز وقد وثج وثاجة
ومن المجاز ثوب وثيج محكم النسج
واستوثج الثبات كثف قال العجاج
بلجب مثل الدبا أو أوثجا
أي أكثف
وثر
فراش وثير وطيء وقد وثر وثارة وما أوثر فراشك واستوثر الفراش
ووثر مركبك وطئه ومنه ميثرة السرج
وجمعها مواثر ومياثر
ومن المجاز إنها لوثيرة ووثيرة العجز وقد وثرت وثارة إذا سمنت قال القطامي
( وكأنما اشتمل الضجيع بريطة ... لا بل تزيد وثارة وليانا )
وإذا تزوجت امرأة فاستوثرها
وثق
وثقت به ثقة ووثوقا وبه ثقتي وهو ثقتي وهو ثقة من الثقات وأنا به واثق وهو موثوق به وعقد وثيق وقد وثق وثاقة وأوثقته ووثقته
وناقة وثيقة الخلق وموثقة الخلق وشده بالوثاق والوثق
وبيننا موثق وميثاق
وواثقه عاهده وواثقني بالله ليفعلن
وتواثقوا على كذا قال كعب بن زهير
( ليوفوا بما كانوا عليه تواثقوا ... بخيف منى والله راء وسامع )
وأخذ بالوثيقة في أمره وتوثق في أمره
واستوثقت منه أخذت في أمره وتوثق في أمره
واستوثقت منه أخذت في أمره بالوثيقة
واستوثقوا من الأموال بالأبواب والأقفال استيثاقا شديدا
وثل
شده بالوثيل وهو الحبل من الليف وفتل للكرم وثائل
ووثل الكرم توثيلا

(1/665)


@ 666 @
وثن
كأنه وثن من الأوثان
ومن المجاز هي وثن فلان أي امرأته
وجأ
وجأه في عنقه وتوجأه
وتكلم فلان فتوجأوه بالأيدي وتوطأوه بالأرجل
وكبش موجوء وجئت خصيتاه حتى انفضختا وهو ضرب من الخصاء وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين موجوءين ومنه قوله عليه الصلاة والسلام الصوم وجاء
ومن المجاز وجأ المرأة نكحها
ووجأ التمر فاتجأ إذا دقه حتى تلزج
وأطعمه الوجيئة وهي جراد يدق ويلت بسمن
وطلبت أعرابية إلى زوجها أن يرثي أباها مرثية حسنة فقال
( لتبك الباكيات أبا خبيب ... لدهر أو لنائبة تنوب )
( وقعب وجيئة بلت بماء ... يكون إدامها لبن حليب )
وجب
وجب لي عليه كذا وأوجبه على نفسه
واستوجب العقاب
ووجب البيع وأوجبته
وقلب وجاب وقد وجب وجيبا وضربه فوجب خر ميتا
وفي مثل بك الوجبة وبجنبه فلتكن الوجبة
وسمعت للحائط وجبة وقعة
ووجب البعير ترك حتى سمع صوت كركرته
ووجبت الشمس غابت
وأوجب فلان وجبت له الجنة أو النار
وهذه موجبة
وركب الموجبات
ومن المجاز هو يأكل الوجبة الأكلة في اليوم والليلة والأصل أن لا يقع الأكل إلا وقعة واحدة وقد أوجب وتوجب
ووجب عياله وفرسه توجيبا عودهم الوجبة
وجح
ما دونه وجاج ووجاج ستر وجاء وما عليه وجاج ما يستره
وتقول معه كل فوز ونجاح وما دون معروفه من وجاج
وجد
وجد الشيء وجودا خلاف عدم ووجدت الضالة وأوجدنيه الله
وهو واجد بفلانة وعلى فلانة ومتوجد ووجد بها وتوجد وله بها وجد وله بها وجد وهو المحبضة
وتواجد فلان أرى من نفسه الوجد
ووجد عليه موجدة غضب عليه وهو واجد على صاحبه
وهو غني واجد وقد وجد وجدا وجدة وأوجده الله أغناه
ووجدت زيدا ذا الحفاظ علمته قال
( إن الكريم وأيك يعتمل ... إن لم يجد يوما على من يتكل )
إن لم يعلم على من يتكل
{ووجدك عائلا فأغنى}
وجر
الضبع في وجارها
ووجرته الدواء
وأوجرته بالميجرة وهو الوجور
وتوجرته أنا
وإني من هذا الأمر لأوجر لخائف
وإن فلانة لوجراء قال الشماخ
( تقول ابنتي أصحبت شيخا ومن أكن ... له لدة يصبح من الشيب أوجرا )
ومن المجاز أوجرته الرمح قال
( أوجرته الرمح شزرا ثم قلت له ... هذي المروءة لا لعب الزحاليق )
وجز
كلام وجيز وموجز وقد وجز منطقك وجازة وأوجزته إيجازا
وأوجز العطية عجلها
وتوجزت الشيء تنجزته
وجس
توجس الصوت تسمعه
وأوجس كذا أضمره
وجع
وجع رأسه وتوجع وأوجعه وبه وجع وأوجاع ويقال أوجع رأسي ويوجعني رأسي وضرب وجيع ورجل وجع وقوم وجاعى وفي كلام بعض الرواد رأيت كلأ تيجع له كبد المصرم أي ما له إبل كثيرة يرعاها فيه
وجل
رجل وجل وقوم وجال وقد وجل وجلا وفي قلبه وجل وفي قلوبهم أوجال وإني منه لأوجل أي وجل قال
( لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تعدو المنية أول )
وتقول لو واجلت فلانا لوجلته لغلبته في الوجل

(1/666)


@ 667 @ وكنت أوجل منه
وجم
ما لي أراك واقفا واجما وقد وجمت وجوما وهو سكوت مع غيظ وهم وتقول رأيته وهو واجم ودمعه ساجم
وجن
ناقة وجناء عظيمة الوجنتين أو صلبة من الوجين وهي الأرض الغليظة وقد وجنت وجنا
ولا يقال أوجن
ورجل موجن كقولك مظهر ومصدر إذا قويت منه هذه الأعضاء وعظمت
ووجن الوتد وجنا
ووجن الثياب توجينا بالميجنة والمواجن وهي الكذينقات
ووجنت به الأرض ضربت به
ووجن الدباغ الجلد ضربه ودقه ليلين قال الجعدي
( ولم أر فيمن وجن الجلد نسوة ... أسب لأضياف وأقبح محجرا )
ويقال ما أدري أي من وجن الجلد هو وأي من مرن الجلد هو أي أي الخلق هو
وجه
واجهته مواجهة ووجاها
وداري تجاه داره وتجاهها ووجاه داره ووجاهها وقعدت وجاهك ووجاهك وتجاهك وتجاهك بالضم والكسر فيهما
ونظروا إلي بأويجه سوء
ورجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به
وتوجهت إليه ووجهت أينما أوجه ألق سعدا
ووجهت إليه رسولا
وتوجه جهة كذا ووجهة كذا وجعلته وجهة لي قال ذو الرمة
( فأمسين بالحومان يجعلن وجهة ... لأعناقهن الجدي أو مطلع النسر )
وهبت الريح من جهة المشرق ومن سائر الجهات
ومهر وجيه خرجت يداه أولا وهو نقيض اليتن
ووجه الأعمى والمريض والميت جعل وجهه نحو القبلة
ومن المجاز هذا وجه الثوب
ووجه القوم وهؤلاء وجوه البلد ورجل وجيه بين الوجاهة
وله جاه وحرمة قال العباس بن مرداس
( وقال بني عاد هلكتم فجهزوا ... خياركم أهل الوجاهة والمجد )
وهو من الوجهاء
ووجهه الأمير توجيها وأوجهه إيجاها جعله وجيها قال أمية
( فتوجهنا أقوالها وملوكها ... ويعرفنا ذو رأيها وصليبها )
وهو موجه عند السلطان
وكساء موجه له وجهان
وأحدب موجه له حدبتان من خلف وقدام
ووجهتك عند الناس أجهك أي صرت أوجه منك
وهو يبتغي بذلك وجه الله
وسمعت في المسجد الحرام سائلا يقول من يدلني على وجه عربي كريم يحملني على نعيله وجاءنا في وجه النهار قال
( من كان مسرورا بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار )
وتفرقوا في كل وجه وجهة
و من يرد وجه السيل
وصرفت الشيء عن وجهه
وليس لكلامك هذا وجه صحة
ومسح وجهه بالوجيهة وهي خرزة حمراء أو عسلية لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمرآة يمسح بها الرجل وجهه إذا أراد الدخول على السلطان
وفي مثل وجه الحجر وجهة ووجهة ما له وجهة وجهة ما له بالنصب والرفع أي دبر الأمر على وجهه وأصله في البناء إذا لم يقع الحجر موقعه أي أدره حتى يقع على وجهه الذي ينبغي أن يقع عليه
وتوجه الشيخ ولى وأدبر
و أحمق ما يتوجه أي ما يحسن أن يأتي الغائط
وجي
وجي الماشي إذا حفي وهو أن يرق القدم والفرسن والحافر وينسحج وأصابه وجى وفرس وج ودابة وجية ش وإنه ليتوجى في مشيته
ومن المجاز أوجيته عني أبعدته كأنك سيرته مسافة طويلة قد وجي فيها قال ابن عناب
( وكان أبي أوصى بكم أن أضمكم ... إلي وأوجي عنكم كل ظالم )
وقال آخر
( وأشوس ظالم أوجبت عني ... فأبصر قصده بعد اعوجاج )

(1/667)


@ 668 @
وحد
هو واحد وهم وحدان ولا تنس وحدة القبر ووحشته
وجاء وحده
وأكرم كل رجل على حدة
وجاءوا أحاد وموحد
وهو من آحاد الناس
وهو واحد قومه وأوحدهم
وهو واحد أمه قال حاتم
( أماوي إني رب واحد أمه ... أجرت فلا من عليه ولا أسر )
وما أنت في هذا بأوحد قال وتلك سبيل لست فيها بأوحد
واتحد الرجلان وبينهما اتحاد
ووحد الله توحيدا
وله الوحدانية
وأحد ربك وتوحد الله تعالى بالربوبية
وتوحد فلان برأيه
وتوحده الله بالفضل
وفلان وحد ووحيد منفرد واستوحد انفرد
ومعي عشرة فأحدهن أي اجعلهن أحد عشر
وشاة موحد ومفرد ومفذ تلد واحدا
وقد أوحدت إيحادا
وأوحد الله فلانا جعله بلا نظير
وما بالدار أحد
ونزلت به إحدى الإحد أي إحدى الدواهي قال رجل من غطفان
( إنكم لن تنتهوا عن الحسد ... )
( حتى يدليكم إلى إحدى الإحد ... )
( وتحلبوا صرماء لم ترأم أحد ... )
وحر
وغر عليه صدره ووحر وإنه لوحرالصدر
وفي الحديث تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر
وحش
أرض كثيرة الوحش والوحوش
وهذا حمار وحش وحمار وحشي ويقال إذا أقبل الليل استأنس كل وحشي واستوحش كل إنسي
وأرض موحوشة ذات وحش
واستوحشت منه وأوحشني وأوحش المكان وتوحش ومكان موحش ومتوحش ووحش خال من الإنس
وتركوا الدار وحشا ووحشة
وباتوا أوحاشا جوعا
وأوحش الرجل وتوحش جاع
وبات موحشا ومتوحشا ووحشا قال حميد
( وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها ... ذراعا ولم يصبح لها وهو خاشع )
وتوحش للدواء تجوع له
ووحش المهزوم ثيابه وسلاحه تخففا رمى به بعيدا
ومال الرجل لوحشيه لشقه الأيسر
وحف
شعر ونبات وحف وقد وحف وحافة كثف واسود
وحل
طريق ذو وحل ووحول وأوحال قال الأعشى
( تدب كمشي القطاة القطوف ... في وحل النهي تخشى رقيبا )
وهذا موحل لا يطاق فيه المشي واستوحل المكان
ووحل الرجل وقع في الوحل يوحل وحلا فهو وحل ووحل وحلا فهو موحول وأوحلته أنا
ومن المجاز أوحله شرا ورطه فيه
وحم
ليلة ذات وحم ويوم وحم شديد الحر
وامرأة وحمى وقد وحمت وبها وحم ووحام وهو الشهوة على الحبل
وفي مثل وحمى ولا حبل للحريص السأآل ولا حاجة به وقال
( وكلفت الوحمى بليل حليلها ... شحوم الذرى والآبدات البجاريا )
أي الأشياء الغريبة التي لا سبيل إلى نيلها
ووحمناها أذهبنا وحمها
وحي
أوحى إليه وأومى بمعنى ووحيت إليه وأوحيت إذا كلمته بما تخفيه عن غيره وأوحى الله إلى أنبيائه
{وأوحى ربك إلى النحل}
ووحى وحيا كتب قال رؤبة
( لقدر كان وحاه الواحي ... )
ويقال الوحا الوحا والوحاك الوحاك في الاستعجال وتوحى أسرع قال الأعشى
( مثل ريح المسك ذاك ريحها ... صبها الساقي إذا قيل توح )
واستوحيته استعجلته
واستوح لي بني فلان ما خبرهم استخبرهم

(1/668)


@ 669 @
وخد
جمل واخد ووخاد واسع الخطو وقد وخد يخد وخدا ووخدانا
وخز
وخزه بالرمح ووخضه وهو طعن ليس بنافذ وهو أشد من وخز الإبر
ومن المجاز وخزه الشيب
وخش
هو من الأوباش والأوخاش ومن الوخش
ورجل وخش رذل
وخط
وخطه بالرمح ووخطته بالسيف تناولته به من بعيد
ومر الظليم يخط وخطا وهو سعة خطوه
ومن المجاز وخطه الشيب
ووخط فلان فهو موخوط وبها وخط من الوحش ووخز نبذ منها قال رجل من بني ذهل
( غدونا إلى وخط من الوحش آمن ... فصبحه منا عذاب معجل )
وخف
أوخف الخطمي والسويق ووخفه صب فيه الماء وضربه ليختلط
وكأن لغامها وخيفة الحطمي
وخم
شيء وخم ووخم ووخيم وقد وخم وخامة واستوخمته وتوخمته وكلأ متوخم قال
( إلى كلأ مستوبل متوخم ... )
وأوخمه الطعام فوخم واتخم وأصابته التخمة
وخي
توخيت هذا الأمر تعمدته دون ما سواه
ويقولون ألا وخذ على سمت هذا الوخي وهو الصوب
ودج
قطع الودجين وهما الوريدان
وودج الذبيحة يدجها ودج ذبيحتك
ومن المجاز حز على الفائت الودج إذا اشتد تلهفه عليه قال عبد الله بن الزبير بفتح الزاي الأسدي الشاعر
( لا أحسب الشر جارا لا يفارقني ... ولا أحز على ما فاتني الودجا )
وكان فلان ودجي إلى كذا أي سببي إليه ووصلتي
ويقال للمتواصلين هما ودجان شبها بالعرقين في تصاحبهما وقال زيد الخيل
( فقبحتما من وافدين اصطفيتما ... ومن ودجي حرب تلقح حائل )
أي من أخوي حرب أو تحيا بكما الحرب كما يحيا الحيوان بودجيه
وودجت بين القوم أصلحت وقطعت الشر وأمته
ووادجه موادجة سالمة قال الكميت
( الصادعون صفا من لا يوادجهم ... والمرأبون بإذن الله ما شعبوا )
ودد
وددته ودا وودا وودا ومودة وبيننا مواد وموات وهو ديدي وودي وودي وودي وواددته ودادا ونحن نتواد ووددت لو كان كذا ودادة وبودي لو كان
ودر
ودرته توديرا إذا غيبته
وسمعتهم يقولون ودر فلان
وودره الأمير وأمر به أن يودر يريدون تسييره وتغريبه وطرده عن البلد
وعن النضر ودرت رسولي قبل ناحية كذا
ودع
دعه يفعل كذا وما ينبغي أن تدعه
ووادعه موادعة تاركه العداوة
وتوادعوا
وأودعته الوديعة والودائع واستودعته إياها
وهو في خفض ودعة وقد ودع وداعة واتدع وتودع وقال عمر بن أبي ربيعة
( تودع من نساء الناس طرا ... فأصبح خالصا بكم يهيم )
وفي الحديث فقد تودع منهم
ورجل وديع ووادع ومتدع ومتودع
ونال الملك وادعا من غير كلفة
وودع الثوب توديعا وتودعه صانه في الميدع وهو الصوان قال الراعي
( ثناء تشرق الأحساب منه ... به نتودع الحسب المصونا )
وهذا الجمل يودع للفخلة يصان
ومن المجاز أودعته سري
وأودع الوعاء متاعه وأودع كتابه كذا
وأودع كلامه معنى حسنا قال

(1/669)


@ 670 @
( أستودع العلم قرطاسا فضيعه ... فبئس مستودع العلم القراطيس )
وسقطت الودائع الأمطار لأنها أودعت السحاب
وفلان وديع للساكن الطائر أستعير من المستريح قال حسان
( وديع وسهل للصديق وإنه ... ليعدل رأس الأصيد المتمايل )
ودق
ودقت السماء والمطر وسحاب وادق
وودق العير إلى الماء
وهذا مودق الحمر مأتاها ومودق الظبي لموقفه حيث يتناول الشجر قال امرؤ القيس
( دخلت على بيضاء جم عظامها ... تعففي بذيل الدرع إذ جئت مودقي )
وودق لك الصيد أكثبك
وما ودق إلى الأرض منه شيء
وبعير وادق السرة للسمين لأن سرته تدنو من الأرض قال
( مندحة السرات وادقاتها ... )
وإنه لوادق السنة إذا كان قريب النعاس نومة
وسيف وادق حديد
واشتدت الوديقة والودائق وهي حر الهاجرة
وودق إلى الصلح مال
وأتان وادق وودوق ووديق وكذلك كل ذات حافر
وقد ودقت وأودقت واستودقت
ومن المجاز حرب ذات ودقين شبهت بسحابة ذات مطرتين شديدتين
ويروى عن علي كرم الله وجهه
( فإن بقيت فرهن ذمتي لكم ... بذات ودقين لا يعفو لها أثر )
ودك
ودكت يده ولحم ودك ودجاجة ودكة
ومن المجاز ما فيه ودك
وما رأيت عنده متودكا إذا لم يكن عنده طائل ونحوه ما فيه دسم
ودن
ودنه بالعصا ضربه ومنه الميدان لأن الخيل تودن فيه
ودي
وديت القتيل أديت ديته واتدى ولي القتيل أخذ الدية
يقال اتدى فلان ولم يثأر وقالت أخت عمرو
( فإن أنتم لم تثأروا واتديتم ... فمشوا بآذان النعام المصلم )
وغرس الودي الفسيل
وودى الرجل وديا
ومن المجاز حل بواديك أي نزل بك المكروه وضاق بك الأمر
وذر
ذره واحذره
والعرب أماتت المصدر منه فيقولون ذر تركا وإذا قيل لهم ذروه قالوا قد وذرناه
وعندي وذرة من لحم قطعة بلا عظم
ومن المجاز قولهم في الشتم يا ابن شامة الوذر يريدون الزانية والوذر كناية عن المذاكير
وعن عثمان رضي الله عنه أنه رفع إليه من قاله فحده
وامرأة لمياء الوذرتين وهما الشفتان
وذف
خرج علينا يتوذف في مشيته يتبختر قال بشر ابن أبي خازم
( يعطي النجائب بالرحال كأنها ... بقر الصرائم والجياد توذف )
تمرح
وذل
أقبل علي بوجه كالوذيلة وهي المرآة أو القطعة من الفضة قال الهذلي
( وبياض وجه لم تحل أسراره ... مثل الوذيلة أو كشنف الأنضر )
وقال المسيب بن علس
( أرتك بذات الضال منها معاصما ... وخدا أسيلا كالوذيلة ناعما )
ولهم وجوه كالوذائل لم توسم بالرذائل
وذم
انقطعت الوذم والأوذام وهي سيور تشد بها العراقي
ومن المجاز أوذم عليه الحج والنذر ألزمه نفسه وأصله من أوذم الدلو إذا عمل لها وذما
ورث
ورثته المال وورثته منه وعنه وحزت الإرث والميراث وأورثنيه وورثنيه وهم الورثة والوراث
ومن المجاز أورثه كثرة الأكل التخم والأدواء

(1/670)


