و- مصنفات
ومراجع//نداء الحق لامة الاسلام {{فاعتبروا يا أولي الأبصار}//جواهر
القران لأبي حامد الغزالي//كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي// مدونة ديوان الطلاق
السبت، 12 فبراير 2022
https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html
💥 لـ " لام البعد "
اللام عدة أقسام منها اللام بمعني بعد : ـ البلاغة المذهلة لحرف واحد بني عليه تشريع الطلاق بإحكام ليس بعده تشابه
البلاغة المذهلة لحرف واحد بني عليه تشريع الطلاق بإحكام ليس بعده تشابه ويقين مبطل لكل ظن وانعدم بقوة وبلاغة هذا الحرف كل خلاف في مسألة الطلاق علي أن من غفل عن هذا الحرف بعميق بيانه المحتوي ظَلَّ يتخبط في تعاريج هذا المنحدر حتي يومنا هذا بغض النظر عن كنهه أو ماهيته أو جوهره {ولست امس نوايا الناس بجميع أقدارهم فيكفيني فيهم حسن التوجه ينشدون كما أنشد طاعة الله وعبادته....فليست الغاية الا بيان عظيم الاعجاز الالهي وتقدير الله حق قدره جل وعلا }
الاعجاز البلاغي في تشريع الطلاق وحرف واحد بدل الله به تشريع طلاق سورة البقرة2هـ وبه تبدل التشريع الي تشريع طلاق سورة الطلاق5هـ
💥 شرع الاله العظيم تشريع النسخ والمحو في أول سورة مدنية أنزلها في صدر التشريع المدني{ما ننسخ من آية...}
💥 وعلمنا الله الباري سبحانه تتبع التنزيل لمعرفة ما أقره وما نسخه وما ناسخه
💥 وعلمنا أن النسخ يعني المحو ونص علي أظهر أشكاله وصوره في القران وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم
💥 وعلمنا أن ليس للناسخ والمنسوخ قائمة منزلة من السماء نتعرف عليه منها ولكن علمناها من تناغم النسيج القرآني بأعلي درجات التناغم والتناسق في ظل
1.تنزيل القران منجما
2.وعدم تكرار الاحكام بصيغ متكررة {الأحكام وليس القصص او أحسن القصص ففرق كبير بينهما في المقاصد الالهية}
/ وعلمنا مالم نكن نعلم فمن لم يوفقه الباري أخطأ ومن يوفقه الله أصاب بقوة تنوير الله لبصيرته وهذا ما نجتهد فيه اليوم ونسميه اعجازا فالاعجاز الالهي لخلق من خلقه نور يقذفه الله في أنفس من يختار ويحجبه عمن يختار اللهم أخرجنا من الظلمات إلي النور ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
/ ونعرف المنسوخ من الناسخ بتنزيلهما المنسوخ سابق والناسخ لاحق ولا أخفي سرا لقد تعلمت أن كل قضية يحدث فيها خلاف او اختلاف فقد طالها الباطل من قِبَل غير الله { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)/النساء}
فهذه قاعدة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل
فالتكليف الالهي+ إحكام ويقين = من عند الله
والتكليف + اختلاف كثير = هو من عند غير الله
هذه قاعدة إلهية لاتضطرب ولن تضطرب الي يوم القيامة
/ وقد علم كل الناس قاصيهم ودانيهم غائبهم وشاهدهم كمية ومقدار وقدر الخلاف الرهيب في أحكام الطلاق حتي بين الفقهاء والمذاهب بل والتابعين وقد برأ من هذا الخلاف الصحابة وكل جيل النبوة كله
-------------.------------------
دعائم تشريع الطلاق في سورة الطلاق
/ كلنا يعلم أن التشريع الاسلامي أوجد الله تعالي وعرفنا القليل من علمه للرضوخ والعبادة
/ وعلمنا أن لله العليم الخبير له قصد الهي في كل تشريع يفرضه سبحانه
/ وأنه تعالي منع الخلق جميعا عن التدخل أو المشاركة أو حتي ادعاء البشر جميعا الا محمد النبي صلي الله عليه وسلم بالتحريم أو التحليل أو الاباحة أو الإجازة فقال سبحانه { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)/النحل}
...............*.................