@ 671 @
وأورثته الحمى ضعفا وهو في إرث مجد والمجد متوارث بينهم
ورد
ورد الماء ورودا ووردا قال
( ردي ردي ورد قطاة صماء ... كدرية أعجبها برد الماء )
واستورد الماء ورده قال أبو النجم
( فجئن ليلا لم يكن تصبيحا ... فاستوردت لا ثمدا رشوحا )
وقال
( فانصرفت عنه وما تزودا ... ولو أرادت ورده لاستوردا )
( وشاحها والدملج المعضدا ... والأقحوان الناضر المبردا )
وواردته وردت معه مواردة وتواردناه وقال امرؤ القيس يصف حمارا
( يوارد مجهولات كل خميلة ... يمج لفاظ البقل في كل مشرب )
وأوردت القوم الماء إيرادا وأردت الإبل
وهذا ورد القوم وموردهم
ونعم وطير ورد واردات وقوم ورد واردون
ورأيتهم وردا وردا
ومنه {إلى جهنم وردا}
وهذا زمن الورد
ووردت الأشجار
ومن المجاز وردت البلد
وورد علي كتاب سرني مورده
وهو حسن الإيراد
وتوردت الخيل البلد
وهو يتورد المهالك
وورد عليه أمر لم يطقه
وأوردت علي ما غمني
ووردته الحمى
وهو يوم الورد قال
( إذا ذكرتها النفس ظلت كأنما ... علاها من الورد التهامي أفكل )
وورد المحموم فهو مورود
وقال أعرابي لآخر ما أمار إفراق المورود قال الرحضاء أي ما علامات إفاقته
وفرغ من ورده ومن أوراده
واستورد الضلالة وردها
ويقال استورده الضلالة أورده إياها
كما قال ابن الزبعري
( حيران يعمه في ضلالته ... مستوردا لشرائع الظلم )
واستقامت الموارد أي الطرق وأصلها طرق الواردين قال جرير
( أمير المؤمنين على صراط ... إذا اعوج الموارد مستقيم )
وشجرة واردة الأغصان قال الراعي يصف كرما
( تلقى نواطيره في كل مرقبة ... يرمون عن وارد الأفنان منهصر )
وشعر وارد يرد الكفل لطوله
وأرنبة واردة مقبلة على السبلة قال
( كرام تنال الماء قبل شفاههم ... لهم واردات الغرض شم الأرانب )
وفلان وارد الأنف ووارد الغضروف
وبين الشاعرين مواردة وتوارد
وورد ثوبه
وخد مورد
وتورد خداها
وفرس واسد ورد وقد ورد وردة وخيل وراد قال طفيل
( واردا وحوا مشرفا حجباتها ... بنات حصان قد تعولم منجب )
{فكانت وردة كالدهان}
وليلة وردة حمراء الطرفين وذلك في الجدب
ورجع مورد القذال مصفوعا
ورس
أورس الرمث اصفر ثمره فهو وارس ومورس
ورداء مورس وملاءة مورسة مصبوغة بالورس
وقدح ورسي من الأثل
وحمام ورسي أصفر
وزعفران وارس
وصخرة وارسة بالطحلب قال امرؤ القيس
( وتخطو على صم صلاب كأنها ... حجارة غيل وارسات بطحلب )
ورش
جاء ومعه وارش كأنه كلب هارش وهو الطفيلي
وفي مثل بعلة الورشان يأكل رطب المشان

(1/671)


@ 672 @
ورط
وقع في ورطة لا يتخلص منها في بلية وأصلها الهوة الغامضة قال
( إن تأت يوما مثل هذي الخطة ... تلاق من ضرب نمير ورطه )
وتورطت الماشية وقعت في موحل ومكان لا يتخلص منه
وتورط فلان في بلية وورطه فيها وأورطه شر مورط ووارطه موارطة ووراطا خادعه ومنه لا وراط ويقال لا توارط جارك فإن الوراط يورد الأوراط جمع ورطة
واستورط فلان في حبالتي نشب فيها
ورع
رجل ورع ومتورع وقد ورع يرع ويرع ويورع ورعا ورعة
وفلان ورع ضرع جبان ضعيف وقد ورع وراعة
وورعت الرجل عن الأمر كففته فتورع عنه
وفي الحديث ورع اللص ولا تراعه
وعن بعض العرب كانت عجوز على شمس وأنا في خباء فقالت تورع عن اللظى إلى الظل تقول أحسنت حيث قعدت في الظل وتركت ما أنا فيه
وورعت نفسي عما لا ينبغي
وورعت الإبل عن الماء قال
( وقال الذي يرجو العلالة ورعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارق )
أي لا يكدر والإبل مكدرات من الماء الطرق
وورعت بين المتخاصمين إذا فرعت بينهما
ورف
ظل وارف ممدود واسع
وورف النبات وريفا فهو وارف له بهجة من الري
ورق
أورقت الشجرة وورقت وشجرة مورقة ذات ورق وورقة ووريقة كثيرة الورق ووارقة خضراء الوق حسنته وورقت الشجرة أخذت ورقها
وتورق الظبي أكل الورق قال امرؤ القيس
( وقد ركدت وسط السماء نجومها ... ركود نوادي الربرب المتورق )
وأعطاه ألف درهم ورقا ورقة ورقين قال ثمامة السدوسي
( ألا رب ملتاث يجر كساءه ... نفى عنه وجدان الرقين العظائما )
وأورق الرجل صار ذا ورق
ويقال إن تتجر فإنه مورقة لمالك
وحمامة ورقاء
وجمل أورق
وذئب أورق
وهو من ورق الذئاب
ومن المجاز رأيت في الأرض ورق الدم وهي القطع المستديرة منه
وثمر الله تعالى ورقه ماشيته قال العجاج
( إغفر خطاياي وثمر ورقي ... )
وهم من ورق القوم من أحداثهم
وإنه وإنها لورقة إذا كانا ضعيفين حدثين
وما أحسن أوراق فلان إذا كان حسن الهيئة واللبسة
وكتب في الورق وهي جلود رقاق وصنعته الوراقة
وكأن وجهه ورقة مصحف
وعام أورق لا مطر فيه
وأورق الصائد والغازي وطالب الحاجة أخفق
ورك
ورك على الدابة وتورك ركبها واضعا رجله بين يدي الواسط وهو مقدم الرحل على الموركة وهي شبه مصدغة يجعلها تحت رجله ويحتضن الواسط بمأبضها وهو منثني الركبة
وزين رحله بالوراك وهو قطعة من حبرة أو أديم يحف بها الرحل وقد تجعل على الموركة
وسجد متوركا وهو أن يلصق وركيه بعقبيه ولا يتجافى
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه كره أن يسجد الرجل متوركا أو مضطجعا
ونام متوركا متكئا على إحدى وركيه
ومن المجاز قعد الملاح على ورك السفينة وهم علي ورك واحد إذا تألبوا عليه
ووركوا في الوادي عدلوا قال زهير
( ووركن في السوبان يعلون متنه ... عليهن دل الناعم المنتعم )
وورك عليه السيف حمله عليه قال ساعدة بن جؤية
( فورك لينا لا يثمثم نصله ... إذا صاب أوساط العظام صميم )
لا يرد
وورك عليه ذنبه
وعن الحسن من أنكر القدر

(1/672)


@ 673 @ فقد فجر ومن ورك ذنبه على الله فقد كفر
وتورك عن الحاجة تبطأ عنها وقال القطامي
( وقد تعرجت لما وركت أركا ... ذات الشمال وعن أيماننا الرجل )
أي خلفته
ورم
ورم جلده وفيه ورم وأورام وتورم وجهه وأصبح مورما
ومن المجاز ورم أنفه إذا غضب
وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه
وشجر وارم كثير مجتمع قال الجعدي
( فتسامى زمخري وارم ... مالت الأعراف منه واكتهل )
لا يمسك ماءه
وره
امرأة ورهاء حمقاء
ومن المجاز ريح ورهاء كقولهم هوجاء إذا كان في هبوبها خرق وعجرفة
وسحاب وره
وري
واريته فتوارى وورى الزند يري ووري يري نحو ولي يلي
وأوريته
وهل عندك رية شيء تورى به النار من بعرة أو قطنه
ووراه الداء
وبعير موري قال
( وراهن ربي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهن المكاويا )
قال النضر الوري شرق يقع في قصب الرئتين فيقتل
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا ورى بغيره
وما أدري أي الورى هو ويقال وراءك أوسع لك
وقيل للمخبل قاوم الزبرقان فقال إنه أندى مني صوتا وأكثر مني ريقا وإني لا أقوم له في المواجهة ولكن دعوني أهاديه الشعر من وراء وراء
ومن المجاز ورت بك زنادي ووريت قال
( ورت بعمرو بن علي ناري ... ساعة تبدو أسؤق العذاري )
وفلان كثير الرماد واري الزناد
واستوريت فلانا رأيا سألته أن يوريه لي كما يقال استضىء برأيه
وسمعتهم يقولون أورنيه بمعنى أرنيه وهو من الوري أي أبرزه لي
وورى النقي وريا خرج منه ودك كثير وسنام وار قال الأخطل
( والمطعمين إذا هبت شآمية ... تزجي الجهام سديف المربع الواري )
الناقة التي لقحت أول الربيع والواري وصف للسديف منصوب أو مجرور على الجوار أو وصف للمربع على معنى النسب أي ذات وري
وزب
سالت الموازيب والميازيب من وزب إذا سال عن ابن الأعرابي
وزر
حملته الوزر وهو الحمل الثقيل ووزره يزره حمله وهو وازره ووازره حامله
وهو موازره ووزيره كقولك مجالسه وجليسه
وأنت حصني ووزري
ومن المجاز أعد أوزار الحرب آلاتها قال الأعشى
( وأعددت للحرب أوزارها ... رماحا طوالا وخيلا ذكورا )
ووضعت الحرب أوزارها
وقد وزر فلان أذنب فهو وازر ووزر فهو موزور يقال فلان موزور غير مأجور واتزر فهو متزر قال مرار بن سعيد أستغفر الله من جدي ومن لعبي وزري فكل امريء لا بد متزر وعليك في هذا وزر وأوزار
وهو وزير الملك للذي يوازره أعباء الملك أي يحامله وليس من المؤازرة المعاونة لأن واوها عن همزة وفعيل منها أزير
ووزر فلان للأمير يزر له وزارة واستوزر استيزارا
وعن النضر سمعت رجلا فصيحا من جذام يقول نحن أوزاره أجمعون أي وزراؤه وأنصاره نحو أشراف وأيتام
وزع
وزعته كففته فاتزع ووازعته مانعته
والشيب وازع
وهو وازع العسكر لمن يزع من يتقدم منهم
ولا بد للناس من وزعة من كففة عن الشر والبغي

(1/673)


@ 674 @
ووزع نفسه عن الجهل والهوى قال
( إذا لم أزع نفسي عن الجهل والصبا ... لينفعها علمي فقد ضرها جهلي )
وفلان متزع عزيز النفس ممتنع
وأوزعه الله الشكر
وأنا أستوزع الله شكر نعمته
وأولعت به وأوزعت وأنا به مولع وموزع ولي به ولوع ووزوع وأولعته به وأوزعته
ووزع المال والخراج توزيعا قسمه
وبها أوزاع من الناس وأوشاب ضروب متفرقون
وتقول ذهبت نفسه شعاعا ولحمه أوزاعا قال يزيد بن الحكم الثقفي
( فرددت عادية الكتيبة عن فتى ... قد كاد يترك لحمه أوزاعا )
وما لهم إلا أوزاع من الصرم قال
( فاستدبروا كل ضحضاح مدفئة ... والمحصنات وأوزاعا من الصرم )
استدبروا استاقوا
والضحضاح الإبل الكثيرة
ومن المجاز توزعته الأفكار وهو متوزع القلب
وزغ
أحمر كأنه وزغة
ووزغ الجنين صور في البطن
وأوزغت الناقة ببولها رمت به
ومن المجاز ما هو إلا وزغ من الأوزاغ فسل
وزن
وزنه وزنا وزنة ووزنت له الدراهم فاتزنها كقولك نقدتها له فانتقدها
واتزن العدل اعتدل بالآخر
ودينار وازن ودراهم وازنة بوزن مكة
ووازن الشيء الشيء ساواه في الوزن وتوازنا واتزنا
وسمعتهم يقولون أخذت كذا بكذا وزنه بوزنة ووزنت الشيء ورزنته وثقلته إذا رزته بيدك لتعرف وزنه
ومن المجاز استقام ميزان النهار انتصف
وكلام موزون
وتقول زن كلامك ولا تزنه
وهو وزين الرأي وقد وزن وزانة أي رزينة
وداري توازن دارك أي تحاذيها وهي بوزانها ووزنها وزنتها بحذائها قال محمد بن يزيد الأموي
( حتى إذا ما الحوت في ... حوض من الدلو كرع )
( ووازن الكف التي ... فيها خضاب قد نصع )
للثريا كفان الجذماء والخضيب
وهو بميزان الجبل بحذائه
وفلان راجح الوزن موصوف برجاحة العقل والرأي
ووازنت الرجل كافأته على فعاله
ووزن نفسه على كذا وطنها عليه
وما اكله إلا وزنة واحدة أي وجبة
وسج
وسجت الإبل وسيجا وهو ضرب من السير قال ذو الرمة
( والعيس من عاسج أو واسج خببا ... ينحزن في جانبيها وهي تنسلب )
وإبل وسج
وأوسجتها حملتها على الوسج
وسخ
وسخ الثوب وسخا واتسخ وتوسخ واستوسخ وبه وسخ وأوساخ ووسخته وأوسخته
ومن المجاز لا تأكل من أوساخ الناس
وسد
تحته وسادة من حر الوسائد وأما الوساد فكل ما يتوسد به وإن كان من تراب ووسدته كذا فتوسده
ومن المجاز هو عريض الوساد للأبله
وهو يتوسد الهم
وسوس
وسوس الرجل بلفظ ما سمي فاعله فهو موسوس بالكسر قال
( وسوس يدعو مخلصا رب الفلق ... )
وهو فعل غير متعد نحو ولول ووعوع
ووسوس إليه الشيطان
ومن المجاز وسوس الحلي والقصب وسمعت وسواسه
وسط
جلس وسط الدار
وضرب وسطه وأوساطهم
وهو أوسط أولاده ووسطى بناته
ووسط القوم وتوسطهم حصل في وسطهم قال
( وقد وسطت مالكا وحنظلا ... )
وتوسطت الشمس السماء
ووسطته القوم
وتوسط بين الخصوم
ووسطته
وهي واسطة القلادة ووسائط القلائد

(1/674)


@ 675 @
ومن المجاز هو وسط في قومه وسطة ووسيط فيهم وقد وسط وساطة وقوم وسط وأوساط خيار {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} وقال زهير
( هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم )
وهو من واسطة قومه
وهو أوسط قومه حسبا
واكتريت من أعرابي فقال لي أعطني من سطاتهنه أراد من خيار الدنانير
وسع
وسع المكان وغيره سعة وسعة واتسع وتوسع واستوسع قال النابغة
( تسع البلاد إذا أتيتك زائرا ... وإذا هجرتك ضاق عني مقعدي )
ولي في هذا المكان متسع
وأوسعت الموضع وجدته واسعا
يقال أوسعت فابن
وفرس وساع ووسيع واسع الخطو وقد وسع وساعة
ووسع الرجل المكان ووسعه المكان
ومن المجاز إنه ليسعني ما يسعك ولا يسعني شيء ويضيق عنك ولا يسعك أن تفعل كذا
ووسع الله عليه العيش وأوسعه
وأوسع الرجل واستوسع اتسعت حاله وهو في عيش واسع والله واسع ووسعت رحمته كل شيء ولا تكلف نفس إلا ما تسع قال الأخطل
( ولا تكلف نفس فوق ما تسع ... )
ووسع القوم عطاء فلان
وسق
عنده وسق ووسق من تمر ووسوق وأوساق
ووسق متاعه جعله وسوقا
وأوسقت البعير حملته الوسق والوسق
ووسقه حمله
وكل شيء جمعته وحملته فقد وسقته قال
( وإني وإياكم وشوقا إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله )
والراعي يسق الإبل حتى استوسقت اجتمعت
وساق العدو الوسيقة والوسائق وهي الطريدة
وناقة واسق حامل وقد وسقت
ونخلة موسقة وقد أوسقت قال لبيد يصف الجنة
( يوم أرزاق من يفضل عم ... موسقات وحفل أبكار )
ومن المجاز اتسق القمر
واتسق أمره واستوسق
وطرد الحمار وسيقته وهي عانته
وهو لا يواسق فلانا لا يعادله وأصل المواسقة المحاملة قال جندل
( فلست إن جاريتني مواسقي ... ولست إن عض شكيمي صادقي )
{والليل وما وسق}
ولا أفعل ذلك ما وسقت عيني الماء
وسل
لي إليه وسيلة ووسائل
وأنا متوسل إليه بكذا وواسل ووسلت إليه وتوسلت إلى الله بالعمل تقربت قال لبيد
( أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ... بلى كل ذي دين إلى الله واسل )
وسم
وسم دابته بالميسم وسما وسمة وما سمة دابتك وسمات إبلك
ومن المجاز وسمه بالهجاء قال الفرزدق
( لقد قلدت جلف بني كليب ... مواسم في السوالف ثابتات )
وقال
( إني امرؤ اسم القصائد للعدا ... إن القصائد شرها أغفالها )
وهو موسوم بالخير والشر ومتسم به ومنه موسم الحاج ومواسم العرب لأنها معالم كانوا يجتمعون فيها
ووسموا نحو عيدوا إذا شهدوا الموسم
وامرأة ذات ميسم عليها أثر الجمال
وإنها لوسيمة قسيمة وإنه لوسيم قسيم وهم وهن وسام
وتوسمت فيه الخير تبينت فيه أثره قال
( توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت الشيخ من آل هاشم )
وأرض موسومة أصابها الوسمي والوسمي منسوب إلى

(1/675)


@ 676 @ وسمه الأرض بالنبات وتوسم الرجل طلب نبات الوسمي قال الجعدي يصف الظعائن
( واصبحن كالدوم النواعم غدوة ... على وجهة من ظاعن يتوسم )
هو قيمهن الذي ينتجع بهن والوجهة الوجه الذي يؤمه
وسن
أخذه الوسن والسنة وهم في سكر سناتهم وقد علته وسنة
ورزق فلان ما لم يوسن به في نومه
ورجل وسنان وامرأة وسنى
وفلانة ميسان الضحى كقولك نؤوم الضحى وتوسنها نحو تنومها إذا أتاها نائمة قال
( كأن فاها لمن توسنها ... أو هكذا موهنا ولم تنم )
وقال حميد بن ثور
( ولقد نظرت إلى أغر مشهر ... بكر توسن بالخميلة عونا )
أراد بالأغر السحاب وبالعون الآرضين التي مطرت قبله جعله بكرا وإياهن عونا
ومن المجاز هو في سنة في غفلة
وهو غارز رأسه في سنة
وما هو من همي ومن سنتي أي حاجتي
وقضت الإبل أوسانها من الماء
وتقول الخيل قضت أرسانها حتى قضت أوسانها
وشج
وشجت العروق والأغصان تشج وشيجا ومنه الوشيج عروق القصب قال زهير
( وهل ينبت الخطي إلا وشيجه ... ويغرس إلا في منابتها النخل )
ومن المجاز بينهم واشجة رحم ووشائج النسب
ووشج ما بينهم وتوشج قال
( والقرابات بيننا واشجات ... محكمات القوى بعقد شديد )
وقال يصف نساء
( مصاص لباب لم تشب فيه أشبة ... وما وشجت فيه عروق الزعانف )
وتطاعنوا بالوشيج بالرماح قال أوس
( نبيح حمى ذي العز حين نريده ... ونحمي حمانا بالوشيج المقوم )
وقد وشجت في قلبي هموم
وشح
امرأة جائلة الوشاح والوشاح والوشاحين ولها وشح وأوشحة وتوشحت واتشحت ووشحتها
ومن المجاز توشح بثوبه وبنجاده وخرج متوشحا بسيفه ومتشحا به وظبية موشحة في جنبيها طرتان مسكيتان قال أبو ذؤيب
( موشحة بالطرتين دنا لها ... جنى أيكة يضفو عليها قصارها )
وقال الطرماح
( ونبه ذا العفاء الموشح ... )
وتوشحت الجبل سلكته
وتوشح المرأة جامعها وقال
( جعلت يدي وشاحا له ... وبعض الفوارس لا يعتنق )
أي عانقته
وشظ
شعب الإناء بوشيظة بشظية
ومن المجاز فلان وشيظ في قومه ووشيظة وهو من وشائظهم قال جرير
( يخرى الوشيظ إذا قال الصميم لهم ... عدوا الحصى ثم قيسوا بالمقاييس )
وقال الأخطل
( هم أهل بطحاوي قريش كليهما ... هم صلبها ليس الوشائظ كالصلب )
ذكر البطحاء على تأويل الأبطح أو جعل كلا مثل كل حيث يقول كلهن فعلت وعن ناس من العرب كلتهن
وشع
برد موشع موشي ذو رقوم وطرائق وهي الوشيع والوشائع الواحدة وشيعة
ووشعه الحائك توشيعا قال ابن دريد التوشيع رقم الثوب بعلم ونحوه
ووشع

(1/676)


@ 677 @
القطن لفه بعد الندف ووشع الغزل لفه على القصب للنسج ونسج الثوب بالوشيع والوشائع أي بهذا القصب الملفوف عليه وقيل هي كبب من ألوان الخيوط كبة حمراء وأخرى صفراء قال
( كنسج الحميري برود عصب ... يرد على جوانبها الوشيعا )
وقال ذو الرمة
( به ملعب من مجفلات نسجنه ... كنسج اليماني برده بالوشائع )
وشق
وشق اللحم يشقه شرحه وقدده واتشقه لنفسه قال
( إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهد منها وانشق وتجبجب )
وعنده وشيقة ووشائق
وشك
أوشك ذا خروجا ووشك وأوشك أن يفعل ويوشك أن يخرج قال
( وصار على الأدنين كلا وأوشكت ... صلات ذوي القربى له أن تنكرا )
وأمر وشيك
وأخاف وشك البين
ووشكان ما كان ذاك قال يخاطب خالد بن الوليد
( أتقتلهم ظلما وتنكح فيهم ... لوشكان هذا والدماء تصبب )
وناقة مواشكة سريعة وسير مواشك وقد واشكت في سيرها مواشكة ووشاكا ولبعضهم
( مواشكة فلو جنبت إليها ... لعيت أن تعارضها الجنوب )
وشل
ما فيه إلا وشل وأوشال وهو ما يتحلب من صخرة قليلا قليلا قال لبيد يصف فرسا
( وعلاه زبد المحض كما ... زل عن ظهر الصفا ماء الوشل )
وماء واشل وقد وشل يشل
وحفر بئرا فأوشلها وجد ماءها وشلا
ومن المجاز ما أصاب إلا وشلا من الدنيا وأوشالا منها وإنه لواشل الحظ ناقصه وفي مثل هل بالرمل أوشال يضرب للنكد
وهو من أوشال القوم وأوشابهم لفيفهم
وشم
بيدها وشم ووشوم ووشام وقد وشمتها الواشمة واستوشمت واتشمت
ومن المجاز في الأرض وشم من النبات ووشوم وأوشمت الأرض ظهر نباتها كالوشم
وأوشمت الإبل أصابت وشما من المرعى
وأوشم البرق لمع لمعا خفيا
وما أصابتنا العام وشمة قطرة مطر
وما عصيتك وشمة أدنى معصية
وشي
ثوب موشي وموشى وهو يلبس الوشي
ورجل وشاء وقد وشاه يشيه وشيا وشية
وما أحسن شية هذا الفرس وهي بياض في سواد أو سواد في بياض
{لا شية فيها}
ومن المجاز هو واش من الوشاة لأنه يشي كلامه بالزور ويزخرفه وقد وشى به إلى السلطان وشاية وهو كثير الوشايات
وما زال فلان يمشي ويشي
وثور موشي القوائم
ووشت الماشية فشت وكثرت وفيها مشاء وفشاء ووشاء لأنها تشي وتزين بكثرتها {ولكم فيها جمال} وأوشت الأرض ظهر فيها وشي من النبات
وأوشت النخلة بدا أول رطبها
وصب
به وصب وأوصاب وهو نصب وصب قال ذو الرمة
( تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عواده الوصب )
وقد وصب من العمل وأوصبه العمل
ورجل وصب موصب إذا وصب
ووصب أهله
وأنا أتوصب أجد وصبا
وفي بدني توصب
وأمر واصب واجب دائم
{وله الدين واصبا}
وهي موصبة وقد وصب وصوبا

(1/677)


@ 678 @ ووصب شحم الناقة ولبنها دام وأوصبت الناقة وواصبت وهي موصبة ومواصبة
ومفازة واصبة لا تكاد تنتهي لبعدها
وصد
{باسط ذراعيه بالوصيد} بالفناء وقيل بالباب قال مزرد
( حملت عليه الهم والليل جانح ... تمام ولم يفتح لحي وصيدها )
وأوصد الباب أغلقه
وأوصد القدر أطبقها
وأوصدوا واستوصدوا اتخذوا وصيدة للغنم حظيرة وغنمهم في الوصائد
ومن المجاز أوصدوا على فلان ضيقوا عليه وأرهقوه وهو موصد عليه
وصر
أقطعه أرضا وكتب له الوصر والوصرة الصك بوزن جربه وشربة قال عدي
( فأيكم لم ينله عرف نائله ... دثرا سواما وفي الأرياف أوصارا )
وقال الآخر يخاطب خاتمه
( وما اتخذت صداما للمكوث بها ... ولا انتقشتك إلا للوصرات )
هو السامي ولي بعض كور فارس وانتقش على خاتمه واتخذ فرسا اسمه صدام
وصف
وصفته وصفا وصفة وله أوصاف وصفات حسنة
وتواصفوا بالكرم وهو شيء موصوف ومتواصف ومتصف قال طرفة
( إني كفاني من أمر هممت به ... جار كجار الحذاقي الذي اتصفا )
الحذاقي أبو دؤاد الإيادي وقد اتصف جاره أي صار منعوتا متواصفا بين العرب ممدحا
وواصفته الشيء مواصفة
ونهى عن بيع المواصفة وهو أن يبيع الشيء بصفته وليس عنده ثم يبتاعه ويدفعه
واستوصفته الشيء سألته أن يصفه لي
والمريض يستوصف الطبيب لدائه يسأله أن يصف له ما يتعالج به
وهذا مما يعجز الوصاف
وهذا وصيف بين الوصافة والإيصاف
وقد أوصف بلغ أوان الخدمة
وله وصفاء ووصائف وتوصفت وصيفا ووصيفة اتخذته كقولك تسريت
ومن المجاز وجهها يصف الحسن وتقول وصيفة موصوفة بالجمال واصفة للغزالة والغزال
ولسانه يصف الكذب {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب}
وهذه ناقة تصف الإدلاج قال الشماخ
( إذا ما أدلجت وصفت يداها ... لها الإدلاج ليلة لا هجوع )
وقد كثر حتى قالوا وصفت الناقة وصوفا إذا أجادت السير وجدت فيه
ويقال للمهر إذا توجه وأخذ في حسن السيرة هذا مهر قد وصف أي وصف المشي وأجاده
وصل
وصل الشيء بغيره فاتصل
ووصل الحبال وغيرها توصيلا وصل بعضها ببعض ومنه {ولقد وصلنا لهم القول}
وخيط موصل فيه وصل كثير
ووصلني بعد الهجر وواصلني وصرمني بعد الوصل والصلة والوصال وتصارموا بعد التواصل
وهذا موصل الحبلين والعظمين ووصلت شعرها بشعر غيرها
ولعن الله الواصلة والمستوصلة وقطع الله أوصاله مفاصله جمع وصل ووصل قال ذو الرمة
( إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته ... فقام بفأس بين وصليك جازر )
{ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة} وهي التي وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح وإذا مات رجل أو نكب قيل للآخر لا كنت له بوصيل أي لا وصلت به فيصيبك ما أصابه
وهو وصيل فلان لمواصله الذي لا يكاد يفارقه
ووصل إليه وصولا
وأوصلته إليه
وتوصلت إليه تلطفت حتى وصلت إليه
وهذا وصلة إلى كذا وبينهم وصلة ووصل
وساق الله إلي وصلة حتى بلغت مقصدي أي رفقة حملوني
وسمعتهم يسمون الزاد صلة بالضم

(1/678)


@ 679 @
ومن المجاز وصله بألف درهم وهذه صلة الأمير وصلاته
ووصل إلى بني فلان واتصل انتمى قال الأعشى
( إذا اتصلت قالت أبكر بن وائل ... وبكر سبتها والأنوف رواغم )
وضربه ضربة لا توصل لا تداوى قال الفرزدق
( وهم الذين علوا عمارة ضربة ... شوهاء فوق شؤونه لا توصل )
ووصل رحمه وأمر الله تعالى بصلة الرحم
وصم
في العود والعظم وصم صدع وفيه وصوم كثيرة
ووصم الرمح فهو موصوم
ومن المجاز إن في حسبك لوصما عيبا قال
( فإن تك جرم ذات وصم فإننا ... دلفنا إلى جرم بألأم من جرم )
ووصمته الحمى فترته وكسرته
وأجد في جسدي توصيما
وفيه توصيم الكسل قال لبيد
( وإذا رمت رحيلا فارتحل ... واعص ما يأمر توصيم الكسل )
وصي
وصى الشيء بالشيء وصله به قال ذو الرمة
( نصبي الليل بالأيام حتى صلاتنا ... مقاسمة يشتق أنصافها السفر )
ووصى النبت اتصل وكثر
وأرض واصية النبات
وواصى البلد البلد واصله
وأوصيت إلى زيد لعمرو بكذا ووصيت وهذا وصيي وهم أوصيائي وهذه وصيتي ووصاتي وقبل الوصي وصايته وهي مصدر الوصي
ومن المجاز أوصيك بتقوى الله {ووصى بها إبراهيم بنيه}
ووصيتك بفلان أن تبره وبأرضي أن تعمرها
واستوص بفلان خيرا
وضأ
رجل وضيء الوجه ظاهر الوضاءة ووضاء قال
( والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضاء )
وقد وضؤ وتوضأ وضوءا سابغا بوضوء طاهر من ميضأة له وميضاءة
وضح
وضح الشيء وتوضح قال ذو الرمة
( تبسم لمح البرق عن متوضح ... كأن الأقاحي شاف ألوانها القطر )
وأوضحته ووضحته واستوضحته وضعت يدي على عيني أطلب أن يضح لي واستوضحت الشمس تخاوصت إليها وشجه الموضحة وهي التي توضح عن العظم ومن أين وضح الراكب وأوضح وأرى وضحة ما هي شبحا يضح لي وإنه لوضاح للرجل الحسن البسام
وجاء في وضح الصبح قال الأعشى
( إذا أتتكم شيبان في وضح الصب ح ... بكبش ترى له قداما )
وقال الفرزدق
( ولو لبس النهار بنو كليب ... لدنس لؤمهم وضح النهار )
? < وصوموا من وضح إلى وضح > ? من ضوء إلى ضوء
واسلكوا وضح الطريق محجته قال جرير
( قيس على وضح الطريق وتغلب ... يترددون تردد العميان )
وفرس ذو أوضاح وهي الغرة والتحجيل
وعليها وضح وأوضاح حلي من فضة
ولا ترك الله له واضحة سنا تضح عند الضحك
واستوضح عن هذا الشيء ابحث عنه
ومن المجاز له النسب الوضاح
ووضحت الحامل باللبن إذا ألمعت وحبذا الوضح أي اللبن
وضخ
واضخه ساجله مواضخة وهي المباراة في الاستقاء
ومن المجاز واضخه في السير وغيره قال يصف الحمار وأتنه
( إذا وضخ التقريب واضخن مثله ... وإن سح سحا خذرفت بالأكارع )
وضر
إناء وضر ويد وضرة وبها وضر وسخ من

(1/679)


@ 680 @ دسم أو غيره قال أبو الهندي
( سيغني أبا الهندي عن وطب سالم ... أباريق لم يعلق بها وضر الزبد )
وطهر الوضراء وعن الجاحظ الوضرى وأنشد
( إذا ملا بطنه ألبانها حلبا ... باتت تغنيه وضرى ذات أجراس )
وهي الاست
ومن المجاز فلان وضر الأخلاق وفي أخلاقه وضر وهو ذو أوضار إذا كان خبيثا
وكان نقي العرض فوضره بالدناءة
وضع
وضع الشيء موضعه ومواضعه
والخياط يوضع القطن على الثوب توضيعا
ومن المجاز وضعه الشح ودناءة النسب
ووضع منه غض منه
وتكلمت بموضوع الكلام ومخفوضه قال ذو الرمة
( يقطع موضوع الحديث ابتسامها ... تقطع ماء المزن في نطف الخمر )
وهو من وضاع اللغة والصناعة
ووضعت ولدها
ووضع في تجارته وأوضع ولا أزال أوضع في تجاراتي ولم أزل موضوعا فيها
وكم من وضيعة وضعتها
وهو كثير الوضائع في بيع البضائع
والدابة تضع في سيرها وهو سير دون
ولها موضوع ومرفوع
وأوضعتها
{ولأوضعوا خلالكم}
وواضعته على كذا وتواضعنا عليه
وفي كلام بعضهم إذا كان وجه السحر فاقرع علي بابي حتى تعرف موضع رأيي
ورجل وضيع وقد وضع ضعة ووضاعة واتضع وتواضع
وامرأة واضع لا خمار عليها
وتعال أواضعك الرهان
وفلان موضع
وفي كلامه توضيع تخنيث وهو من وضع الشجرة إذا هصرها
وجمل عارف الموضع أي يعرف التوضيع لأنه ذلول فيضع عند الركوب رأسه وعنقه قال
( فعوجت من بازل جلنفع ... رخو السنام عارف الموضع )
وضم
أوضمت اللحم وأوضمت له جعلت له وضما وهو كل ما وقي به من الأرض من خشبة أو خصفة أو غيرهما
ووضمته أضمه وضما إذا وضعته على الوضم وروي على العكس
وأطعموا الوضيمة طعام المأتم
ومن المجاز هو لحم على وضم للذليل
واستضمت فلانا واستوضمته ظلمته وجعلته كالوضم في الذل قال
( إن لا يكن جسم فإن قلبا ... )
( أصمع للضيم ابيا شغبا ... )
( يستوضم الجباءة الجخبا ... )
الجبأ والجباء والجباءة الضعيف والجخب مثله وتوضم المرأة وقع عليها
وضن
درع موضونة منسوجة خلقتين حلقتين
ووضن النسع وقلق وضينها بطانها من الهزال وقلقت وضنها
وطىء
وطئه برجله وطأ وطئة ورأيت موطىء قدمه ومواطىء أقدامهم وتوطؤوه بالأقدام حتى قتلوه قال ذو الرمة
( وإنا لحي ما تزال جيادنا ... توطأ أكباد الكماة وتأسر )
وأوطأته دابتي حتى وطئته
ووطأت الفراش توطئة ووطؤ وطاءة وفراش وطيء وما له وطاء ولا غطاء وواطأه على الأمر مواطأة وتواطأوا عليه وكل أحد يخبر عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من غير تواطؤ
وأوطأ في شعره إيطاء وهو اتفاق القافيتين من المواطأة
ومن المجاز وطئهم العدو وطأة منكرة
وفي الحديث اللهم اشدد وطأتك على مضر
وثبت الله وطأته
وفلان وطيء الخلق وقد وطؤ وطاءة وتقول فيه وطاءة الخلق ووضاءة الخلق
ويقال للمضياف موطأ الأكناف إذا لم ينب جنابه عن النزل
ودابة وطيئة بينة الوطاءة
وهو في عيش وطيء وأنا أحب وطاءة العيش
وطب
عنده وطاب من لبن وأوطاب
ومنه الوطباء العظيمة الثديين

(1/680)


@ 681 @
ومن المجاز رجل وطب جاف قال
( أفي أن سرى كلب فبيت علبة ... وجبجبة للوطب سلمى تطلق )
وطد
وطد المكان ووطده إذا ضربه بالميطدة ليتصلب لأساس بناء أو غيره
ومن المجاز وطد الملك توطيدا
وعز موطد وموطود وواطد ثابت
ووطدت منزلة فلان عند فلان وتوطدت له عنده منزلة ومنه وطائد المسجد لأساطينه ووطائد القدر لأثافيه
وفلان من وطائد الإسلام قال
( فأنت لدين الله فينا وطيدة ... وأنت عن الأحساب فينا المذبب )
أي دعامة
وطر
قضيت منه وطري وأوطاري
وطس
وطست الركاب اليرمع كسرته ووطست الأرض هزمت فيها
وحفر وطيسا حفرة يختبز فيها ويشتوى
ومن المجاز حمي الوطيس إذا اشتدت الحرب
وتواطست الأمواج تلاطمت
وطش
وطشت القوم عني دفعتهم
وضربوه فما وطش إليهم توطيشا ما مد يده إليهم ولا دفع عن نفسه
ووطش لي شيئا من الحديث حتى أذكره أي افتح
وطف
في أشفاره وطف طول شعر واسترخاء
ومن المجاز سحابة وطفاء لها هيدب وسحاب وطف وعيش أوطف رخى
وطن
كل يحب وطنه وأوطانه وموطنه ومواطنه والإبل تحن إلى أوطانها
وأوطن الأرض ووطنها وتوطنها واستوطنها
وأرسلت الخيل من الميطان من حيث توطن للسباق
ومن المجاز هذه أوطان الغنم لمرابضها
وثبت في موطن القتال ومواطنه وهي مشاهده
وإذا أتيت مكة فوقفت في تلك المواطن فادع لي ولإخواني أي في تلك المشاهد
ووطنت نفسي على كل كذا فتوطنت قال
( ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب )
ووطنته على الأمر ووافقته
وظب
وظب على الأمر وظوبا وواظب عليه مواظبة داوم
وظف
له وظيفة من رزق ووظائف ووظف وعليه كل يوم وظيفة من عمل
ووظف عليه العمل وهو موظف عليه ووظف له الرزق ووظف لدابته العلف
وضرب وظيف دابته وأوظفه دوابه وهو مقدم الساق
ومن المجاز للدنيا وظائف أي نوب ودول قال
( أبقت لنا وقعات الدهر مكرمة ... ما هبت الريح والدنيا لها وظف )
وجاءت الإبل على وظيف واحد وخف واحد إذا جاءت قطارا
وعب
أوعبت الشيء واستوعبته إذا استنظفته
ومن المجاز استوعب الجراب الدقيق
وفي الحديث إن النعمة الواحدة تستوعب عمل العبد يوم القيامة
وأوعب الجدع أنفه وجدعه جدعا موعبا
وركض وعيب وهو أقصى ما عند الفرس قال بعض العبديين
( أمال بها كفه مدبرا ... وهل ينجينك ركض وعيب )
( وأتبعه طعنة ثرة ... يسيل على السرج منها صبيب )
وبيت وعيب واسع يستوعب ما يجعل فيه وأوعب بنو فلان لبني فلان جاءوهم بأجمعهم
وأوعبوا جلاء لم يبق في بلدهم أحد
وعث
هو يمشي في الوعث والوعوث في دهاس يشق فيه المشي وقد أوعثوا كقولك أسهلوا
ومن المجاز أعوذ بالله من وعثاء السفر من شدته
وركب فلان الوعثاء إذا أذنب قال الكميت

(1/681)


@ 682 @
( وأين ابنها منكم ومنا وبعلها ... خزيمة والأرحام وعثاء حوبها )
ويده وعثة منكسرة قال
( ألستم تغضبون إذا رأيتم ... يميني وعثة وفمي رتاما )
ورجل وعث اللسان إذا عجز عن الكلام قال ابن هرمة
( ومغوث بعد الهدو أجبته ... ولسانه وعث اللهاة قطيع )
وأوعث المتكلم
وامرأة وعثة الأرداف عجزاء قال ابن هرمة
( ثم قامت حولها أترابها ... وعثة الأرداف غرثى الملتزم )
وعد
وعدته كذا
وأوعدته بالعقوبة وتوعدته
وقد أخلف وعده وعدته وموعده وموعده وموعوده وميعاده وهذا الوقت والمكان ميعادهم وموعدهم وتواعدوا واتعدوا ووعدته فاتعد قبل الوعد نحو وعظته فاتعظ
واشتد الوعيد
ومن المجاز وعدته شرا {الشيطان يعدكم الفقر}
وأصبحت أرضهم واعدة إذا رجي خيرها وقد وعدت
ويوم وعام واعد
ورأيت شجرها ونباتها واعدا
وفرس واعد يعد الجري قال في صفة النخل
( كيف تراها واعدا صغارها ... تسوء شناء العدا كبارها )
وأنشد ابن دريد
( راحت ركائبهم وفي أكوارها ... ألفان من عم الأثيل الواعد )
( ما إن رأيت ولا سمعت بأركب ... حملت حدائق كالظلام الراكد )
أراد السجل بالنخل الموهوب وقال سويد
( رعى غير مذعور بهن وراقه ... لعاع تهاداه الدكادك واعد )
وقال ابن ميادة يصف مطرا
( سبقت أوائله أواخر نوئه ... بمشرع عذب ونبت واعد )
وقال خفاف
( جد سبوحا غير ذي سقطة ... مستفرغا مسعته واعد )
وقال
( إذا ما استحمت أرضه من سمائه ... جرى وهو مودوع وواعد مصدق )
وأوعد الفحل وعيدا شديدا إذا هدر وهم أن يصول قال أبو النجم
( يرعد أن يوعد قلب الأعزل ... )
وعر
مشى في الوعر والوعور والأوعار والوعورة ووعر المكان ووعر وتوعر صلب وطريق وعر
ووعر وأوعر
وأوعروا وقعوا في الوعورة واستوعروا الطريق
ومن المجاز هو وعر المعروف قليله وشيء وعر قليل وأوعرته قللته
وعز
أوعز إليه ووعز ووعز
وعس
مشى في الوعس والوعساء والأوعاس
ورمل أوعس
والإبل تواعس ليلها مواعسة وهو ضرب من السير قال ذو الرمة
( كم اجتبن من ليل إليك وواعست ... بنا البيد أعناق المهارى الشعاشع )
وعظ
هو من بين الوعاظ حسن الوعظ والعظة والموعظة والمواعظ
وعوع
وعوع الكلب
وسمعت وعوعة كالذئاب وبنات آوى
وخطيب وعوع مدح ووعواع ذم
وعك
إذا أخذت الكلاب الصيد فمرغته قيل وعكته وعكا
ومن المجاز وعكته الحمى دكته ووعك فهو موعوك وبه وعك الحمى ووعكة الحمى
ويوم وعك

(1/682)


@ 683 @ شديد الحر قال الأخطل
( رعاها بصحراوين حتى تقيظت ... وأقبل شهرا وقدة وعكان )
وعل
هلك الوعول أي الأشراف والعلية
وعي
وعيت العلم وعيا {وتعيها أذن واعية}
ولفلان عين راعية وأذن واعية
وأوعيت المتاع
ووعى الجرح انضم فوه على مدة ويقال برئ جرحه على وعي
ووعى عظمه انجبر
وسمعت وعي الجيش جلبته ووعى البعوض قال الهذلي
( كأن وعى الخموش بجانبيه ... وعى ركب أميم ذوي هياط )
وارتفعت الواعية الصراخ على الميت
وسمعت واعية القوم أصواتهم قال الراعي
( فلما علا وجه النهار ورفعت ... به الطير أصواتا كواعية الجند )
وغد
هو وغد من الأوغاد دني وأصله سهم لا حظ له
وغر
جاء في وغرة القيظ
ووغرته الشمس اشتد وقعها عليه
ووغر عليه صدره وأوغر صدره غاظه وأوغر النصارى الخنزير أغلوا له الماء وسمطوه وهو خي ثم ذبحوه وفي مثل كرهت الخنازير الماء الموغر وقال
( ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم ... ككراهة الخنزير للإيغار )
وأوغره السلطان أرضا جعلها له من غير خراج وقيل إيغار الخراج استيفاؤه
وغل
أوغلوا في السير وتوغلوا أمعنوا ويستعمل في كل إمعان
ووغل في الشجر وغولا توارى فيه ودخل على القوم واغلا
وغم
في قلبه وغم حقد
ووغم وغما ووغما حقد ووغمت وغما إذا أخبرت الإنسان بما لم تستيقنه
وغي
شهدت الوغى وأصله الجلبة في الحرب
وفد
وفدت عليه وغليه وفودا ووفادة وهو كثير الوفادات على الملوك وأوفدت عليه فلانا وما أوفدك علينا واستوفدني ووافدت فلانا على الملك وتوافدنا عليه ورأيت عنده الوفد والوفود والوفاد
ومن المجاز الحاج وفد الله وقال رؤبة
( يكل وفد الريح من حيث انخرق ... )
أي اتسع
وبينما أنا في المضيق إذ وفد الله علي برجل فأخرجني منه بمعنى جاءني به
ورأيت وافد الإبل ووافد الطير وهو الذي يتقدم سائرها في السير والورود
ويقال للهرم غاب وافداه وهما الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم الإنسان غارا قال الأعشى
( رأيت رجلا غائب الوافدين ... مختلف الخلق أعشى ضريرا )
وأفد الشيء ارتفع وأشرف
وسنام موفد
وما أحسن ما أوفد حاركه قال
( ترى العلافي عليها موفدا ... كأن برجا فوقها مشيدا )
وقال
( ذو ورك عظيمة كالترس ... وذو سنام موفد المجس )
وأوفده غيره قال ابن أحمر
( كأنما المكاء في بيدها ... سرادق قد أوفدته الأصر )
رفعته
واستوفد في قعدته ارتفع وانتصب
ورأيته مستوفدا
وتوفدت الأوعال فوق الجبل تشرفت
وفر
شيء وافر وموفور وموفر ومستوفر وقد وفر ووفر ووفرته ووفرته ووفرت عليه حقه فاستوفره نحو وفيته إياه فاستوفاه
وهذه أرض في نبتها وشجرها وفرة وفرة أي وفور لم يرع ولم يحطمه المال
ولفلان وفر مال وافر وهو في فرة من المال
وسقاء أوفر ومزادة وفراء لم ينقص من أديمها شيء
وجارية ذات وفرة