بقي أن نذكر ما هو الحرف البلاغي اللغوي الذي قذف به الله الينا ليخرجنا من الظلمات الي النور ومن ظلام المتشابه الي نور المحكم ومن ظلام الخلاف والاختلاف الي نور القطع واليقين
تقدبم في سورة البقرة
كان التشريع القراني {بنزوله منجما} يعامل كل من يتلفظ بالطلاق انه مطلق وان امرأته سماها مطلقة وكان يستكمل المسيرة التخريبية الذي بدأها الزوج فقط بالاعتداد لاستبراء الرحم يعني كان الزوج يشعل الخراب بالبيت بالتلفظ ثم ينهار البناء علي رأسه ورأس الكل فلما أشعل الزوج نار الطلاق ترتبت الاحداث انهيارا وجبرا تحتم مع انهيارها كل تداعيات التلفظ بالطلاق
1.طلاق المرأة للتو
2.خروجها من البيت
3.حتمية قضائها لعدة تستبرأ فيه لرحمها لا يحل لها فيها أن تكتم ما في رحمها
4.فإن أراد مطلقها أن يمسكها فقد أعطاه الله تعالي حقا قبل انقضاء عدة استبرائها لكنه مشفوع بموافقتها هي بردها اليه والا فقد هذا الحق ايضا {وبعولتهن أحق بردهن في ذلك ان أرادوا اصلاحا } وهذا الامساك فيه خسارة علي الرجل باحتسابه طلقة لا ريب فيها وهو غير امساك سورة الطلاق المحكم الذي ليس فيه أي خسائر {يأتي ان شاء الله} اقول ان الفرق هذا حدث بتعاليات الحرف المعجز في سورة الطلاق ....ثم بعد انقضاء عدتها لتوها تسرح {مع العلم ان التسرح من خصائص سورة البقرة وهو غير التفريق الذي هو من خصائص سورة الطلاق}
/والفرق بينهما هو معمول حرف الاعجاز المذهل وسنذكره قريبا ان شاء الله بعد أسطر فالتسريح هو تفريق بعد تفريق والتفريق هو تفريق بعد توثيق
ونسأل أنفسنا ماذا لو أجل الله تعالي جبرا موقع التلفظ بدلا من ان يكون في صدر العدة يعني بدلا من أن يكون التلفظ بالطلاق ثم تعتد وبدله تعالي بأن يحرز التلفظ جبرا في دبر العدة كيف سنتصور الطلاق فبدلا من انه كان طلاقا ثم عدة استبراء وتنزل القران يبدل العدة في موضع الطلاق والطلاق في موضع العدة ؟
علينا ان نتصور هذا ثم نستخلص النتيجة بالمعادلة التالية عدة أولا ثم الطلاق وتعالوا ندور علي كل الاحكام التي حدث في الاختلاف بين الفقهاء سنجدها بعد هذا التبديل ={ 0 }صفرا
لكن هذا التبديل لابد أن يكون
1.الهيا
2.وفيه الحرف المعجز الذي سيقلب موضع الطلاق والعدة بالتعاكس يعني من
طلاق ثم عدة استبراء الي عدة احصاء ثم طلاق فما هو ذلك الحرف ؟؟؟
باختصار هو لام البَعْدِ أي اللام بمعني بعد هذا هو الحرف الذي تحدي القران به كل الخصوم وكل العلماء وكل الفقهاء { كما جاء في الاية من سورة ؟؟ الطلاق وهي { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ *لِــــــ ... عِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) }