(1/683)


@ 684 @ ذات جمة إلى أذنيها
وأكلت من الوافرة وهي ألية الكبش لو كانت عظيمة
ومن المجاز وفرته عرضة وفرا إذا أثنيت عليه ولم تعبه ويقال فر صاحبك عرضه
وفي مثل توفر وتحمد أي يصان عرضك ويثني عليك
وتركته على أحسن موفر على أحسن حال
ووفر شعره أعفاه
وتوفر على صاحبه إذا رعى حرماته
وتوفر على كذا إذا كان مصروف الهمة إليه
وكان ذلك وأصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متوافرون
وفز
أنا مستوفز وأنا على وفز وعلى أوفاز ووفاز قال يخاطب الموت
( وهذا الخلق منك على وفاز ... وأرجلهم جميعا في الركاب )
وأوفزته أعجلته
وبات يتوفز على فراشه يتقلب وبات متوفزا
وتوفزت لكذا تهيأت له
وفض
أوفض في سيره واستوفض أسرع
{إلى نصب يوفضون}
واستوفضته استعجلته
ومعه وفضة ومعهم وفضات ووفاض قال الطرماح
( قد تجاوزتها بهضاء كالجن ة يخفون بعض قرع الوفاض ... )
وفق
وافقته على كذا
وبينهما وفاق
وهما متفقان ومتوافقان
ووفقت بينهما ووفقت بين الأشياء المختلفة
والله يوفق عبده للطاعة وفي الطاعة
وهو يستوفق ربه للخير ويقال لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله تعالى وإنه لموفق رشيد
وجاء القوم وفقا متوافقين قال
( يهوين شتى ويقعن وفقا ... )
متوافقة
وحلوبته وفق عياله أي لبنها يكفيهم قال الراعي يشكو الساعي
( أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبد )
ووفق الأمر يفق كان صوابا موافقا للمراد
ووفقت أمرك صادفته موافقا لإرادتك
ووفقت أمرك أعطيته موافقا لمرادك
ووافقت فلانا في موضع كذا ووافقته على أمر كذا بمعنى صادفته
وفي
درهم واف
وكيل واف
وله شعر واف
ووفى جناح الطائر وله جناح واف ضاف
ووزن له بالوافية بالصنجة التامة وصار هذا وفاء لذاك تماما له
ويقال مات فلان وأنت بوفاء أي بتمام عمرك وطوله دعاء له بالبقاء
ووفى بالعهد وأوفى به وهو وفي من قوم أوفياء ووفاة ووفاه حقه وأوفاه {وأوفوا الكيل}
واستوفاه وتوفاه استكمله
ووافيته في الميعاد مفاعلة من الوفاء
ووافيته بمكان كذا أتيته وفاجأته
ووافاني كتابك وقال بشر
( كأن الأتحمية قام فيها ... لحسن دلالها رشأ موافي )
مفاجىء وقال آخر
( وكأن ما وافاك يوم لقيتها ... من وحش وجرة عاقد متربب )
وأوفى على شرف من الأرض أشرف
ومن المجاز أوفى على المائة إذا زاد عليها
ووافيت العام حججت
وتوفي فلان وتوفاه الله تعالى وأدركته الوفاة
وقب
وقب الليل وظلام واقب
ووقبت الشمس وجبت
ووقبت عيناه غارتا
وشربت من الوقب وهو القلت
وحبذا وقبة الثريد
وسمعت وقيب الفرس ووعيقه وهو صوت قنبه
وتقول العرب تعوذوا بالله من حمية الأوقاب واللئام الوقب الأحمق
وامرأة ميقاب محماق
وقت
شيء موقوت وموقت محدود وجاؤوا للميقات وبلغوا الميقات من مواقيت الحج
والهلال ميقات الشهر
والآخرة ميقات الخلق وهو مصير الوقت
وقح
حافز وقاح صلب وقد وقح ووقح ووقح واستوقح ووقحه البيطار بالشحمة المذابة

(1/684)


@ 685 @
ومن المجاز رجل وقح ووقاح بين الوقاحة والقحة وقد وقح وتوقح ورجل موقع وموقح كدته البلايا حتى استحكم
وبعير موقح مكدود بالعمل
وقد
وقدت النار وقودا ووقدا واتقدت وتوقدت وأوقدتها ووقدتها واستوقدتها ورفعتها بالوقود وهذا موقد النار وموقدها ومستوقدها وما أعظم هذا الوقد وهو النار
وزند ميقاد سريع الوري
ووقفنا قريبا من الميقدة وهي بالمشعر الحرام على قزح كان أهل الجاهلية يوقدون عليها النار
ومن المجاز طبختهم وقدة الصيف ووقد الحصى قال الشماخ
( رعين الندى حتى إذا وقد الحصى ... ولم يبق من نوء السماك بروق )
وقلب وقاد
ويقال للأعمى هو غائر الواقدين وروي
( رأت رجلا غائر الواقدين ... )
وقذ
وقذه بالضرب
وشاة موقوذة ووقيذ ووقذت بالعصا حتى ماتت وكان أهل الجاهلية يقذون البهائم
وضربت الحية حتى وقذتها
وضربه على موقذ من مواقذه وهي المواضع التي يشتد عليها الضرب وهي المرفق وطرف المنكب والركبة والكعب
ومن المجاز وقذته العبادة
ووقذتني كلمة سمعتها
وفي قلبي وقذة من ذلك أثر باق من مشقته
ووقذه النعاس
ووقذه المرض قال الأعشى
( يلوينني ديني النهار وأجتزي ... ديني إذا وقذ النعاس الرقدا )
وأجتزي أقتضي
وحمل فلان وقيذا دنفا مشفيا
ووقذت الناقة حلبت على كره حتى قل لبنها
وقر
له وقر وأوقار
وأوقر البغل أو الحمار
وأوقرت النخلة وأوقرت فهي موقرة وموقر وموقرة ونخل مواقير قال
( لأتبعن حمولا قد علت شرفا ... كأنها بالضحى نخل مواقير )
واستوقرت الإبل شحما أثقلها السمن
ومن المجاز أوقره الدين
وبأذنه وقر ثقل وأذن وقرة وموقورة وقد وقرت أذني ووقرت عن استماع كلامه قال
( كم كلام سيىء قد وقرت ... أذني عنه وما بي من صمم )
ووقرها الله ويقال اللهم قر أذنه
ورجل وقور ورجال وقر رزان وقد وقر ووقر وقارا وتوقر
ويقال قر في مجلسك {وقرن في بيوتكن} ووقرته توقيرا إذا بجلته ولم تستخف به
وجنان واقر لا يستخفه الفزع قال
( صهصلق ذات جنان واقر ... )
ووقر في قلبه كذا وقع وبقي أثره
وكلمته كلمة وقرت في أذنه ثبتت يقال وقر في السمع ووعاه القلب وفيه وقرة صدع باق ووقر العظم كسره ووقرت
الدابة ووقرت فهي موقورة ووقرة في حافرها هزمة
وشيء موقر فيه وقرات هزمات قال
( ويلم بز جر شعل على الحصى ... فوقر بز ما هنالك ضائع )
وقص
وقصت عنقه دقت وهو موقوص العنق وبه وقص وهو قصر العنق
وهو وهي أوقص ووقصاء
ومن المجاز وقصت الدواب الإكام كسرت رؤوسها قال ابن مقبل
( فبعثتها تقص المقاصر بعدما ... كربت حياة النار للمتنور )
والدابة تذب بذنبها فتقص عنها الذباب
وتوقصت الركاب توقصا وهو نزوها مع القرمطة كأنها تكسر الخطو ومنه خذ أوقص الطريقين أخصرهما
ووقص على نارك من دق الحطب ألق عليها الوقص وهو الدقاق التي تشيع بها
ولا شيء في الأوقاص وهي الأشناق

(1/685)


@ 686 @
وقع
وقع الشيء على الأرض وقوعا
وأوقعته إيقاعا
ووقع الطائر على الشجرة
وهذه ميقعة البازي لكندرته
وتوقعته ترقبت وقوعه
ووقع الربيع في الأرض
وانتجعوا مواقع الغيث ومساقطه
وأصفى من ماء الوقيعة والوقائع وهي المناقع وقال ذو الرمة
( سقين البشام المسك ثم رشفنه ... رشيف الغريريات ماء الوقائع )
وتقول في فم الوقاع الوقيعه أعذب من ماء الوقيعة
وسكين وقيع وموقع حديد ووقعه القين بالمقيعة
واستوقع السيف أنى له أن يشحذ
ومن المجاز حافر موقع وقعته الحجارة
ووقعت الدابة بكثرة الركوب سحجت فتحاص عنها الشعر فنبت أبيض قال
( ولم يوقع بركوب حجبه ... )
وإنه لموقع الظهر
ووقع في كتابه توقيعا
هذه النعل لا تقع على رجلي
ووقع الأمر حصل ووجد ووقع في قلبي السفر
وفلان يسف ولا يقع إذا دنا من الأمر ثم لا يفعله
وإنه ليقع مني موقع مسرة أو مساءة
وله موقع حسن عندي
ووقع فيه اغتابه
وهو صاحب وقيعة ووقائع
ووقع به السوء وأوقعت به ما يسوء وأنزلته به ومنه أوقع بالعدو ووقع به وواقعه
وبينهما وقاع وتواقعا
وشهدت الوقعة والوقيعة قال عنترة
( يخبرك من شهد الوقيعة أنني ... أغشى الوغى وأعف عند المغنم )
ونزلت به وقعة من وقعات الدهر ووقائعه
وواقع امرأته
وقف
وقفته وقفا فوقف وقوفا وقف وقفة وله وقفات
وهذا موقف من مواقفك
وما وقفني الله على خزية قط
وواقفه في حرب أو خصومة
وتوقف بمكان كذا
واستوقف الركب
ووقف الناس في الحج وقفوا بالمواقف
ووقف القارىء على الكلمة وقوفا
ووقف الكلمة وقفا
ووقفت القارىء توقيفا علمته مواضع الوقوف
ولها وقف مسك من عاج ونحوه
ووقفت الجارية وجارية موقفة
ومن المجاز وقفته على ذنبه وعلى سوء صنيعه
ووقف على المعنى وأحاط به
ووقفت الحديث توقيفا بينته
ووقف أرضه على ولده
ووقف القدر بالميقاف وقفا أدام غليانها
وتوقف على الأمر تلبث عليه وتوقف عن جواب كلامه
وأنا متوقف في هذا لا أمضي رأيا
وفلان لا تواقف خيلاه كذبا ونميمة أي لا يطاق
وإنها لحسنة الموقفين وهما وجهها وقدمها أو وجهها ويدها لأن الأبصار تقف عليهما لأنهما مما تظهره من زينتها ويقولون إنها لجميلة موقف الراكب و أحسن من الدهم الموقفة وهي الخيل في أرساغها بياض وقال أبو أسامة
( فلولا موقفي قامت عليه ... موقفة القوائم أم أجري )
يريد الضبع
وقل
وقل في الجبل وتوقل
ووعل وقل
ومن المجاز توقل فلان في مصاعد الشرف
وقم
وقم الدابة جذب عنانها ليقف منها
ووقم الله العدو أذله
ووقم القدر وقفها أي أدامها يقال قمي قدرك قال
( إذا القدر لم توقم إذا فاض غليها ... أكلت ثريد الماء ليس له طعم )
وقي
وقاه الله كل سوء ومن السوء وقاية ووقاه توقيه
وفي مثل الشجاع موقى وقال رؤبة
( إن الموقى مثل ما وقيت ... )
أراد التوقية
واتقيته وتوقيته واتقى الله حق تقاته وتقاه وتقواه وفيه تقيا تصغير تقوى قال النمر
( إني كما قد تعلمين لأتقي ... تقيا وأعطي من تلادي للحمد )
واستعمل التقية
ومن عصى الله لم تقه منه واقية
وعلى فلان واقية كواقية الكلاب
وهذا وقاء له ووقاية

(1/686)


@ 687 @ لما يوقى به الشيء وصاح الواقي الصرد
ومن المجاز سرج واق غير معقر
وفرس واق يهاب المشي من وجع يجده في حافره
واتقاه بحجفته
واتقاه بحقه
وكأ
جاء يتوكأ على هراوته يتحامل عليها ورأيته متكئا على وسادة وسويت له متكأ وتكأة ورجل تكأة كثير الاتكاء وأوكأت الرجل نصبت له متكأ واتكأته حملته على الاتكاء
ومن المجاز ضربه فأتكأه ألقاه على هيئة المتكىء
واتكأنا عند فلان طعمنا قال جميل
( فظللنا بنعمة واتكأنا ... وشربنا الحلال من قلله )
ومنه {وأعتدت لهن متكأ} لأن من دعوته أعددت له تكأة ويقال إنه لتكأة
ويقال إنه لتكأة للثقيل الذي لا براح به
وكب
مر في موكب في جماعة ركوب وهو زين المواكب
وواكبتهم مواكبة سايرتهم قال دريد ابن الصمة
( واكبتهم بأمون جسرة أجد ... كأنها فدن بالطين ممدور )
مطين
وواكب الأمير ركب معه في موكبه
وناقة مواكبة لا تستأخر عن الركاب قال ذو الرمة
( وكنت إذا ما الهم ضاف قريته ... مواكبة ينضو الرعان ذميلها )
وكت
بسر موكت بدت فيه نقط من الإرطاب من قبل رأسه كالمذنب من قبل ذنبه وقد وكتت البسرة وبدت فيها وكتة نقطة
ومن المجاز في عينه وكتة من حمرة أو بياض وعين موكوتة
وفي قلبي وكتة مما قلت أثر يسير
وكر
بيوت كأوكار الطير ووكر الطائر اتخذ وكرا
ووكر الرجل اتخذ طعاما عند بناء وكره أو شرائه وصنع وكيرة قال
( كل الطعام تشتهي عميره ... الخرس والإعذار والوكيره )
ووكر بطنه ملأه من الطعام
ووكر السقاء والمكيال
وأتتني أعرابية بسعن من لبن وقالت جئتك به موكرا
وتوكر الصبي والطائر امتلأ بطنه وحوصلته وهو يعدو الوكرى
ومن المجاز ما دار في فكري نزولك في وكري
وكز
وكزه وكزة شديدة ضربه بجمع كفه {فوكزه موسى}
وتقول فلان لكاز وكاز كأنه حية نكاز
وكس
لا وكس ولا شطط
ووكس في تجارته وأوكس نحو وضع وأوضع
وأوكس الرجل ذهب ماله
ورجل أوكس قليل الحظ وأنشد الجاحظ لشبيل بن عزرة
( بنو كلبة هرارة وأبوهم ... خزيمة عبد خامل الذكر أوكس )
وهذه ليلة الوكس وهي ليلة دخول القمر في نجم منحوس قال
( هيجها قبل ليالي الوكس ... )
وبرئت الشجة على وكس على مدة في جوفها
ويقال للطبيب انظر إن كان فيها وكس فأخرجه
وكع
أمة وكعاء وفلان لا يفرق بين الوكع والكوع الوكع في الرجل ميل في صدر القدم مما يلي الخنصر أو الإبهام والكوع في اليد خروج الكوع
ووكعته العقرب بإبرتها
وسقاء وكيع وقد استوكع إذا متن واشتدت مخارزة
واستوكعت معدته قويت
وختن بعدما استوكعت قلفته
وفرس وكيع صلب وقد وكع
ورأى أعرابي راكب حمار فقال يعجبني وكاعة حمارك
وكف
وكف السقف وكيفا ووكفت الدلو قال العجاج
( وكيف غربي دالج تبجسا ... )

(1/687)


@ 688 @
ودمع واكف ومنحة وكوف غزيرة
وهذا الأمر وكف عليك عيب
ومن المجاز فلان يتوكف الأخبار نحو يستقطر الأخبار
وكل
وكل إليه الأمر وكولا وهذا موكول إليك ووكلته إلى الله وواكلته وتواكلوا
وفلان وكل ووكلة تكلة ومواكل ضعيف يتكل على غيره
وتقول توكل على الله ولا تتكل على غيره
وهو وكيل بين الوكالة
ووكلته بالبيع فتوكل به
ومن المجاز قول الشماخ يصف ناقة
( قد وكلت بالهدى إنسان صادقة ... كأنه عن تمام الظمء مسمول )
كأنه سمل لفرط غؤوره بعد تمام الظمء
ووكل همه بكذا
وهو موكل برعي النجوم
ويقول الرجل لصاحبه إذا قضي له عليه وكلتك العام من كلب بتنباح
وحسبي الله ونعم الوكيل
وفرس مواكل وفيه وكال يسير ما دام معه آخر فإن انفرد تبلد
وتقول فلان نوءه متخاذل ونهضه متواكل
وكلني إلى كذا دعني أقم به
وكن
الطير في وكناتها ووكناتها ووكناتها في أعشاشها ومواقعها والطائر على وكنه وموكنه ووكنته ووكن على بيضه وكونا وهو واكن وحمائم وكون وواكنات قال
( تذكرني سلمى وقد حال دونها ... حمام على بيضاتهن وكون )
ومن المجاز تمكن فلان وتوكن ونساء واكنات جالسات
وكي
أوكى السقاء شده بالوكاء وهو الرباط
وفي مثل يداك أوكتا وفوك نفخ
ويقال أوك على ما في سقائك قال
( إذا شرب المرضة قال أوكي ... على ما في سقائك قد روينا )
وعن الحسن ابن آدم جمعا في وعاء وشدا في وكاء
ومن المجاز سألناه فأوكى علينا أي بخل
وإن فلانا لوكاء ما يبض بشيء
وأوك على فيك أمر بالسكوت
وفي الحديث كان يوكي ما بين الصفا والمروة أي يسكت ويروى كان يوكي ما بين الصفا والمروة سعيا أي يملؤه سعيا
ونث
أصابهم ولث من مطر
وبينهم ولث من عهد شيء منه ليس بمحكم
وعنده ولثة من خبر ورضخة منه
ولم أر من ذلك إلا ولثة أثرا يسيرا
وفي بعض نفاثات الأمير الشريف أدام الله تعالى مجده
( فأعجب بها حالا ولم تشحط النوى ... ولم تك إلا ولثة وشميما )
ولج
ولج في البيت وتولج وامرأة خراجة ولاجة
ودخلوا الولج والولجة وهو ما كان من كهف أو غار يلجأ إليه والتجأوا إلى الولجات والأولاج
ودخل الظبي في التولج في الكناس
وهو وليجة من الولائج بطانة
ولد
هو من أولاده وولده وولده وهم ولدة صغار وهو وليد من الولدان ووليدة من الولائد للصبي والصبية
وولدت المرأة ولادة وولادا ومولده وميلاده وقت كذا ومكة مولده ومنشؤه
وشاة والد بينة الولاد وشاء ولد
وهذه مولدة فلان قابلته وولدتني فلانة
وعن امرأة من سليم ولدت عامة أهل دارنا
وولدت الغنم نتجتها
وغلام مولد وجارية مولدة ولدت عند العرب ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم
واستولد جارية
وتوالدوا بساحل البحر
وهو وهي لدتي وهم وهن لداتي
ومن المجاز ولدوا حديثا وكلاما استحدثوه
وكلام مولد ليس من أصل لغتهم وشاعر مولد
وتولدت العصبية فيما بينهم
وأرض البلقاء تلد الزعفران
( والليل حبلى ليس يدرى ما تلد ... )
ورأيت وليدة من ولائد فلان ووليدا من ولدانه يريد الجارية

(1/688)


@ 689 @ والغلام إذا استوصفا قبل أن يحتلما
وصحبة فلان ولادة للخير
ولس
فعل ذلك مدالسة وموالسة خداعا
ولع
هو مولع به وولع وهو ولعة بما لا يعنيه وله به ولوع وولع وقد أولع به وولع ولعا وتولع بفلان يذمه ويشتمه وهو متولع بعرضه يدق فيه
وشيء مولع ملمع
وفرس مولع وفي لونه توليع وهو استطالة البلق
ورجل مولع به لمع من برص
يقال ولع الله وجهه أي برصه وقال رؤبة
( كأنه في الجلد توليع البهق ... )
ولغ
ولغ الكلب الإناء وفي الإناء وأولغته وأنشد ثعلب يصف شبلين
( ما مر يوم إلا وعندهما ... لحم رجال أو يولغان دما )
وفي مثل غزو كولغ الذئب أي متدارك
وهذه ميلغة الكلب
ومن المجاز فلان يأكل لحوم الناس ويلغ في دمائهم
ورجل مستولغ
لا يبالي بالمذام يطلب أن يولغ في عرضه
وما ولغ اليوم ولوغا أي ما طعم شيئا
ولق
ناقة ولقى سريعة وقد ولقت تلق قال
( جاءت به عنس من الشام تلق ... )
ومنه به أولق مس من جنون
وألق فهو مألوق قال رؤبة
( يوحى إلينا نظر المألوق ... )
ولول
ولولت النائحة
ومن المجاز عود مولول قال الطرماح
( يقصر مغداهن كل مولول ... عليهن تستبكيه أيدي الكرائن )
المغنيات يريد أن اللهو يقصر نهارهن
ولم
أولم الرجل وشهدت الوليمة والولائم وتقول من شهد الولائم لقي الألائم
وله
ولهت المرأة على ولدها اشتد حزنها حتى ذهب عقلها وتولهت وولهها الحزن وأولهها وهي واله ووالهة ومولهة ورجل واله ووله وقد اتله فلان
وبلد ميله يوله سالكه
وفي الحديث لا توله والدة عن ولدها أي لا تعزل عنه حتى تصير والها
ووقعوا في وادي توله
وناقة مولهة لا ينمي لها ولد يموت صغيرا
ووله الصبي إلى أمه فزع إليها
ولي
وليه وليا دنا منه وأوليته إياه أدنيته
وكل مما يليك وجلست مما يليه
وسقط الولي وهو المطر الذي يلي الوسمي
وقد وليت الأرض وهي مولية
وولي الأمر وتولاه وهو وليه ومولاه وهو ولي اليتيم وولي القتيل وهم أولياؤه
وولي ولاية
وهو والي البلد وهم ولاته
ورحم الله تعالى ولاة العدل
واستولى عليه
وهذا مولاي ابن عمي وهم موالي
ومولاي سيدي وعبدي
ومولى بين الولاية ناصر
وهو أولى به
ووالاه موالاة ووالى بين الشيئين وهما على الولاء
وتقول العرب وال غنمك من غنمي أي اعزلها وميزها وإذا كانت الغنم ضأنا ومعزى قيل والها قال ذو الرمة
( يوالي إذا اصطك الخصوم أمامه ... وجوه القضايا من وجوه المظالم )
وولاه ركنه {فول وجهك شطر المسجد الحرام}
وتوليته جعلته وليا {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}
وتولاك الله بحفظه
ووضع الولية على الراحلة وهي البرذعة قال أبو زبيد
( كالبلايا رؤوسها في الولايا ... مانحات السموم حر الخدود )
وولى عني وتولى
و {أولى لك} ويل لك
ومن المجاز قول ذي الرمة
( لني ولية تمرع جنابي فإنني ... لما نلت من وسمي نعماك شاكر )
واستولى على الغاية وهو مستول على القصب

(1/689)


@ 690 @
ومأ
أومأت إليه وصلى بالإيماء وفلان مومى إليه
ومد
ليلة ومدة وذات ومد وهو ندى يجيء في صميم الحر من قبل البحر وأنشدني بعض العرب
( يا صاحبي حلئاها لا ترد ... وخلياها والسجال تبترد )
( من حر أيام ومن ليل ومد ... )
ومن المجاز ومد عليه وهو عليه ومد غضبان
ومس
امرأة مومس ومومسة قال الراعي
( تغنى ليقتلني خنزر ... وكل ابن مومسة أخزر )
ونساء مواميس قيل من الومس وهو الاحتكاك كأنها التي تمكن من الومس
ومض
ومض البرق ومضا ووميضا وومضانا قال الأشتر
( حمي الحديد عليهم فكأنه ... ومضان برق أو شعاع شموس )
وبرق وامض وأومض إيماضا وهو لمع خفي وشمت ومضة برق كنبضة عرق
ومن المجاز أومضت المرأة تبسمت شبه لمع ثناياها بإيماض البرق
وفي أمثلة سيبويه تبسمت وميض البرق
وأومضت بعينها سارقت النظر وقال النابغة
( قل للهمام وخير القول أصدقه ... والدهر يومض بعد الحال بالحال )
ومق
ومقته مقة ويقال إنك لذو مقه وأنا بك ذو ثقه وأنا وامق له وهو موموق إلي وما زلت أمقه
وله فعل موموق ووامقته موامقة ووماقا
وعن عامر بن الظرب وإن لم يكن وماق فتعجيل فراق
وما زلنا نتوامق
ونم
ونم الذباب عليه ونيما
يقال الذباب ينم على السواد بياضا وعلى البياض سوادا وتقول لا تجعل نقط الكتاب مثل ونيم الذباب
وني
رجل وان بين الوني والونا
يقال دع الونا وخل الهوينا
وقد ونى في الأمر ضعف وفتر {ولا تنيا في ذكري}
وفلان لا يني ولايونى ولا يتوانى لا يقصر
وعمل فونى إذا تعب وأونيته أتعبته
وناقة وانية قال
( ووانية زجرت على حفاها ... قريح الدفتين على البطان )
ولا يني يفعل لا يزال
وامرأة وناة فيها فتور
ومن المجاز قول ابن مقبل
( مرته الصبا بالغور غور تهامة ... فلما ونت عنه بشعفين أمطرا )
وهب
وهب الشيء هبة وموهبا فاتهبه منه
وفي الحديث آليت أن لا أتهب إلا من قرشي أو ثقفي
ووهب الله تعالى لك العافية
واللهم هب لي ذنوبي
والله أستوهب ذنوبي
واستوهبت فلانا كذا
وتواهبوا فيما بينهم
وفيهم التهادي والتواهب
وواهبني فوهبته كنت أوهب من هي
وهذه هبة فلان وموهبته وهباته ومواهبه
والله الوهاب الكثير المواهب
ويقال للمولود له شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب
وفلان يهب ما لا يهبه أحد
ومن الأشياء ما ليس يوهب
وهبه رجلا قد أخطأ وهبه قد مات وقال
( فهبها أمة هلكت وأودت ... يزيد إمامها وأبو يزيدا )
بمعنى اجعلها من وهبني الله فداءك أي جعلني الله فداك
وسمعت خادما من اليمامة يقول وقد وكف السقف يا سيدي هل أهب عليه التراب بمعنى هل أجعله عليه وهو من الهبة لأن معنى وهب له الشيء جعله له
ويقال للخيل هبي أي أقبلي
ومن المجاز كثرت المواهب في الأرض أي ماء السماء والقلات التي يجتمع فيها الواحدة موهبة بالفتح فرقوا بين هذه الهبة وبين سائر الهبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها قال
( ولفوك أشهى لو يحل لنا ... من ماء موهبة على شهد )

(1/690)


@ 691 @
( من نطفة في شنة خلق ... من ماء موهبة على صمد )
وقال أبو صخر الهذلي
( شيبت بموهبة في رأس مرقبة ... جرداء مهيبة في حالق شمم )
وأوهب له الطعام إذا كثر واتسع حتى وهب منه
وواد موهب الحطب كثيره واسعه قال يصف رجلا منعما مرفها
( سمين الصلا رخو الخواصر أوهبت ... له عجوة مسمونة وخمير )
وقال آخر
( جيش المحمين حش النار تحتهما ... غرثان أمسى بواد موهب الحطب )
القمقمين
وأوهبت لأمر كذا إذا اتسعت له وقدرت عليه
وأصبحت موهبا لذلك
وهج
للنار وهج شديد وتوهج وقد وهجت تهج وهجا ووهجانا ووهجت توهج وهجا وسراج وهاج
ومن المجاز توهج الجوهر تلألأ
وتوهجت الرائحة وقال في صفة الروضة
( نوارها متباهج يتوهج ... )
وإن يومنا لوهج شديد الحر وقد توهج يومنا وتوهج حره
وهد
عم النجاد والوهاد وكل نجد ووهد وبتنا في وهدة وتوهد تسفل قال يصف سبعا
( متضابئا طورا لدى استشرافه ... فإذا توهد في مجال أرتبي )
أعلو فوق رابية
وهز
وهزه دفعه وذهب يهزه وهزا
وهق
صادوه بالوهق والوهق وبالأوهاق
وأوهق الدابة طرح في عنقه الوهق
ووهقه عن كذا حبسه
وتواهقت الركاب مدت أعناقها في السير وتبارت فيه وهذه الناقة تواهق الأخرى قال
( وتواهقت أخفافها طبقا ... والظل لم يفضل ولم يكري )
ومن المجاز تواهقوا في الفعال تباروا فيه وتكايلوا
وفلان يواهق فلانا قال الحطيئة
( أسلموها في دمشق كما ... أسلمت وحشية وهقا )
وهقها ولدها لأنه يحبسها وروي لهقا وهو ولدها الأبيض
وهل
رجل وجل وهل فزع وقد وهلت وهلا شديدا وأصابهم أهوال وأوهال وجاء وهو مستوهل فزع واستوهل فلان قال طفيل
( فقلنا لها لما رأينا الذي بها ... من الشر لا تستوهلي وتأملي )
ويقال وهلت منه فزعت منه
ووهلت إليه فزعت إليه
ووهل في الحساب والمسألة ووهل عنه إذا غلط فيه وسها عنه
ووهمت إلى كذا ووهلت إليه بالفتح وأنا أهم إليه وأهل إذا ذهب وهمك إليه ووهلك أي ظنك
ولقيته أول وهلة
وهم
في قلبه وهم
وفي الحديث لا تدركه الأوهام
ووهمت الشيء أهمه وهما وتوهمته وقع في خلدي وشيء موهوم ومتوهم قال أبو زبيد
( واستحدث القوم أمرا غير ما وهموا ... وطار أنصارهم شتى وما جمعوا )
ظنوا أنهم يغلبونني فاستحدثوا الفزع والجبن ووهمت به سوءا وتوهمته به قال عدي
( فإن أخطأت أو أوهمت أمرا ... فقد يهم المصافي بالحبيب )
وأوهمنيه غيري ووهمنيه
واتهم بكذا وفلان متهم يتهم الناس وهو صاحب تهمة وتهم
ووهم

(1/691)


@ 692 @ في الحساب بالكسر يوهم وهما غلت وأوهم فيه إيهاما وأوهم من الحساب مائة
وأوهم من صلاته ركعة أسقط
وهن
فيه وهن ووهن وقد وهن يهن ووهن يوهن قال أبو زيد سمعت من الأعراب من يقرأ {فما وهنوا}
وتوهن وأوهنته ووهنته قال الجعدي
( توهن فيه المضرحية بعدما ... روين نجيعا من دم الجوف أحمرا )
أي تضعف عن النهوض لامتلاء أجوافها
وإنه لشديد الواهنتين وهما قصيرياه
وأتيته وهنا وموهنا بعد ساعة من الليل
وأوهن القوم سروا فيه
وهي
وهى الحائط
وفي الثوب والأديم وهي وفي مثل خل سبيل من وهى سقاؤه
وحبل واه وأوهيته قال
( كناطح صخرة يوما ليفلقها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل )
ووهن العظم ووهى {إني وهن العظم مني} وقال الشماخ
( وبات فؤادي مستخفا كأنه ... جناح وهى عظماه فهو خفوق )
ومن المجاز قولهم للسحاب واهي العزالي وقد وهت عزاليه إذا انبعق بالمطر
ويب
ويبك وويب غيرك
ويح
ويحك
ويس
ويسه ما أملحه
ويل
يا ويلي ويا ويلتي وله الويل والويلات قال
( ومنتقض بظهر الغيب عرضي ... له الويلات ماذا يستثير )
وله الويل ويلا وائلا قال رؤبة
( وقد كسانا ليلها غياطلا ... والهام يدعو البوم ويلا وائلا )
وويلة له وعولة
وتقول مضت ليلة ما كانت ليلة وإنما كانت ويله
ويقال ويلمه رجلا
وهو يتويل من ذاك ويتويح يقول يا ويلي ويا ويحي قال
( لعمرك إن قرص أبي خبيب ... بطيء النضج محشوم الأكيل )
( تويل إن ملأت يدي وكانت ... يمينا لا تعلل بالقليل )
وهما يتوايلان
ومن المجاز قول ذي الرمة
( ويلمها روحة والريح معصفة ... والغيث مرتجز والليل مقترب )

(1/692)


@ 693 @ $ ه $
هبب
ريح هابة وقد هبت هبوبا وأهبها الله تعالى واستهبها قال الكميت
( والحياض الملآت من الشرب ... إذا المرزم الحرورا )
وجاءت من مهبها وقعد في مهب الريح ومهاب الرياح أربعة
ومن المجاز من أين هببت يا فلان من أين جئت وهب فلان حينا ثم قدم أي سافر
وهب من نومه
وهبت الناقة في سيرها هبوبا وهبابا
وللسيف هبة هزة ومضاء قال امرؤ القيس
( وأبيض كالمخراق بليت حده ... وهبته في الساق والقصرات )
وقال الأعشى
( وذا هبة غامضا كلمه ... وأرقب مطردا كالشطن )
وهب السيف وأهببته
وهب التيس هبيبا
وهب يفعل كذا طفق
وعشنا هبة وهبة من الدهر
وتهبب الثوب وذهب هببا قطعا وثوب هبب
هبج
خرج مهبج الوجه ومتهبج الوجه منتفخه
هبد
رأيتهم يأكلون الهبيد وهو حب الحنظل
وتقول صحبة العبيد أمر من طعم الهبيد
وتهبد الظليم كسر الحنظل فأكل هبيده
وخرج القوم يتهبدون
هبر
قطع هبرة من اللحم بضعة
وضرب هبر يسقط الهبر
ورجل هبر وبر سمين أشعر
ومن المجاز لا آتيك هبيرة بن سعد أبدا
هبش
خرج يتهبش لعياله يجمع ويتكسب
ومعه هباشات مكاسب
هبط
هبط من السطح وهبط من بلد إلى بلد
وهبطوا الوادي نزلوه ومكة مهبط الوحي وأهبطته وهبطته ولهذا الجبل صعود وهبوط صعب
وهم في هبطة من الأرض في وهدة وهبط العدل فتهبط مهده لى البعير
ومن المجاز هبط المرض لحمه وبعير هبيط وهابط قد هبط سمنه قال عبيد بن الأبرص
( وكأن أنساعي تضمن كورها ... ومن وحش أورال هبيط مفرد )
ثور ضامر وقال أسامة بن الحارث الهذلي
( ومن أينها بعد إبدانها ... ومن شحم أثباجها الهابط )

(1/693)


@ 694 @
وهبط الرجل من منزلته
وهبطوا من حال الغنى إلى حال الفقر قال
( إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوما يصيروا للهلك والنكد )
ويقال بغد الغبط الهبط
وهبط ثمن السلعة نقص
هبل
لأمه الهبل الثكل وهبلته أمه وأمه هابل وهبلته الهبول
وفلان مهبل مقول له ذلك قال أبو كبير
( فشب غير مهبل ... )
ويقال أصبح مهبلا مهبجا مورما
وفي الحديث والنساء يومئذ لم يهبلهن الللحم
واستقرت النطفة في المهبل وهو موضعها من الرحم
واهتبل الصائد الصيد احتال عليه واختدعه
وهو هبال قال ذو الرمة
( ومطعم الصيد هبال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب )
ومن المجاز هو يهتبل غرته
وسمعت كلمة فاهتبلتها اغتنمتها وافترصتها
هبن
أحمق من هبنقة لقب رجل يقال له ذو الودعات واسمه يزيد بن حرثان أحد بني قيس بن نعامة يضرب به المثل في الحمق
هبو
سطعت الهبوة والهبوات
وصار هباء وهو دقاق التراب الساطع في الجو كالدخان وما نبث في ضوء الشمس
وتراب ورماد هاب قال مالك بن الريب
( ترى جدثا قد جرت الريح فوقه ... ترابا كلون القسطلاني هابيا )
وهبا الغبار يهبو
وأهبى الفرس أثار الغبار
هتر
إنه لهتر أهتار داهية من الدواهي
وجاء بهتر من القول بسقط
وتهاترت الشهادات كذب بعضها بعضا
وتهاتر الرجلان ادعى كل واحد على الآخر باطلا
وفي الحديث المستببان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان وما قالا فهو على البادىء ما لم يعتد الآخر
وهو مهتر وهي مهترة وأهتر خرف
ومن المجاز
هو مهتر به ومستهتر به مفتون به ذاهب العقل وقد أهتر بفلانة واستهتر بها
هتف
هتفت الحمامة وهي هتوف وهتافة ولها هتاف وهتفت به صحت به
وسحابة هتوف راعدة قال لبيد
( أربت عليه كل وطفاء جونة ... هتوف متى ينزف له الوبل تسكب )
هتك
هتك الستر هتكا وهو أن تجذبه حتى تنزعه من مكانه أو تشقه حتى يظهر ما وراءه
وهتك الثوب شقه طولا
وانهتك الستر وتهتك
ومن المجاز هتك الله تعالى ستر الفاجر فضحه
وصبحوهم فهتكوا أستارهم
وتهتك في البطالة أهمل نفسه فيها
ورجل مستهتك لا يبالي هتك ستره
وهتك عرشه كقولك ثل عرششه إذا ذهب عزه
وهاتكنا اللبة هتكنا سدولها قال رؤبة
( هاتكته حتى انجلت أكراؤه ... )
جمع الكرى ومنه سرنا هتكة من الليل طائفة منه
هتل
هتلت السسماء وهتنت
وجاءهم تهتان من المطر وهو تتابع القطر
هتم
هتم أسنانه ورجل أهتم وامرأة هتماء هتما
الهتم انكسار الثنايا من أصلها
هجد
قوم هجود وهجد ونساء هجد وقال
( يثرن بالليل الغطاط الهجدا ... )
وهجد الرجل هجودا وتهجد ترك الهجود للصلاة {فتهجد به}
وبات فلان متهجدا متوحدا
وهجدنا مكنا من الهجود قال لبيد
( قال هجدنا فقد طال السرى ... وقدرنا إن خنى الدهر غفل )
هجر
هجره وهاجره واهتجره قال عدي

(1/694)


@ 695 @
( فإن لم تندموا فثكلت عمرا ... وهاجرت المرق والسماعا )
وقال السائب أخو الزبير
( يا قوم جدوا في قتال القوم ... واهتجروا النوم فما من نوم )
وتهاجروا أياما
والمهاجرون من الصحابة جماعة
وما هذا الهجر والهجرة والهجران وهاجرت من بلد إلى بلد مهاجرة وجرة ولا هجرة بعد الفتح
وفي الحديث هاجروا ولا تهجروا ولا تشبهوا بالمهاجرين
وهجر المبرسم هجرا بالفتح وهو دأبه في الهذيان
يقال رأيته يهجر هجرا وهجيرى ومنه قولهم ما زال ذلك هجيراه وهجيره وقول ذي الرمة
والويل هجيراه والحرب
يحتمل ألفه التأنيث والتثنية
وأهجر نطق بالهجر بالضم وهو الفحش
يقال من أكثر أهجر
ورماه بالهاجرات والمهجرات بالفواحش والهاجرات الكلمات التي فيها فحش فهي من باب لابن وتامر قال بشر
( إذا ما شئت نالك هاجرات ... ولم تعمل بهن إليك ساقي )
وخرج وقت الهجير والهاجرة
وطبخته الهواجر وأهجروا دخلوا فيه كأظهروا وهجروا ساروا فيه قال
( وتهجير قذاف بأجرام نفسه ... على الهول لاحته الهموم الأباعد )
وقيل لأعرابية هل عندك من غداء قالت نعم خبز خمير وحيس فطير ولبن هجير وماء نمير وهو اللبن الخاثر الطيب لم يحمض بعد وشد بعيهر بالهجار وهو حبل يشد به يده إلى رجله مخالف للشكال وهو مهجور وهجره وبه فسر قوله تعالى {واهجروهن في المضاجع}
ومن المجاز هجر الفحل ترك الضراب ونحوه قولهم عدل الفحل
وقول قوية الهجار أي الوتر
هجس
هجس في قلبي أمر ووقع له هاجس وهذا بعض هواجسه وقال يصف فرسه
( تطأطأت النعامة من قريب ... وقد وفرت هاجسها وهجسي )
هجع
هجع هجوعا وهو النوم بالليل وقلته قال
( قد حصت البيضة رأسي ... فما أطعم نوما غير تهجاع )
وأتيته وهو هاجع وهم هجوع ونساء هجع وهواجع
ولقيته بعد هجعة من الليل
ومن المجاز هجع غرثه سكن من ضرمه
وأهجعت جوعهم
ورجل هجع يستنيم إلى كل أحد وهجعت إليه فخدعني
هجل
وهو أهوج هوجل ثقيل بطيء قال أبو كبير
( سهدا إذا ما نام ليل الهوجل ... )
وتقول إن الهوجل لا يقطع الهوجل أي المفاوة البعيدة
ومن المجاز أرسى السفينة بالهوجل وهو الأنجر الثقيل
هجم
هجمت على القوم هجوما أتيتهم بغتة وهجمتك عليهم وأهجمتك
وهجمنا عليهم الخيل
ومن المجاز هجم عليهم البيت سقط وهجمته وبيت مهجوم حللت أطنابه وانضمت سقابه أي أعمدته وهجم البيت هدم من وبر كان أو مدر وريح هجوم تهجم البيوت
والريح تهجم التراب على الدار تلقيه عليها قال ذو الرمة
( أودى بها كل عراص الث بها ... وجافل من عجاج الصيف مهجوم )
وهجم الحر والبرد والمطر
وجاءنا فلما هجم الليل ذهب
ونحن في هجمة الشتاء والصيف في شدة حره أو برده وهاجرة هجوم قال ذو الرمة يصف ناقته
( ضنينة جفن العين بالماء كلما ... تضرج من هجم الهواجر جيدها )
وأهجموا الأبل أراحوها
يقال ركبتهم الظهيرة