واتحدي أي انسان كائنا من كان ان يجد خلافا واحدا بعد هذا النسخ بالتبديل وبعد استخدام لام الغاية او اللام بمعني بعد فحال المرأة تبدل من كونها كانت تطلق وكانت تسمي مطلقة وكانت تحتسب عليهما التطليقة وكان التشابه والاحتمالات ضاربة في أرجائه لأنه نشأ بفعل بشر ودخل الشرع بسورة البقرة يحسن من صورته الا أنه كانت المناطق التي طالتها أيدي البشر فيه كلها ظلام واراد الله تعالي ان يخرج المسلمين من الظلمات الي النور ومن ظلمات الخلاف الي نور الوفاق ومن ظلمات الاختلاف الي نور الاتفاق ومن ظلمات التخبط في الفتيا باختلافات طاحنة الي نور المحكم من الشرع بعد هذا التبديل وهنا نتناول القاعدة القرانية الثالثة وهي حتمية تنزيل كل اية مع كل نبي سبق او ختم بوصف أنها تخرج الناس من الظلمات الي النور فكل اية لاحقة تعارض كل اية سابقة تمحو ظلمة بقدرها نور قال تعالي { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) /سورة الطلاق}
💥
لـ " لا " عدة أقسام : ـ
1 ـ " لا " النافية . 2 ـ " لا "
الناهية . 3 ـ " لا " الزائدة .
- (لا) النافية للجنس:
تعريفها : حرف يعمل للدلالة على نفي الحكم عن جنس اسمها
بغير احتمال ، لأكثر من معنى واحد .
وتعرف بـ " لا " الاستغراقية ، لأن حكم النفي
يستغرق جنس اسمها كله بغير احتمال .
وتعرف بـ " لا " التي للتبرئة ، لأنها تدل على
تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر .
مثال : لا محاباة في الدين . لا إله إلا الله . لا كافر
ناج من النار .
ومنه قوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }.
وقوله تعالى : { لا غالب لكم اليوم من الناس } .
ومن التعريف السابق يكون قد خرج من حيزها " لا
" التي لنفي الوحدة العاملة عمل ليس ، لأنها لا تنفي الحكم عن جميع أفراد
اسمها .
نحو : لا كرسيٌ في الفصل ، ولا قلمٌ في الحقيبة .
ومنه قوله تعالى : { ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون } .
وهذا يعني أن في الفصل أكثر من كرسي ، وأن في الحقيبة
أكثر من قلم .
غير أن الحكم لم ينتف عن جميع أفراد الجنس الواحد ، لذلك
كانت " لا " النافية للوحدة تحتمل لأكثر من معنى ، وقد ورد عن بعض النحويين
أن عمل " لا " النافية للوحدة فيه شذوذ .
عمل " لا " النافية للجنس :
تعمل " لا " عمل " إن " وأخواتها ،
فتنصب الاسم ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها ، كما في الأمثلة السابقة .
ومنه قوله تعالى : { لا مبدلَ لكلماته } .
وقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا أحدَ أغير
من الله " .
ومنه قول عمرو القنا :
لا قومَ أكرم منهم يوم قال لهم محرض الموت عن أنسابكم
ذودوا
شروط عملها :
لعمل " لا " النافية للجنس عدة شروط هي :
1 ـ أن يكون حكم النفي بها شاملا جنس اسمها كله ، و أو
تكون نافية أصلا .
نحو قوله تعالى : { لا إكراهَ في الدين } .
وقوله تعالى : { فلا جناحَ عليهما } .
ومنه قول عبد الله بن الحشرج :
رأيت الفتى يفنى وتبقى فعاله ولا شيءَ خير في الحديث من
الحمد
فإذا لم يكن النفي مستغرقا لجميع أفراد جنس اسمها ، أو
لم تكن نافية أصلا ، بطل عملها ، وتكون حينئذ اسما بمعنى " غير " ، أو
زائدة .
فمثال مجيئها اسما بمعنى غير : عاقبت المهمل بلا رحمة .