(1/695)


@ 696 @ فأهجموا وإذا استقصى ما في الضرع قيل هجم ما فيه
ويقال اهجم إبلك وأهجمها أي احلبها وأرحها
وله هجمة من الإبل ما دون المائة من قولهم جئته بعد هجمة من الليل لما يهجم من أول ظلامه
هجن
جمل وناقة هجان بيض كرام
ورجل وفرس هجين إذا لم تكن الأم عربية
والأصل في الهجنة بياض الروم والصقالبة
وقوم مهجنة بوزن مشيخة هجناء وهاجين ومهاجنة وأنشد أبو زيد
( مهاجنة إذا نسبوا عبيد ... عضاريط مغالثة الزناد )
وناقة مهجنة منسوبة إلى الهجان قال كعب
( حرف أخوها أبوها من مهجنة ... وخالها عمها قوداء شمليل )
ومن المجاز رجل وامرأة هجان
وأرض هجان كريمة التربة قال ذو الرمة
( بأرض هجان الترب وسمية الثرى ... غداة نأت عنها الملوحة والبحر )
وقال هذا جناي وهجانه فيه
وأنا أستهجن فعلك وهذا مما يستهجن
وفيه هجنة
وهجنته تهجينا
ولبن هجين ليس بصريح ولا لبإ قال
( تريع إني الفواق إلى ابن سبع ... غضيض الطرف أثقله الهجين )
وفي زناده هجنة إذا كان أحد الزندين واريا والآخر صلودا
هجو
تعلم هجاء الحروف وتهجيتها وتهجيها وهو يهجوها ويهجيها ويتهجاها يعددها
وقيل لرجل من قيس أتقرأ القرآن فقال والله ما أهجو منه حرفا
ومن المجاز فلان يهجو فلانا هجاء يعدد معايبه وهو هجاء وله أهاجي وهاجاه مهاجاة وتهاجيا وبينهما تهاج
والمرأة تهجو زوجها هجاء قبيحا إذا ذمت صحبته وعددت عيوبه
وهو على هجاء فلان على مقداره في الطول والشكل
هدأ
هدأ القوم وهدأت أصواتهم هدوءا وصوت هادىء وقوم هادئون
وأهدأت المرأة ولدها ضربت بيدها عليه رويدا لينام قال عدي
( شئز جنبي كأني مهدأ ... جعل القين على الدف الإبر )
ولا أهدأهم الله تعالى لا أسكن نصبهم
ورجل أهدأ
ومنكب أهدأ مائل إلى الصدر
ومن المجاز أتيته حين هدأت العين والرجل أي حين نام الناس
وتساقطوا إلى بلد كذا فهد أو فيه أي أقاموا
وأهدأت الثوب أبليته
هدب
هو طويل الهدب والأهداب
وطال هدب الثوب وهدابه
ورجل أهدب سابغ الهدب وامرأة هدباء قال الجاحظ ليس للعرب اسم لمن لا يبصر بالليل وهو الذي يقال له شبكور أكثر من أن يقولوا به هدبد قال
( ليس دواء الهدبد ... إلا سنام وكبد )
وشجر أهدب متدلي الأغصان من حواليه وشجرة هدباء وقد هدبت هدبا
وقطع هدب الشجرة وهدابها أغصانها
وعثنون هدب مسترسل
وسحاب هدب كأن له هدبا قال جندل
( نازعنيهن مضاف لي محب ... )
( من الخوافي وحفي بي نصب ... )
( إذا رآني وقليلا نصطحب ... )
( ليلا وللظلماء عثنون هدب ... )
( أحال يملي وعبأت أكتتب ... )
الخوافي الجن والمصافي الخفي رثيه عبأت

(1/696)


@ 697 @ طفقت
وتدلى هيدب السحاب ما تراه كأنه خيوط عند انصباب ودقه
وضربه فبدا هدب بطنه أي ثربه
هدج
هدج الظليم واستهدج مشى في ارتعاش وظليم هداج ونعام هدج وهوادج
وتقول نظرت إلى الهوادج على الهواج وهدجت الريح حنت
ومن المجاز الشيخ يهدج في مشيته هدجانا قال
( وهددانا لم يكن من مشيتي ... كهدجان الهقل حول الهقلة )
وهدجت القدر غلت بشدة وقدر هدوج قال الراعي
( ثلاث صلين النار حولا وأرزمت ... عليهن رجزاء القيام هدوج )
هدد
هد البيت فانهد وهو هدم بشدة صوت
وسمعت هدة صوت وقع حائط أو صخرة
وسمع أهل الساحل هادا من قبل البحر صوتا له هديد أي دوي وربما كانت منها الزلزلة قال
( داع شديد الصوت ذي هديد ... )
وقد هد يهد
وهددده وتهدده أوعده
وهدهدت المرأة ولدها حركته لينام
وهدهد الحمام صوت
ومن المجاز هدني هذا الأمر وهد ركني إذا بلغ منك وكسرك قال النمر
( على فاجع هد العشيرة فقده ... به أعلن الناعي الحديث المجمجما )
وهذا رجل هدك من رجل إذا وصف بجلد وشدة أي غلبك وكسرك وهذه امرأة هدتك من امرأة
وعن أبي عمر الجرمي مررت برجل هدك من امرأة بمعنى هاد وهادتك والأول هو الكثير وقال يعقوب لهد الرجل هو إذا أثني عليه بالجلد والشدة وأنشد الأصمعي لدكين
( ولي صاحب بالقاع هدك صاحبا ... أخو الجون إلا أنه لا يعلل )
( وغن فؤادي منه في طول صحبتي ... وأنسي به في الفينتين لأوجل )
هرب من مروان والتجأ إلى عماية فألفه الأسد والجون الليل لأننه يصطاد بالليل
وجاؤوا متهادين ومتسائلين أي متتابين كأن بعضهم يهد بعضا
هدر
ذهب دمه هدرا وهدر دمه يهدر ويهدر وأهدره السلطان وهدره أبطله وأسقطه وهدر الفحل هدرا وهديرا وتهدارا وفحل هادر وهدار وهدر كرر وفي مثل كالمهر في العنة لمن يصيح وليس وراءه شيء قال الوليد بن عقبة يخاطب معاوية رضي الله تعالى عنه
( قطعت الدهر كالسدم المعنى ... تهدر في دمشق وما تريم )
يريد المعنن وفي معناه قول ابن هرمة
( فاهدر مكانك مطويا على حنق ... هدر المعنى على أذواده السدم )
ومن المجاز ضربه فهدرت رئته إذا سقطت وقوم هدرة ساقطون
وفلان فحل هادر وقد هدرت شقشقته وهو يهدر في منطقة وفي خطبته
وجرة النبيذ تهدر قال
( وجرة خضرا لها هدير ... يظل منها الشيخ يستدير )
وأرض هادرة وعشب هادر إذا تحرك وطال
وهدر كافور النخل انشق وهدر اللبن خثر وراب
وهدر الرعد ورعد هدار وسمعت هديره
وهدر الحمام قرقر وكرر صوته في حنجرته
هدف
رموا في الهدف والأهداف
ومن المجاز أهدف له الشيء واستهدف انتصب وأعرض
وقال عبد الرحمن لأبيه أبي بكر رضي الله تعالى عنهما لقد أهدفت لي يوم بدر فضصغت عنك
وهدف للخمسين وأهدف قارب
وركب مستهدف عريض

(1/697)


@ 698 @
وفلان هدف لهذا الأمر وغرض له
هدل
هدل الحمام هديلا
وتهدلت الثمرة
وتهدل الثوب استرسل وهدلته هدلا
ومشفر أهدل ومشافر هدل وشفة هدلاء وبها هدل
هدم بناء مهدوم ومهدم وقد انهدم وتهدم
وانقض هدم من الحائط وهو ما انهدم منه قال يهجو امرأة
( تمضي إذا زجرت عن سوءة قدما ... كأنها هدم في الجفر منقاض )
ومن المجاز عجوز متهدمة فانية
وتهدم الثوب بلى وعليه هدم وأهدام أخلاق
ودمه هدم هدر
وجاءت هدمة من مطر دفعة منه
وتهدمت الناقة من شدة الضبعة
وهو يتهدم بالمعروف قال ابن هرمة
( ماذا بمنبج إن تنشر مقابرها ... من التهدم بالمعروف والكرم )
وتهدم عليه غضبا
وهو يتهدم علي بالكلام ويتهور ويقال إن حفرك إلي لهدم وإن حبلك إلي لأنشوطة إذا وصف بقلة النصرة
وهدم الرجل في البحر دير به وأخذه الهدام
هدن
هدنت الرجل سكنته وثبطته فهدن هدونا قال الحماسي
( ولا يرعون أكناف الهوينا ... إذا حلوا ولا روض الهدون )
وهدنت صبيها بكلامها لينام وهدنوه بالقول حتى هدن
وإن ملغاة أول الليل مهدنة لآخره
ومن المجاز هادنه صالحه مهادنة وتهادنوا تصالحوا وبينهم هدنة وتهادن الأمر استقام
هدي
هو هاد من الهداة
وهداه للسبيل وإلى السبيل والسبيل هداية وهدى
وهداه من الضلالة فاهتدى
وهدى هدي فلان سار سيرته
وفي الحديث واهدوا هدي عمار
وما أحسن هدي ورأة هدي أمره وهدية أمره جهته
واستهديته فهداني
وهو لا يتهدى لذلك وتركه على مهيديته على جهته وحالته التي كان عليها
وجاء يهادى بين اثنين ويتهادى
ومن المجاز هداه تقدمه كما يتقدم الهادي المهدي
وجاءت الخيل يهديها فرس أشقر
واقتنص هاديات البقر وهواديها متقدماتها
وضرب هاديته عنقه
وأقبلت هوادي الخيل
وانتصب هادي الفلق قال ذو الرمة
( حتى إذا ما جلا عن وجهه فلق ... هاديه في أخريات الليل منتصب )
وتوكأ على الهادية وهي العصا
وأصابه هادي السهم نصله قال ذو الرمة
( يمشي بزرق هدت قضبا مصدرة ... ملس المتون حداها الريش والعقب )
ومنه أهدى له وإليه هدية لأنها تقدم أمام الحاجة في مهدى في طبق
واستهدى صديقه
وتهادوا تحابوا
ورجل وامرأة مهداء
وفلان يهدي للناس إذا كان كثير الهدايا قال أبو خراش
( لقد علمت أم الأديبر أنني ... أقول لها هدي ولا تذخري لحمي )
وأهدى إلى الحرم هديا وهديا
وهدى العروس إلى زوجها هداء وأهداها إليه لغة تميم هديتها بمعنى دللتها ولغة قيس أهديتا جعلتها هدية
هذب
هذبته فتهذب وأي الرجال المهدب
وفرس وطائر مهذب سريع ومر يهذب
هذذ
هذه هذا أسرع قطعه
وسكين هذوذ
ومن المجاز هذ القرآن وهو يهذه هذا إذا أسرع فيه وتابعه ومنه قول رؤبة
( ضربا هذاذيك وطعنا وخضا ... )
وقول معبد بن سعنة
( فباكر مختوما عليه سياعه ... هذاذيك حتى أنفد الدن أجمعا )
أراد سرعة الضرب والشرب ومتابعتهما

(1/698)


@ 699 @
هذر
رجل مهذار ومهذارة وهذريان قال
( هذريان هذر هذاءة ... موشك السقطة ذو لب نثر )
وقد هذر في منقطه يهذر ويهذر هذرا يقال سكت عشرا ونطق هذرا
هذم
هذمه أسرع قطعه
وسيف مخذم ومهذم وهذام
هذي
هو يهذي في كلامه وهو هذاء كثير الهيان وهذى هذاء من القول وهراء
وقعد يهاذي أصحابه وسمعتهم يتهاذون
ومن المجاز سراب هاذ
هرأ
تهرأ اللحم وهرأه الطابخ
ومنطق هراء فاسد قال ذو الرمة
( لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر )
وأهرأ في كلامه جاء بالهراء
هرب
جد به الهرب والمهرب ويقال إليك منك المهرب وفلان لنا مهرب وما له هارب ولا قارب
هرت
أسد أهرت وأسود هرت قال ابن مقبل
( عاد الأذلة في دار وكان بها ... هرت الشقاشق ظلامون للجزر )
وعن بعض العرب علمهم الرجز يهرت أشداقهم
هرج
هذا زمن الهرج أي الفتنة
وهرج في حديثه خلط
وإنه ليهرج
وهرج المرأة
وتهارجت البهائم
ورأيتهم يتهارجون يتسافدون
وهرج البعير وأصابه هرج من الحر والقطران وهو إظلام البصر
هرر
له هر وهرة ذكر وأنثى
وكلب هرار وهر هريرا وهو دون النباح وهرت إلي الكلاب وهرتني الكلاب
ومن المجاز قول حرام بن وابصة الفزاري
( وإن الكناز اللحم من بكراتكم ... تهر عليها أمكم وتكالب )
يريد بها ترضعها للؤمها فشق عليها وتؤذيها
وهر في وجه السا تهجمه
وفلان هره الناس إذا كرهوا ناحيته قال
( أرى الناس هروني وشهر مدخلي ... وفي كل ممشى أرصد الناس عقربا )
وهو الكأس إذا كرهها
وهر الحرب وقال ابن الدمينة
( نهاري نهار الناس حتى إذا دنا ... لي الليل هرتني إليك المضاجع )
وهر الشوك إذا يبس فاجتنبته الراعية كأنه يهر في وجوهها وقيل معناه صار كأنه أظفار هر قال
( رعين الشبرق الريان حتى ... إذا ما هر وامتنع المذاقا )
وأنشد المبرد
( حلفت لهم والخيل تردي بنا معا ... نفارقهم حتى يهروا العواليا )
( عوالي زرقا من رماح ردينة ... هرير الكلام يتقين الأفاعيا )
وهذا يدلك على وجه المجاز دلالة مكشوفة
وهره الشتاء وللشتاء هرير كما يقال كلب الشتاء والبرد
وطلع الهراران وهما قلب العقرب والنسر الواقع لأن هرير الشتاء عند طلوعهما
وفلان لا يعرف هرا من بر أي لا يميز فعل من يهر في وجهه من فعل من يبر به
ويقال هلك من لا هرار له أي لا سفيه له يهر عنه عدوه
كما قال
( لا بد للسؤدد من أرماح ... )
( ومن عديد يتقى بالراح ... )
( ومن سفيه دائم النباح ... )
هرس
هرس الحب دقه في المهراس
واتخذ هريسا وهرائس وعنده هريس للهريسة وهو البر المهروس

(1/699)


@ 700 @
ومن المجاز توضأ من المهراس وهو حجر مستطيل منقور يتوضأ منه شبه بمهراس الحب
والفحل يهرس القرن بكلكله وإبل مهاريس جسام ثقال تهرس الأرض بشدة وئها أو شديدات الأكل تهرس ما تأكله هرسا شديدا قال الحطيئة
( مهاريس يروي رسلها ضيف أهلها ... إذا النار أبدت أوجه الخفرات )
وعن النضر رجل مهراس لا يتهيبه ليل ولا سرى
ويقال لبني فلان هراسة عز وقهر يهرسون به أعداءهم وقال أعرابي لآخر لتجدني أفظ هراسه وأشد شراسه
هرش
تهارشت الكلاب واهترشت وهارش بعضها بعضا وهارشت بينها مهارشة وهراشا وهما كلبا هراش قال
( كأن طبييها إذا ما درا ... جروا ربيض هورشا فهرا )
ومن المجاز هرش بين القوم حرش
وهرش الزمان يهرش إذا اشتد قال أمية
( لا نخاف المحول إن هرش الدهر ولا نتوي لأهل سواكا ... )
وقال في صفة الفرس
( مهارشة العنان كأن فيها ... جرادة هبوة فيها اصفرار )
أراد وثوبه في العنان ومرحه كأنما يهارشه
وفي مثل في التخيير خذا أنف هرشى أو قفاها وهي ثنية في طريق مكة قريبة منها
هرع
أهرع الرجل إهارعا وهو إسارع في رعدة
ويقال أقبل الشيخ يهرع
وفلان يهرع من الغضب والبرد والحمى
ويقال للمجنون والمصروع مهروع ومنه قوله تعالى ( {يهرعون}

(1/700)


@ 701 @
ومن المجاز مفازة هازئة بالركب أي فيها سراب وهزاءة بهم والسراب يهزأ بالقوم ويتهزأ بهم
وغداة هازئة شديدة البرد كأنها تهزأ بالناس حين يعتريهم الانقباض والرعدة والرنين ونحوها
هزج
هزج المغني في غنائه والقارىء في قراءته إذا طربا في تدارك الصوت وتقاربه
وله هزج مطرب وأهازيج كقولك أغاني قال الشماخ
( يكلفها أن لا يخفض جأشها ... أهازيج ذبان على غصن عرفج )
الأتان تسكن إلى أغاني الذبان فتقف عندها فلا يدعها العير ويطردها
ومغن هزج قال عنترة
( وخلا الذباب بها فليس ببارح ... هزجا كفعل الشارب المترنم )
وهزج صوته تهزيجا داركه وقاربه فتهزج
ومن المجاز سحاب هزج بالرعد
وسمعت هزج الرعد والعود وقد هزج وتهزج
وتهزجت القوس أرنت
وعود هزج وللقوس أهازيج قال الكميت يصف القوس
( لم يعب ربها ولا الناس منها ... غير إنذارها عليها الحميرا )
( بأهازيج من أغانيها الجش ... وإتباعها الحسين الزفيرا )
هزز
هز السيف والقناة وغيرهما {وهزي إليك بجذع النخلة}
وهزت الريح الأغصان
وسيف هزهاز قال
( فوردت مثل اليماني الهزهاز ... تدفع عن أعناقها بالأعجاز )
أي ماء كالسيف
وهزهز الثور قرنه فتهزهز
وفي الحديث ما تهزهزت رؤوسكما
وفلان يشهد الهزاهز وهي الحروب والشدائد التي تهزهز
ومن المجاز هو يهتز للمعروف وهززته وهززت منه
وقد هز عطفيه لكذا وهز منكبيه
وهز الحادي الإبل بحداثه فاهتزت ولها هزيز عند الحداء نشاط في السير وحركة
وللريح هزيز قال امرؤ القيس
( إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه ... تقول هزيز الريح مرت بأثاب )
وهو خفيفها وسرعة هبوبها قال الطرماح
( يظل هزيز الريح بين مسامعي ... بها كالتجاج المأتم المتنوح )
واهتز الماء في جريانه والكوكب في انقضاضه
ويقال قد هز الكوكب إذا انقض قال
( كأن من يأخذ وهو مذنب ... يخر من حيث يهز الكوكب )
واهتز النبات إذا طال
وهزته الرياح والأمطار
واهتزت الأرض إذا أنبتت
وامرأة هزة نشيطة للشر مرتاحة له ونساء هزات
هزع
مضى هزيع من الليل
وتهرع فلان لفلان تنكر له وتعبس من الهزيع لأنه ساعة وحشة
وما ترك في القوس منزعا ولا في الكنانة أهزعا
وما له أهزع أي شيء وهو السهم الذي يبقى في أسفل الكنانة
هزل
هزل معه وهازله قال
( ذو الجد إن جد الرجال به ... ومهازل إن كان في هزل )
وقال القطامي
( يهازل ربات البراقع بالضحى ... ويخرج من باب ويدخل بابا )
وأهازل أنت أم جاد وهو يهزل في كلامه
وشاة هزيل وشاة هزلى
وجمل مهزول وإبل مهازيل وبه هزال وهزيلة وفشت الهزيلة في الإبل قال
( حتى إذا نور الجرجار وارتفعت ... عنها هزيلتها والفحل قد ضربا )
وهزلها صاحبها وهزلها
وأهزل القوم هزلت دوابهم

(1/701)


@ 702 @
ومن المجاز انسابت الهزلى وهي الحيات صفة غالبة كالأعلم في البعير والأقرح في الذباب قال جثامة الكلبي
( كأن مزاحف الهزلى صباحا ... خدود رصائع جدلت تؤاما )
وهزلت حال فلان
وتقول له فضل جزيل وحال هزيل
وهزله السفر والجدب والمرض
هزم
هزم الجيش وانهزم
وجيش مهزوم وهزيم وهزمته واستهزمته وهو يستهزم الجيوش
وهو هزام فراس
ووقعت عليهم الهزيمة
وهزمت البئر حفرتها
وهزمت في الأرض هزمة
وهزمت في البطيخة والقربة إذا غمزتها بيدك فانهزمت إلى جوفها وفي القربة هزمة وهزوم وتهزم السقاء ثني بعضه على بعض وهو جاف فتكسر وتصدع
وتهزم البناء تهدم
وشجة هازمة
وفي الحديث إن زمزم هزمة جبريل
وغيث هزيم منبعق
وسمعت هزمة الرعد وهزيمه صوته وتهزم الرعد
وللسنور هزمة وهي صوت حلقه
ومن المجاز فرس هزم له صهيل مثل هزمة الرعد
وهزمت على زيد عطفت عليه
وهزم عني معروفك ثوائب الدهر
ولقاؤك يهزم الأحزان
هشش
شيء هش رخو لين وفيه هشاشة
وهششت الورق على الغنم خبطته خبطا برفق
وروى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يهش هشا رفيقا {وأهش بها على غنمي}
ومن المجاز فرس هش غير صلود قال أبو النجم
( يفيض من هش رقيق منخله ... )
وناقة هشوش ثرور
ورجل هش وهو يهش إلى إخوانه وإنه لذو هشاش إلى الخير
واستهشه كذا
وفلان ما يستهشه النعيم قال
( مقيما كأني لم يكن يستهشني ... رواح الفتى ذي الهمة المتقلب )
يعني إقامته في قبره وقال ذو الرمة
( وسايرت ركبان الصبا واستهشني ... مسرات أضغان القول الطوامح )
ودخلت عليه فاهتز لي واهتش بي
وإنه لهش المكسر سهل الجانب إذا سئل
هشم
شجه هاشمة
وهشم الرأس وكل شيء أجوف
وهشم أنفه كسر قصبته
وهشم الثريد
ورعت الماشية الهشيم النبات اليابس المتكسر
ورأيت هشيمة شجرة يابسة قال
( وإني لأستسقي لأصل هشيمة ... بأرض بني وقدان من سبل القطر )
كان يلتقي عندها وحبيبته
وتهشمت أغصانها
ومن المجاز رجل هشيم ضعيف
وما هو إلا هشيمة كرم إذا لم يمنع شيئا وتهشم علي تعطف وتهشمته استعطفته وترضيته قال الحادرة بن أوس
( سمح الحلائق مكراما ضريبته ... إذا تهشمته للنائل اختالا )
هصر
هصر الغصن أماله إليه
ومن المجاز هصر الأسد الفريسة
وأسد هصور وهصار وهصير
وهصرت رأسها وبرأسها قال امرؤ القيس
( هصرت بفودى رأسها فتمايلت ... )
هصص
إن قيل لك ما الهاصه فقل عين الفيل خاصه
هصم
هصمه كسره
وله ناب هيصم
وزأر الهيصم الأسد
هضب
علوت هضبة وهضابا
واستهضب صار هضبة قال رؤبة
( تمنعت أركانه واستهضبا ... )
وفي مثل ثهلان ذو الهضبات ما يتحلحل
وأصابتهم هضبة وأهضوبة مطرة وهضب وأهاضيب قال ذو الرمة

(1/702)


@ 703 @
( فبات يشئزه ثأد ويسهره ... تذؤب الريح والوسواس والهضب )
وقال الركاض الدبيري يخاطب الدارين
( ولا زال يجري السيل في عرصتيكما ... إذا جف مدته أهاضيب هيدب )
وهضبتهم السماء
وروضة مهضوبة
ومن المجاز هضبوا في الحديث أفاضوا فيه
وهو يهضب بالشعر وبالخطب يسح سحا وحاد مهضب قال
( إذا سمعن صوت حاد مهضب ... أدلجن تحت الدامس المغلولب )
وفرس مهضب كثير العرق
هضض
هض الحجر وغيره رضه
وفحل هضاض يهض أعناق الفحول
وأقبلت الهضاء الجماعة من الخيل
هضم
هضم الشيء الرخو شدخه وكسره
وسقطت الثمرة من الشجرة فانهضمت وتهمت وهضمتها بيدي
وقصب مهضوم ومهضم غمز حتى كان ينشدخ
وقيل المزمار المهضم أكسار يضم بعضها إلى بعض
وقال ابن السكيب هو النرم ناي قال لبيد
( يرجع في الصوى بمهضمات ... يجبن الصدر في قصب العوالي )
ونزلنا في أهضام الوادي في بطونه المطمئنة
وفي مثل الليل وأهضام الوادي أي لا تسر فيها لا ينلك مكروه
وتبخر بالأهضام وهو ضرب من البخور
ومن المجاز كشح مهضوم ومهضم وهضم وأهضم وفي كشحه هضم قال
( لفاء عجزاء وفي الكشح هضم ... )
وطلع هصيم
ورأيته متهضما متكسر الوجه من الحزن
وهضم الهاضوم الطعام فانهضم وطعام بطيء الهضم ومعدة هضوم
ورجل هضوم الشتاء يكسر فيه ماله وينفقه قال الأعشى
( هضوم الشتاء إذا المرضعات ... جالت جبائر أعضادها )
وقال آخر
( سمحا هضوما في الشتاء الأروق ... )
وهضمه حقه نقصه وهضمت لك من حقي طائفة تركتها لك وكسرتها من حقي
وهضمت المرأة من مهرها لزوجها إذا وهبت له منه شيئا
وهضمه واهتضمه وتهضمه ظلمه
وتهضمت نفسي له إذا رضيت منه بدون النصفة
ولحقته في هذا هضيمة ظلم
هطع
بعير مهطع في عنقه تصويب وقيل هو المسرع وقد أهطع في سيره واستهطع
{مهطعين إلى الداع} وقال
( تعبدني نمر بن سعد وقد أرى ... ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع )
وقال آخر يصف ثورا
( بمستهطع رسل كأن زمامه ... بقيدوم رعن من رضام ممتع )
طويل من الماتع
هطل
هطل السحاب والمطر هطلانا وتهطل وعارض هطل وهاطل وسحائبهطل
وأوقعت بهم الهياطلة وهم جنس من الترك والسند قال
( حملتهم فيا مع الهياطله ... أثقل بهم من تسعة في قافله )
ومن المجاز دمع هاطل
وأقبل الناس يهطلون وأقبلوا هطلى
وتهاطلوا علي تتابعوا وكذلك الإبل والوحش وغيرها تقول أقبلت هطلى قال الراعي
( فلما مضت عنها السنون هوت لها ... مقانب هطلى من غريم وسائل )
أي لما وقع الخصب تتابع إليها الغرماء والسؤال
هفت
تهافت الفراش في النار تساقط متتابعا
وتهافت الناس في الأمر

(1/703)


@ 704 @
هفف
هفت الريح هفيفا إذا سمعت هبوبها وريح هفافة سريعة المر ولها هفهفة وهفاهف قال الأفوه
( والدهر لا يبقى على صرفه ... مغفرة في حالق مرمريس )
( من دونها الطير ومن فوقها ... هفاهف الريح كجث القليس )
القليس النحل وجثه دويه
وسحاب هف أراق ماءه
وشهدة هف وهفة لا عسل فيها
وزرع هف انتثر حبه لتأخر حصاده
وقد هف الزرع وهو هاف
وسراب هففاف وقد اهتف السراب إذا برق قال ذو الرمة
( في صحن يهماء يهتف السراب بها ... في قرقر بلعاب الشمس مضروج )
وثغر هففاف قال القطامي
( تناولت منها مسفرا أقبلت به ... علي وهفاف الغروب عذابا )
وامرأة مهفهفة ضامرة
وقميص هفهاف رقيق
ومن المجاز هفت الإبل هفيفا أسرعت قال ذو الرمة
( إذا ما نعسنا نعسة قلت غننا ... بخرقاء وارفع من هفيف الرواحل )
ورجل هف خفيف قال
( هف خفيف قليل المال ليس له ... إلا مذلقة أو وفضة سبد )
هفو
لكل عالم هفوة
والإنسان كثير الهفوات
وهفت الريح تحركت
وهفت الريشة أو الصوفة في الهواء ذهبت
وهفا الظليم بحناجيه حركهما
ومر الظبي يطفو ويهفو يخف على الأرض ويشتد عدوه
وهذا هو هوامي الإبل وهوافيها ضلالاها
وهفا الثوب ورفرف الفسطاط وهفت به الريح حركته
ومن المجاز هفا قلبي في إثرهم وهفا قلبه من الحزن أو الطرب استطير
والألف هافية في الهواء
هقع
ثلاثة كهقعة الجوزاء وهي ثلاثة كواكب فوق منكبها
وطلق رجل امرأته ألفا فقيل له يكفيك منها هقعة الجوزاء
ولا تسم الهقعة وهي دائرة في جنب الفرس حيث رجل الراكب وهو يتشاءم بها وفرس مهقوع وهقع
وسمعت للسيوف هيقعة وهي صوت وقعها
هقل
رأيت هقلا وهيقلا وهو الظليم
هكل
كأنه الراهب في هيكله في ديره قال الأعشى
( فما أبيلي على هيكل ... بناه فصلب فيه وصارا )
وقيل هو بيت للنصارى فيه صنم على صورة مريم عليها السلام
وفرس هيكل مرتفع قال امرؤ القيس
( بمنجرد قيد الأوابد هيكل ... )
وتقول التناسخية عصوا في هياكل ثم نقلوا عنها إلى غيرها يريدون الصور والأشخاص
ولفلان طلل وهيكل
ولبعضهم
( يقول إذا بدا ملك كريم ... كساه الله هيكل آدمي )
هكم
تهكمت البئر تهدمت
وتهكم عليه من شدة الغضب مثل تهدم عليه
وتهكم فلان على ما لا يعنيه اقتحم عليه
وتهكم علينا تعدى قال
( تهكم عمرو على جارنا ... وألقى عليه له كلكلا )
وتهكم به تهزأ به
وقال ذلك على سبيل التهكم قال حسان رضي الله تعالى عنه
( بنى أم البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد )
( تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره وما خطأ كعمد )
وعن الأصمعي أنه قال في قول زهير
( فتغلل لكم ... هذا منه تهكم )

(1/704)


@ 705 @
هلب
في مثل كلا إنه للهلبه وهو شعر الذنب
وفرس ملهوب مجزوز الهلب وقد هلب
ومن المجاز هلبه بلسانه نال منه نيلا شديدا وعيش أهلب كما يقال أزب واسع
هلس
أخذه الهلاس وهو السلال ورجل مهلوس
وأهلست المرأة أخفت ضحكها قال
( تضحك مني ضحكا إهلاسا ... )
( سرا ولم تعلم علينا باسا ... )
( إلا كلالا خالط النعاسا ... )
هلع
رجل هلوع وهلع وبه هلع جزع شديد
وناقة هلواع سريعة
هلك
وفيه الهلاك والهلك والهلكة ووقعوا في المهلكة والمهلكة والمهلكة والمهالك
وألقى بيده إلى التهلكة والتهلكة والتهلكة
وهلكوا مهلكا ومهلكا ومهلكا واحدا
وفلان هالك في الهوالك
واهتلك فلان ألقى نفسه في التهلكة
وأهلك الشيء واستهلكه
وهوى في هلك وهو مهوى بين جبلين قال ذو الرمة
( ترى قرطها في واضح الليت مشرفا ... على هلك في نفنف يتطوح )
ومن المجاز مفازة تهلك فيها الأرواح قال زهير
( وخرق تهلك الأرواح فيه ... بعيد الغور مشتبه المتان )
وهلك على الشيء وتهالك عليه إذا اشتد حرصه وشرهه
وأنا متهالك في مودتك ومستهلك قال القطامي
( لمستهلك قد كاد من شدة الهوى ... يموت ومن طول العدات الكواذب )
وتهالكت في هذا الأمر واستهلكت فيه إذا كنت مجدا فيه مستعجلا قال الحطيئة يصف طريقا
( مستهلك الورد كالأسدي قد جعلت ... أيدي المطي به عادية رغبا )
ومر يهتلك في عدوه ويتهالك يجد قال الحارث بن حرجة
( فلما يئست نسأت القلوص ... تهالك في سبسب أغبر )
وتهالك على الفراش تساقط عليه تهالكت في مشيتها تفيأت وتكسرت ومنه الهلوك للفاجرة والجمع الهلك
وقوم هلاك صعاليك سيئو الحال قال أبو طالب في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يلود به الهلاك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل )
وقال جميل
( أبيت مع الهلاك ضيفا لأهلها ... وأهلي قريب موسعون ذوو فضل )
هلل
سبح وهلل تهليلا
وأهل بذكر الله رفع به صوته {وما أهل به لغير الله}
وأهل المحرم بالحج والعمرة رفع صوته بالتلبية وقال ابن أحمر
( يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر )
وأهلوا الهلال واستهلوه رفعوا أصواتهم عند رؤيته وأهل الهلال واستهل إلى أبصر
وأهل الصبي واستهل إذا رفع صوته بالبكاء
وانهلت السماء بالمطر واستهلت وهو صوت المطر
وتهللل السحاب بالبرق تلألأ
وجئته عند مهل الشهر ومستهله
وكاريته مهالة كما تقول مشاهرة
وهلهل النساج الثوب وثوب هلهل سخيف النسج
ومن المجاز ما أحسن مستهل قصيدته مطلعها
وتهللل وجهه من الفرح
وهلل البعير استقوس من الهزال
وهلل الزاي والزاء كتبهما ولا يقال هلل الألف واللام لاستقواس فيهما
واسهل السسف استل
وأهل الكلب بالصيد وهو صوت يخرج من حلقه إذا أخذه
وما بقي في الركي غلا هلال قليل من ماء
وكأن زمامها هلال حية ذكر
وهلهل الشعر أرقه

(1/705)


@ 706 @
همج
أذل من الهمج وهو ضرب من البعوض وقيل الذباب الصغير الذي يقع على وجوه الحمير وأعينها وقيل دود يتفقأ عن ذباب وبعوض
ومن المجاز ما هم إلا همج ورعاع
همد
همدت النار تهمد همودا ورماد هامد قد تلبد وتغير
ومن المجاز أرض هامدة مقشعرة قد ببس نباتها وتحطم ونبات وشجر هامد يابس
وهمد القوم وخمدوا ماتوا كما همدت ثمود وأهمدهم الله
وأتوا على بني فلان فأهمدوهم
وأهمد فلان الأمر أماته
وثمرة هامدة اسودت وتعفنت
وهمد الثوب وهممد إذا بلي من طول الطي فإذا مسته تناثر وثوب هامد وثياب همد
همر
ماء منهمر وهمره صبه
وسحاب هامر
وهمرت عينه بالدمع وهملت
ومن المجاز همر في كلمه أكثر
وخطيب مهمر
وفلان مهذار مهمار
همز
همز رأسه عصره وهمز الجوزة بكفه
ومن المجاز همز الرجل في قفاه غمز بعينه
ورجل همزة وهماز
والشيطان يهمز الإنسان يهمس في قلبه وسواسا ويقال أعوذ بالله من همسه وهمزه ولمزه و {أعوذ بك من همزات الشياطين}
همس
همس الكلام أخفاه همسا وكلام مهموس
وحروف مهموسة غير مجهورة {فلا تسمع إلا همسا}
وهمس إلي بحديثه قال
( قد خطب النوم إلي نفسي ... )
( همسا وأخفى من نجي الهمس ... )
( وما بأن أطلبه من بأس ... )
والشيطان يهمس بوسوسته في صدر الإنسان وهامسته مهاسة ساررته
وهو يأكل همسا لا يفغر فاه بالأكل
وسمعت همس الأخفاف والأقدام
وأسد هماس
همع
عين دامعة هامعة وقد همعت بالدمع هموعا
همك
انهمك في الباطل
وفلان منهمك في الغي
همل
إبل همل وهوامل وقد أهملها الراعي فهملت
وما ترك الله عباده هملا
وأمر مهمل
وهمل عينه هملانا وهمل دمعه هملاج وهو يهملج براكبه وخيل هماليج
همم
أهمه الأمر حتى همه أي أذابه
ووقعت السوسة في الطعام فهمته هما أكلت لبابه وجوفته
واهتم به
ونزل به مهم ومهمات
وسمعتهم يقولون استهم لي في كذا
ورجل ذو همة وهممم وهمام عظيم الهمة وهذا رجل همتك من رجل وهذا سيف كهمك وكهمتك قال زهير
( كهمك إن تجهد تجدها نجيبة ... صبورا وإن تسترخ عنها تزيد )
تزد في سيرها وقال القطامي
( تلاهين عني واستعنت بأربع ... كهمة نفسي شارة وشبابا )
ومضيت بهن والهم أمر كذا قال ذو الرمة
( والهم عين أثال ما ينازعه ... من نفسه لسواها موردا أرب )
وهم بالأمر
ولا همام لي أي لا أهم قال الكميت
( عادلا غيرهم من الناس طرا ... بهم لا همام لي لا همام )
وهم النمل هميما دب
ومنه الهامة والهوام
وشيخ هم وعجوز همة لهميمهما
وهمهم الأسد
ومن المجاز قدح هم قديم متكسر
وللشراب هميم في العظام قال لبيد
( أميلت عليه قرقف بابلية ... لها بعد كأس في العظام هميم )
هيمن
هيمن الطائر على فراخه رفرف عليها
وهيمن على كذا إذا كان رقيبا عليه حافظا
والله عز سلطانه المهيمن

(1/706)


@ 707 @
همي
همى القطر والدمع يهمي وهمت العين
ورأيت الخيل تهمي أفواهها دما وهذا من هوامي الإبل وهمت على وجوهها ذهبت
وله هميان أعجر وهمايين عجر
هنأ
طعام هنيء وقد هنو هناءة وما كان هنيئا ولقد هنؤ وهنأني ومرأني ويقال للآكل هنيئا مريئا ولك المهنأ وهنك الله
وهنأته أعطيته واستهنأته استعطيته
وسمع الكسائي أعرابيا يقول إنما سسيت هانئا لتهنىء
وهنأ البعير بالهناء وناقة مهنوءة قال امرؤ القيس
( ليقتلني وقد شعفت فؤادهها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي )
ومن المجاز هذا أمر أتااك هنيئا
وملك هنيء وهنأته بالولاية
هند
سيف هندااني ومهند
وأعطاه هنيدة مائة من الإبل وهندا مائتين
ومن المجاز قوله
( ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وخمسين عاما ثم قوم فانصاتا )
أراد مائة سنة
هنف
تهانف ضحك باستهزاء وهانف صاحبه مهانفة
هينم
هينم هينمة أخفى كلامه
وفي النوابغ لا تمس بالريبة مهينما ولا تنس أن عليك مهيمنا
هنو
فيه هنات وهنوات وهنيات خصال سوء قال لبيد
( أكرمت عرضي أن ينال بنجوة ... إن البري من الهنات سعيد )
ويا هني ويا هناة ويا هناه قال امرؤ القيس
( وقد رابني قولها يا هناه ... ويحك ألحقت شرا يشر )
أي تهمة بتهمة
وأقمت عنده هنية وهنيهة
واقعد هنا وهنا وهنا
هوج
رجل أهوج وامرأة هوجاء وفيه هوج حمق مع طول
ومن المجاز فلان أهوج شجاع يرمي بنفسه في الحرب
وهو أهوج الطول مفرطه
وناقة هوجاء كأن بها هوجا لسرعتها لا تتعهد مواضع المناسم من الأرض
وريح هوجاء ورياح هوج ولعبت بها هوج الرياح قال ابن أحمر
( هوجاء ليس للبها زبر ... )
هود
لعنت الهود واليهود وهاد الرجل وتهود وهود ابنه
وهاد المذنب إلى الله رجع وتاب هودا {إنا هدنا إليك}
وهود في مشيه تهويدا إذا مشى مشيا ساكنا فاترا
وفي حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه إذا مت فأخرجتموني فأسرعوا بي المشي ولا تهودوا كما تهود اليهود والنصارى
وهاوده وادعه مهاودة وبينهم مهاودة وهوادة
وما في فلان هوادة أي لين ورفق
هور
هور البناء فتهور هدمه
وهار الجرف وأنهار وتهور وجرف هائر وهار
ومن المجاز تهور الليل وتهور الشتاء أدبر
وفلان يتهور في الأمور يقع فيها من غير فكر
وإن فيه لهورة
وإنه لهير
هوس
أسد هواس طواف بالليل مع جرأة في الطلب وهو شديد الهوس
ورجل هواس أكول
وحمل على العسكر فداسهم وهاسهم
وفي رأسه هوس دوران ودوي
ورجل مهوس يحدث نفسه
هوش
هاش القوم هوشا هاجوا واضطربوا
وهاش أهل الحرب بعضهم إلى بعض خفوا ونهضوا وتهاوشوا قال الطرماح
( كأن الخيم هاش إلي منه ... نعاج صرائم جم القرون )
وهاشت الخيل في الغارة نفرت وترددت
وهن هوائش

(1/707)


@ 708 @
وسمعتهم يقولون وقعت هوشة في السوق وجفلة وهو أن ينفر الناس لخوف يلحقهم
وهاش الشيء وهوشه خلطه وجمعه من هنا وهنا
وجمع مالا من مهاوش وتهاوش جمع مهوش وتهويش
هوع
هاع الرجل وتهوع قاء
ولدوه اللبن فهاعه
والهمزة نبرة في الصدر شبه التهوع وبه هواع
ومن المجاز قولهم في الوعيد لأهوعنه ما أكله
هول
أمر هائل وقد هالني يهولني وهولني
وفلان يهول بما يفعل وهول عندي الأمر جعله هائلا
وركب هول الليل وهول البحر وأهواله وتهاويله قال حميد يصف الفيل
( إ الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل )
وتهولت للناقة وتذأبت لها إذا استخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبهت لها بالسبع وذلك أرأم لها
وتقول فلان لا يخرج من جهالته حتى يخرج القمر من هالته وهي دارته
ومن المجاز مكان مهول وفيه هول وتقول هذا البلد لو لم يكن مهولا لكان مأهولا وهو عكس قولهم سيل مفعم
وعقبة هولة صعبة
وأمر هول
وإنه لهولة من الهول للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت قال المهول وهو الطارح للمستحلف عندها هذه النار قد تهددتك فينكل عن اليمين قال أوس
( إذا استقبلته الشمس صد بوجهه ... كما ص عن نار المهول حالف )
وقال الكميت
( كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هولوا )
وزينت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهول من نظر إليها كما يقال شيء رائع ولو أبصرته لراعك وهو يروع بجماله وقال بشر وذكر الظعائن
( عليهن أمثال الخداري خلقة ... من الريط والرقم التهاويل كالدم )
وهولت المرأة بحليها وثيابها
هوم
هوموا وتهوموا هزوا هامهم من النعاس وهمت غير تهويم وغير تهويمة
ومن المجاز هذا مما يرقص الهام أي يعجب الناس فينغضون رؤوسهم وحدثني فرقص هامتي
وهو هامة القوم لسيدهم
ورأيت هاما من الناس جماعة بعد جماعة
وهو هامة اليوم أو غد مشف على الموت
هون
هان عليه ذلك سهل وهو يهون عليه
وفي مثل هان على الأملس ما لاقى الدبر وهونته عليه تهوينا وما أهون عليه وشيء هين حقير وأهون من قعيس على عمته وأهانه إهانة وهان هوانا وهونا وتهاونت به واستهنت به استهانة
وهو يمشي هونا
وأحبب حبيبك هونا ما
وجاء على هونه وهينته وامش على هينتك
ورجل هين وهين وهين وقور ساكن
وإذا عز أخوك فهن
وإنه لهون المؤونة وهين المؤونة للشيء الخفيف
وهو يهاون نفسه يرفق بها قال الشمردل ابن شريك اليربوعي
( دخلت هوادجهن كل ربحلة ... قامت تهاون خلقها الممكورا )
هوي
هويه يهواه وهو هو وهي هوية قال
( أراك إذا لم أهو أمرا هويته ... ولست لما أهوى من الأمر بالهوي )
وهو من أهل الأهواء {ولا تتبع الهوى}
ومن هوي هوى
وهوى من الجبل
وهوت الدلو في البئر هويا بالفتح
وهوى إلى الجبل وهوى الجبل صعده هويا قال
( يهوي مخارمها هوي الأجدل ... )
وقال الشماخ

(1/708)


@ 709 @
( على طريق كظهر الأيم مطرد ... يهوي إلى قنة في منهل عالي )
والناقة تهوي براكبها تسرع به
وطاح في المهواة والهاوية وهي ما بين الجبلين
وتهاووا فيها تساقطوا
وأهوى بيده إلى الشيء ليأخذه
وهذه هوة عميقة وهوى ي
وهوى الرجل مات وهوت أمه و {فأمه هاوية}
وجلست عنده هويا مليا
ومضى هوي من الليل
و {استهوته الشياطين}
ومن المجاز قولهم للجيان إنه لهواء خالي القلب عن الجرأة
{وأفئدتهم هواء} والأصل الجو
هيأ
هو مهيأ لكذا ومتهيىء له وهيأته فتهيأ
وما أحسن هيئته وهيئاتهم وقالت العامرية كان لي أخ هيىء ذو هيئة
هيب
هبته هيبة ومهابة وتهيبته
ورجل مهيب ذو هيبة يهابه الناس
وهيبه إلي جعله مهيبا عندي
وفلان هيوب وهيوبة وهيبان جبان قال أنس بن أبي إياس
( وباه تميما بالغنى إن للغنى ... لسانا به المرء الهيوبة ينطق )
وأهاب الراعي بالإبل صاح بها وقال هاب هاب قال
( أهيبا بها يا ابني ضباح فإنها ... جلت عنكم أعناقها لون عظلم )
ومن المجاز قول أبي النجم
( إذا غريضا نسعتيها حولا ... بين الشراسيف وهاب الكلاكلا )
والإيمان هيوب وهيوبة
وأهبت به إلى الخير دعوته
هيت
هيت وهيت لك بمعنى هلم لك
وهيت به صاح به
ورجل هيات قال
( يحدو بها كل فتى هيات ... )
هيج
هاج به الدم والمرة
وهاج الغبار وهاجه وهيجه
وهايجوه فلم يجد محيصا
وهاجت له الدار الشوق فاهتاج قال
( هيه وإن هجناك يا ابن الأطول ... ضربا بكفي بطل لم ينكل )
وهيجت الناقة فانبعثت وناقة مهياج نزوع إلى وطنها
وشهدت الهيج والهياج والهيجاء
ومن المجاز هاج الشر بين القوم وهيجه فلان
وهاج الفحل هيجا هدر
وإذا استقل الرجل غضبا قيل هاج هائجه
وهاج المخبل بالربرقان فهجاه وهاج الهجاء بينهما
وهاج البقل إذا إخذ في اليبس
وهاجت الأرض وأرض هائجة
وكل ضرر عرض فقد هاج
هيد
لا يهيدنك هذا الأمر من هاده يهيده إذا حركه وكرثه
هيض
عظم مهيض ومنهاض كسر بعد الجبر وهاض عظمه
ومن المجاز هاضه الكرى وبه هيضة الكرى تكسيره وتفتيره قال الكميت يصف المسافرين
( لا يتداوى بنزلة منهم المدنف ... من هيضة الكرى الوصب )
وتماثل المريض فهاضه كذا نكسه
وتهيضه الغرام قال ذو الرمة
( فما أقول ارعوى إلا تهيصه ... حظ له من خبال الشوق مقسوم )
هيط
هم في هياط ومياط في اضكراب ومجيء وذهاب والهياط السوق في الورد والمياط السوق في الصدر
هيف
رجل أهيف وامرأة هيفاء وفي خصرها هيف وهم وهن هيف
وفلان مهياف لا يصبر عن الماء واهتاف إذا عطش
وهبت الهيف الريح الحارة
هيم
هام في البرية
وهامت الإبل على وجوهها
ورمل هيام بالفتح لا يتماسك
ورجل هيمان عطشان وقوم هيمى وقد هام يهيم وإبل هيم عطاش وبها هيام وتقول مهيم بمعنى ما وراءك
ومن المجاز هو هائم بفلانة ومستهام وقد هام بها وتهيمته وبه هيام وهو الجنون من العشق

(1/709)


@ 710 @ $ ي $
يئس
ييس منه يأسا واستيأس وأيأسته
وهو بين عطفة مطمع وصدفة مؤيس
ورجل يؤوس وتقول الله يخلف ويؤوس والعبد كنود يؤوس
ومن المجاز قد يئست أنك رجل صدق بمعنى علمت قال سحيم
( أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ... ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم )
وقال آخر
( ألم تيأس الأقوام أني أنا ابنه ... وإن كنت عن عرض العشيرة نائيا )
وذلك أن مع الطمع القلق ومع انقطاعه السكون والطمأنينة كما مع العلم ولذلك قيل اليأس إحدى الراحتين
ييب
منزل خراب يباب تقول دارهم خراب يباب لا حارس ولا باب
وحوض يباب لا ماء فيه قال
( قد وردت وحوضها يباب ... كأنها ليس لها أرباب )
حتى يصلحوا حوضها وقال الكميت في خالد بن عبد الله القسري وكان حفارا غراسا
( أخبرت عن فعاله الأرض واستن طق ... منها اليباب والمعمورا )
حفر فيها الأنهار وغرس الأشجار وأثر الآثار فهي تنطق بما أحدث فيها وقال أيضا
( بيباب من التنائف مرت ... لم تمخط بها أنوف السخال )
أي لم يقم فيها أحد حتى تلد فيها غنمه وخربوه ويببوه
يبس
يبس الشيء ييبس وييبس وسمع بعض العرب جمرت الخبز كي يابس ظهره جعلت عليه الجمر ويبسته وأيبسته وأرض يابسة وقد يبست إذا ذهب نداها
وعود يابس وعيدان يبس
ومكان يبس والسفينة لا تجري على يبس {طريقا في البحر يبسا}
وهي ترعى اليبس واليبيس ما يبس من النبات
وأيبست الأرض وأرض موبسة يبس نباتها
ومن المجاز قد يبس ما بينهما إذا تقاطعا
ولا توبس الثرى بيني وبينك قال جرير
( أتغلب أولي حلفة ما ذكرتكم ... بسوء ولكني عتبت على بكر )

(1/710)


@ 711 @
( فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى ... فإن الذي بيني وبينكم مثرى )
وأعيذك بالله أن تيبس رحما مبلولة
وبينهم ثدي أيبس أي تقاطع قال العباس بن مرداس
( تدعو هوازن بالإخاء وبيننا ... ثدي تمد به هوازن ايبس )
وجاءت وعليها يبيس الماء أي العرق اليابس قال بشر أنشده سيبويه
( تراها من يبيس الماء شهبا ... مخالط درة فيها غرار )
أي في الحال التي خالط فيها درة العرق غراره يريد أن حالها في العرق بين بين
وضرب الأيبسين ما فوق الكعبين لقلة لحمهما
وضرب الأيابس ما فوق الكعبين والزندين قال أبو ذؤيب
( وكلاهما متوشح ذا رونق ... عضبا إذا مس الأيابس يقطع )
وقال الشماخ
( وإياكم لا أخرقن أديمكم ... بمحتفل في أيبس العظم جارح )
يعني لسانه جعله سيفا
وحجر يابس صلب وايبس من الصخر قال
( إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا )
ويقال أيبس أي اسكت
وشعر جعد يابس لا يؤثر فيه البل بالماء ولا بالدهن
ورجل يابس ويبس قليل الخير
وامرأة يابسة ويبس
يتم
يتم الصبي من أبيه ويتم يتما ويتما
وفلان يتيم مقطع مات أبواه وهم يتامى وأيتام وميتمة كمشيخة عن بعض العرب هو في ميتمة وأرامل وأيتمه الله وأيتمت المرأة
وامرأة موتم لها أيتام
والحرب ميتمة مأيمة
ومن المجاز درة يتيمة
وهذا بيت يتيم وهذه صريمة يتيمة للرملة المتفردة من الرمال قال الذهلي
( قوداء يحمل رحلها ... مثل اليتيم من الأرانب )
يريد سنامها والأرانب أحقاف الرمل وما في سيره يتم ضعف وفتور وهو مستعار من حال اليتيم
يتن
خرج الولد يتنأ وأيتنت المرأة
يدع
صبغ ثوبه بالإيدع بالبقم وثوب ميدع ويدعه الصباغ
يدي
بسط يده ويديته ويديته
ضربت يده
وإذا وقع الظبي في الحبالة قيل أميدي أم مرجول ويديت يده شلت قال الكميت
( فأيا ما يكن يك وهو منا ... بأيد ما وبطن ولا يدينا )
ويقال ما له يدي من يديه دعاء عليه
وبايعته يدا بيد وياديته بايعته
ومن المجاز لفلان عندي يد
وايديت عنده ويديت أنعمت قال
( يديت على ابن حسحاس بن وهب ... بأسفل ذي الحذأة يد الكريم )
وإن فلانا لذو مال ييدي به ويبوع يبسط به يده وباعه
و أخذ بهم يد البحر طريقه
و تفرقوا أيدي سبا وأيادي سبا قال وبرة بن مرة الشيباني
( وأصبح القوم أيادي سبا ... هنا وهنا ما لهم من نظام )
ويقال ذهبوا أيادي قال الأعشى
( فصاروا أيادي ما يقدرو ن ... منه على ري طفل فطم )
منه من ماء مأرب
وما لك عليه يد ولاية
وهذا ملك يده ويمينه
وهذه الدار في يده
ولا أفعله يد الدهر أبدا

(1/711)


@ 712 @
وقال ذو الرمة
( وأيدي الثريا جنح في المغارب ... )
وقال لبيد
( وغداة ريح قد وزعت وقرة ... إذ أصبحت بيد الشمال زمامها )
وله
( أضل صواره وتضيفته ... نطوف أمرها بيد الشمال )
ولا يدي لك به و مالك به يدان إذا لم تستطعه
والأمر بيد الله
ويا رب هذه ناصيتي بيدك وقال الطرماح
( بلا قوة مني ولا كيس حيلة ... سوى فضل أيدي المستغاث المسبح )
وابتعت هذه السلع اليدين أي بثميين مختلفين غال ورخيص
ولقيته أول ذات يدين وأما أول ذات يدين فإني أحمد الله أي أول كل شيء
وأدرت الرحى بيدها
ودققت بيد المنحاز
وجلست بين يديه
وهم يده وعضده أنصاره قال
( أعطى فأعطاني يدا ودارا ... وباحة حولها عقارا )
و سقط في يده ندم
والقوم علي يد واحدة وساق واحدة إذا اجتمعوا على عداوته
وله يد عند الناس جاه وقدر
واجعل الفساق يدا يدا ورجلا رجلا فإنهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم بالشر
وهو أطول يدا منه أسخى
وأعطى بيده انقاد
وأعطوا الجزية عن يد عن انقياد واستسلام أو نقدا بغير نسيئة
ويدي لمن شاء رهن ويدي رهينة بكذا أي أنا ضامن له
ونزع يده عن الطاعة
وأعطاه عن ظهر يد من غير مكافأة
وخرج كتاب العراق من تحت يد صالح بن عبد الرحمن وهو كاتب الحجاج أي خرجهم في الكتابة وعلمهم طرقها
وشمر يد القميص كمه
وثوب قصير اليد لا يبلغ أن يلتحف به
وثوب يدي واسع وعيش يدي
يرع
وقع الحريق في اليراع في القصب قال المسيب ابن علس
( ومها يرف كأنه إن ذقته ... عانية شجت بماء يراع )
أراد قصب السكر
ونفخ الراعي في اليراعة وكتب الكاتب باليراعة قال
( أحن إلى ليلى وقد شطت النوى ... بليلى كما حن اليراع المثقب )
أي المزامير وغشي اليراع الوجوه وهو شبه البعوض
ومن المجاز قولهم للجبان الذي لا قلب له هو يراعة ويراع قال
( طال ليلى بشط ذات الكراع ... )
( إذ نعى فارس الجرادة ناعي ... )
( فارس في اللقاء غير يراع ... )
ولبعضهم في صفة القلم
( فلا تغترر أن قد دعوه يراعة ... فإن صريرا منه يستهزم الجندا )
يرق
أصاب الرجل والزرع اليرقان والأرقان
ويرق وأرق فهو ميروق ومأروق
ويرق وأرق فهو ميروق ومأروق
ونخله مأروقة
ورأيت في يديها يارقين ويارجين وهما ضرب من الحلي قال الأعشى
( إذا قلدت معصما يارقا ... وفصل بالدر فصلا نضيرا )
يرن
اختضبت باليرنإ وهو الحناء
يسر
يسر الأمر ويسر واستيسر ويسره الله تعالى وياسره ساهله
وأمر يسير غير عسير {إن مع العسر يسرا}
ويقال في الدعاء للحبلى أيسرت وأذكرت أي يسرت عليها الولادة وتيسر له الخروج
وتيسر له فتح جليل
وخذ بميسوره ودع معسوره
ويسر الأمر فهو ميسور {قولا ميسورا}
ورجل وفرس يسر لين الانقياد قال

(1/712)


@ 713 @
( إني على تحفظي ونزري ... )
( أعسر إن مارستني بعسر ... )
( ويسر لمن أراد يسري ... )
وإن قوائم هذه الدابة يسرات خفاف طيعة قال كعب بن زهير
( تخدي على يسرات وهي لاحقة ... ذوابل وقعهن الأرض تحليل )
وقال ابن مقبل
( لدهماء غذ للناس والعيش غرة ... وإذ خلقانا بالصبا يسران )
سهلان متيسران
وفتل يسر خلاف شزر وهو نحو خدك وطعن يسر حذاء وجهك
وولادة يسر
ويسره الله لليسرى وفقه
وشيء يسير قليل حقير وقد يسر مثل حفر
ويسرت الغنم كثر لبنها ونسلها
وقعدوا يمنة ويسرة وعن اليمين وعن اليسار واليمنى واليسرى والميمنة والميسرة
وولاه مياسره
ويامن بأصحابك وياسر بهم
وتيامنوا وتياسروا
وهو أعسر يسر وهي عسراء يسرة
وأيمنت إبلي وأيسرتها عدلتها يمينا ويسارا
ويسر الرجل ضرب بالقداح ييسر ميسرا ولعب بالميسر قال الفرزدق
( وهل تركت منكم رماح مجاشع ... ونوكاهم إلا أكولة ميسر )
هي الجزور يأكلها الميسر ويقسمها وقال لبيد
( واعفف عن الجارات وام نحهن ... ميسرك السمينا )
أراد الجزور ورجل ياسر ويسر وقوم أيسار قال
( وهم أيسار لقمان إذا ... أغلت الشتوة أبداء الجزر )
ويسروا الجزور قسموها وتياسروها تقاسموها
ومن المجاز أسروه ويسروا ماله
وتياسرت الأهواء قلبه قال ذو الرمة
( بتفريق أظعان تياسرن قلبه ... وخان العصا من عاجل البين قادح )
وهو من فصيح الكلام وعاليه وما فصحه وأعلاه إلا الاستعارة
ويسره لكذا هيأه قال أبو دؤاد
( وقد يسروا منهم فارسا ... حديد السنان كميش الطلب )
يعر
للشاة يعار صياح وقد يعرت الماعزة تيعر
يفخ
وطىء فلان يوافيخ القروم إذا سلمت له السيادة والعلو
ومس بيافوخه السماك
وصدعوا يافوخ الليل إذا أدلجوا قال ذو الرمة
( تيممن يافوخ الدجى فصدعنه ... وجوز الفلا صدع السيوف الصوادع )
يفع
علوت اليفاع قال النابغة
( وحلت بيوتي في يفاع ممنع ... تخال به راعي الحمولة طائرا )
ويفعت الجبل صعدته
وأيفع الغلام وتيفع وغلام يافع ويفعة وغلمان يفعة وأيفاع
وهم أيفاع صدق قال
( كهول ومرد من بني عم مالك ... وأيفاع صدق لو تمليتهم رضا )
وترفع فلان وتيفع قال
( حتى إذا قالوا تيفع مالك ... سلقت أميمة مالكا لقفاه )
ومن المجاز مجد يافع قال سليم بن محرز
( وعمي جبار وجدي مالك ... هما رفعا البيت الطويل نصائبه )

(1/713)


@ 714 @
( لنا وأحلانا بأرعن يافع ... من المجد لا يسطيعه من يطالبه )
يقظ
ما أنساك في النوم واليقظة وأيقظته ويقظته فاستيقظ وتيقظ
ورجل يقظان وامرأة يقظى وقوم أيقاظ وباتت عيني يقظى تراعيك
ومن المجاز رجل يقظان الفكر ومتيقظ ويقظ ويقظ
وهو يستيقظ إلى صوته قال الفرزدق
( يستيقظون إلى نهاق حميرهم ... وتنام أعينهم عن الأوتار )
وأيقظ التراب ويقظه أثاره وقال الحماسي
( إذا نحن سرنا بين شرق ومغرب ... تحرك يقظان التراب ونائمه )
يقن
يقن الأمر يقنا وهو يقين قال الأعشى
( وما بالذي أبصرته العيو ن ... من قطع يأس ولا من يقن )
ويقال يقنت الأمر وأيقنته وتيقنته واستيقنته
يلب
أصبحوا وعلى أكتافهم يلبهم وأمسوا وفي أيدينا سلبهم وهو البيض والدروع
يمن
يمن على قومه يمنا وهو ميمون عليهم وهو الأيمن وهي اليمنى
وأخذ بيمينه ويمناه قالوا لليمين اليمنى كما قالوا للشمال الشؤمى
وقيل للحلف اليمين لأنهم كانوا يتماسحون بأيمانهم فيتحالفون
وتيمن به
ويمن عليه وبرك
ويمين الله وأيمن الله وايم الله وليمن الله لأفعلن قال
( فقال فريق القوم لما نشدتهم ... نعم وفريق ليمن الله ما ندري )
واستيمنته استحلفته
ويامنوا وتيامنوا أخذوا في جانب اليمين
وولاه ميامنه
وأيمن الرجل ويامن وتيامن أتى اليمن
ولبس اليمنة وهي من برود اليمن
ومن المجاز هو ملك يمينه
وهو عنده باليمين بمنزلة حسنة
وضربها بالميمون جامعها قال
( أضرب بالميمون في دهليزها ... أصب ما في قلتي في كوزها )
ويقال للشيخ الفاني التيمن أروح أي الموت لأن الميت يتوسد يمينه قال
( إذا المرء علبى ثم أصبح جلده ... كرحض أديم فالتيمن أروح )
ظهرت علابيه من الكبر الرحض الشن الخلق
ويقولون نحن يمن وهم شام
ينع
ثمرة يانعة ومونعة نضيجة وقد ينعت وأينعت وهذا أوان ييعه ورمان ينيع قال عمرو بن معد يكرب
( كأن على عوارضهن راحا ... يفض عليه رمان ينيع )
ومن المجاز دم يانع شديد الحمرة قال سويد بن كراع
( وابلج مختال صبغنا ثيابه ... بأحمر مثل الأرجواني يانع )
وينع الشيء قنأ لونه
يرح
جعلك الله أعمر من نوح وأنور من يوح وهي الشمس
يوم
ما رأيته اليوم وما رأيته مذ يوم يوم قال
( ولولا يوم يوم لما أردنا ... جزاءك والقروض لها جزاء )
واللهم ارزقني قوت يوم بيوم
وياومت الأجير مياومة

(1/714)


@ 715 @
ويوم ذو أيام ويوم كأيام قال النابغة
( إني لأخشى عليكم أن يكون لكم ... من اجل بغضائهم يوم كأيام )
( تبدو كواكبه والشمس طالعة ... نور بنور وإظلام بإظلام )
ويوم أيوم شديد قال رؤبة
( شيب أصداغي الهموم الهمم ... وليلة ليلا ويوم أيوم )
ومن المجاز ذكر في أيام العرب كذا أي في وقائعها
{وذكرهم بأيام الله} بدمادمه على الكفرة
يهم
مفازة يهماء ما فيها ماء
وأعوذ بالله من الأيهمين الحرق والغرق وقيل السيل والفحل الهائج
تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لقد أبطل الله كل طلاق سبق علي تنزيل طلاق سورة الطلاق 5هـ

  المقدمة الأولي /التفصيل القريب و الصواب في التفصيل الاتي 1= نزلت أحكام الطلاق في ثلاث سور قرانية أساسية تُشرِّع قواعده علي المُدرَّج ال...