والدليل على اسميتها قبولها حرف الجر ، وحروف الجر لا
تدخل على الحروف الأخرى .
وتقدير المعنى : بغير رحمة .
ومثال الزائدة : قوله تعالى في مخاطبة إبليس : { ما منعك
ألا تسجد } .
والتقدير : ما منعك من السجود .
2 ـ أن يقصد بنفيها التنصيص ، لا الاحتمال ، فإذا لم تفد
في حكم نفيها عن الجنس التنصيص ، أو الاستغراق ، كانت " لا " نافية
للوحدة ، عاملة عمل " ليس " كما بينا سابقا . نحو : لا لاعبٌ في ارض الملعب .
ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا
خلةٌ ولا شفاعةٌ } .
3 ـ ألا تتوسط بين عامل ومعموله ، بمعنى : ألا تكون
مسبوقة بعامل قبلها يحتاج لمعمول بعدها ، كحرف الجر ، بل لابد أن يكون لها لصدارة
في الكلام ، فإن وقعت غير ذلك بطل عملها .
نحو : حضرت إلى الجامعة بلا تأخير .
ومنه قول الشاعر :
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب
الشاهد : بلا جواب ، فقد توسطت " لا " بين حرف
الجر ومجروره كلمة " جواب ".
4 ـ تنكير اسمها وخبرها ، فإن لم يكونا نكرتين ، أهمل
عملها ، وكررت ، وعندئذ لا تكون من أخوات " إن " ، ولا تعمل عمل ليس ،
وتكون الجملة بعدها مبتدأ وخبرا . نحو : لا الغنيُ مرتاح ولا الفقيرُ مرتاح .
ومنه قوله تعالى : { لا الشمسُ ينبغي لها أن تدرك القمر
ولا الليلُ سابق النهار }.
وقوله تعالى : { ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد
ما عبدتم } .
ومنه قول الشاعر :
لا القومُ قومي ولا الأعوانُ أعواني ..............................
5 ـ عدم الفصل بينها وبين اسمها ، فإذا فصل بينهما أهمل
عملها ووجب تكرارها أيضا . نحو : لا في الإهمال منفعةٌ لأحد . لا فيها إنسٌ ولا جن
.
ومنه قوله تعالى : { لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون } .
كما أنه لا يجوز تقدم خبرها ، أو معموله على اسمها ،
فإذا تقدم أحدهما أهمل عملها . نحو : لا لفاشل نجاحٌ في الحياة .
ومثال تقدم معمول الخبر : لا وطنه مواطنٌ ناسٍ ، ولا
علمه عالمٌ مهمل .
حكم اسم " لا " النافية للجنس غير المكررة :
ينقسم اسم " لا " النافية للجنس إلى قسمين :
1 ـ اسم مفرد : وهو الاسم الذي لا يكون مضافا ، ولا
شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا دائما في محل نصب . نحو : لا خائنَ محبوب .
ومنه قوله تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو } .
ونحو : لا مهملين ناجحان . ولا مقصرين فائزون . ولا
خائنات محبوبات .
فخائن : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، ومهملين :
اسم لا مبني على الياء لأنه مثنى في محل نصب ، ومقصرين اسم لا مبني على الياء لأنه
جمع مذكر سالم ، وخائنات اسم لا مبني على الكسر لأنه جمع مؤنث سالم ، كما يجوز في
جمع المؤنث السالم الواقع اسما لـ " لا " أن يبنى على الفتح .
نحو : لا مهملاتَ مشكورات .
2 ـ الاسم المضاف : وهو ما أضيف لاسم بعده ، وحكمه :
واجب النصب .
نحو : لا طالبَ علم مذموم ، ولا طالبي علم مذمومان ، ولا
طالبي علم مذمومون ، ولا طالبات علم مذمومات .
ومنه : لا ذا حلم متسرع .
فطالب اسم لا منصوب بالفتحة ، وطالبي اسم لا منصوب
بالياء لأنه مثنى ، وطالبي اسم لا منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، وطالبات اسم
لا منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، وذا اسم لا منصوب بالألف لأنه من الأسماء
الستة .
3 ـ الشبيه بالمضاف :وهو كل اسم تلاه اسم آخر يتمم معناه
، ويستفيد منه معنى الإضافة . حكمه : واجب النصب .
نحو : لا كريماً خلقه مضام ، ولا طالعاً جبلا موجود .
فـ " كريما ، وطالعا ، " أسماء لا النافية
للجنس منصوبة بالفتحة .
حذف خبر لا :
يجب حذف خبر لا النافية للجنس كما هو الحال في خبر إن
وأخواتها ، إذا دل عليه دليل ، وذلك في جواب الاستفهام .
كأن نقول : هل من طالب مهمل ؟ فنجيب : لا طالب .
حُذف الخبر ، والتقدير : لا طالب مهمل .
ومثال حذف خبر لا النافية للجنس إذا كان شبه جملة : جارا
ومجرورا :
هل في المنزل أحد ؟ نجيب : لا أحد ، والتقدير : لا أحد
في المنزل .
ومنه قول الشاعر :
إذا كان إصلاحي لجسمي واجبا فإصلاح نفسي لا محالة أوجب
الشاهد قوله : لا محالة ، فحذف خبر لا ، والتقدير : لا
محالة في ذلك .
ومثال شبه الجملة : الظرف المكاني :
قولهم : هل عندك مال ؟ فتجيب : لا مال . والتقدير : لا
مال عندي .
ويكثر حذف خبر لا النافية للجنس بعد تركيب " لاسيما
" .
نحو : أحب قراءة الكتب ولاسيما كتب الأدب .
لا : نافية للجنس ، وسي اسمها ، وخبرها محذوف وجوبا .
تقديره : موجود .
كما يكثر حذف خبر لا النافية للجنس قبل " إلاّ
" الاستثنائية .
نحو قوله تعالى : { لا إله إلا أنا فاتقون } .
وقوله تعالى : { لا إله إلا هو إليه المصير } .
والتقدير : لا إله موجود إلا أنا .
ويجوز كذلك حذف اسم (لا). فيقال:لا عليك , أي: لا بأسَ عليك
, لكنه نادر.
- (لا) الناهية:
لا تدخل إلا على الفعل المضارع , وهي من جوازم الفعل
المضارع .
فتقول: لا تأكلْ , لا تقمْ , لا تأكلا , لا تقوموا .
- تأتي (لا) استفتاحية لمجرد التنبيه , فتدخل على الجمل
الاسمية والفعلية على حد سواء .
فمثال دخولها على الجملة الاسمية قوله تعالى : { ألا إن
أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
وقوله تعالى : { ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم } .
ومثال دخولها على الجملة الفعلية قوله تعالى : { ألا
تحبون أن يغفر الله لكم } .
وقوله تعالى : { ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم } .
ونختم الآن بذكر بعض الأمثلة لكل نوع مما ذكرنا آنفا:
-(لا) النافية للجنس:
قوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }
قول الشاعر:
لا قوم أكرم منهم يوم قال لهم محرض الموت عن أحسابكم
ذودوا
قوله تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو }
-(لا) الناهية:
قوله تعالى:{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات}
قول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
-(لا) الزائدة , وهي التي تفيد مطلق النفي فقط:
قوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا
الليل سابق النهار }
قول الشاعر :
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب
قوله تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى
هؤلاء }
قوله تعالى : { إنها بقرة لا فارض ولا بكر }
-(لا) استفتاحية لمجرد التنبيه ولا تفيد النفي:
قوله تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون }
قوله تعالى : { ألا تحبون أن يغفر الله لكم }
قول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
وختاما أسأل الله أن يرزقني وإياكم العلم النافع والعمل
الصالح.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين .
كتبه:سيف الإسلام الشعلان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق